وافق باراك أوباما على تسوية فرضها الجمهوريون تقضي بتمديد الإعفاءات الضريبية.


واشنطن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين أنه وافق على تسوية فرضها الجمهوريون حول مسألة الضرائب تقضي بتمديد الإعفاءات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق جورج بوش لكل المكلفين لمدة عامين، لقاء الموافقة على تمديد مساعدات البطالة.

وقال الرئيس مساء الاثنين quot;خلال العامين المقبلين، ستحتفظ كل عائلة أميركية بتخفيضاتها الضريبيةquot; مبررا هذا القرار الذي كان يعترض عليه من قبل، برغبته في تجنيب الطبقة الوسطى الوقوع quot;ضحية جانبية للنزاع السياسي في واشنطنquot;.

وأضاف أوباما أن quot;مساعدات البطالة ستمدد 13 شهراquot; بموجب الإتفاق الذي تم التوصل اليه بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة بين الإدارة الديموقراطية والجمهوريين في الكونغرس الذين حققوا انتصارا في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

ولفت الرئيس إلى أن استئناف دفع مساعدات البطالة التي يعرقلها الجمهوريون منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر سيشكل quot;ارتياحا لمليوني اميركي كانوا مهددين بانقطاع المدخول عنهم وسط فترة الأعيادquot;.

وتابع انه quot;لقاء تمديد التخفيضات الضريبية للأميركيين الأكثر ثراء، سوف نحمي تخفيضات ضريبية مهمة جدا لعائلاتquot; الطبقة الوسطى.

ومن التنازلات التي اضطر أوباما إلى الموافقة عليها quot;تنظيمات أكثر سخاء بشأن ضريبة انتقال الإرثquot; قال أوباما إنها quot;لم تكن مستحبة ولا مستحقة، لكننا شددنا على أن تكون موقتةquot;.

وقال quot;لا شك أن الجميع سيجدون ما لا يعجبهم في هذه التسوية. ثمة أمور لا تعجبني أنا وعلى الأخص تمديد التخفيضات الضريبية للأكثر ثراءquot;، مشيرا إلى أن هذه التخفيضات ستنتهي بعد سنتين في محاولة للتخفيف من وطأتها.

لكنه أعرب عن ثقته بانه بحلول 2012 موعد الانتخابات الرئاسية quot;سيصبح جليا أنه لا يمكننا الإستمرار في تمديد التخفيضات الضريبيةquot; على ضوء ضرورة مكافحة العجز في الميزانية.

ورأى أن هذه الخطة التي ما زال يتعين إقرارها رسميا في الكونغرس quot;هي الخيار الصائبquot; مقرا في الوقت نفسه بإحساسه quot;بالتعاطف مع الذين يفضلون المعارك على التسوياتquot;.

ورأى المسؤول الجمهوري الثاني في مجلس الشيوخ جون كيل أن إعلان أوباما يشكل quot;مرحلة اولى مهمة لإعطاء جميع العائلات والشركات الأميركية الضمانة بان ضرائبها لن ترتفع في الأول من كانون الثاني/ينايرquot;.

أما زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب هاري ريد، فأصدر بيانا أعرب فيه عن عدم ارتياح الحزب لخطة تمدد لسنتين إضافيتين تخفيضات أقرت في ظل الإدارة السابقة في 2001 و2001.

وقال مكتبه إنه quot;بعدما قدم الرئيس اقتراحه، سوف يناقشه السناتور ريد مع كتلتهquot; الثلاثاء.

وتود إدارة أوباما من الكونغرس أن يدرس قبل نهاية السنة ملفات أخرى تعلق عليها أهمية كبرى وفي طليعتها إبرام معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي مع روسيا، غير أن مسؤولا في البيت الأبيض أفاد أن هذا الموضوع غير مدرج في الخطة التي جرى التفاوض بشأنها في الأيام الأخيرة.