إهتمت quot;صحيفة وول ستريت جورنالquot; الأميركية بإلقاء الضوء على الاستقالة التي تقدم بها الدكتور سعد البراك من رئاسة شركة زين الكويتية. أبرزت الصحيفة في تقرير مطول لها حول هذا السياق التداعيات والعواقب التي قد تنتج عن تلك الخطوة.

القاهرة:قالت quot;صحيفة وول ستريت جورنالquot; الأميركية إن استقالة الدكتور سعد البراك من رئاسة شركة زين الكويتية جاءت لتثير تساؤلات حول المستقبل الذي ينتظر ثالث أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية. وجاء في بيان صدر عن الشركة نُشر على الموقع الإلكتروني لبورصة الكويت على شبكة الإنترنت: quot;لقد تقدم سعد البراك باستقالته إلى رئيس مجلس الإدارة وسوف يقوم الأخير بعرض الاستقالة على أعضاء المجلس للنظر في الأمرquot;؛ ما يؤكد التقرير الذي بثته قناة quot;العربيةquot; التلفزيونية الفضائية في وقت سابق من صباح الأربعاء. وفي غضون ذلك، لم تقدم الشركة أسبابًا تبرر بها تلك الاستقال.

ولم يتسنَّ للصحيفة الوصول إلى البراك، الذي تولي دفة قيادة الشركة العام 2002، للتعليق على المسألة. وتمضي الصحيفة في هذا الإطار لتنقل عن ناصر النفيسي، المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت، قوله :quot; سوف يكون لاستقالته أثر سلبي موقت على الشركة لأنه قام بتحويل ( زين ) إلى لاعب عالمي، ونجح في ترك بصمته الواضحة على الشركةquot;. وفي السياق ذاته، تلفت الصحيفة إلى أن د. البراك قام بقيادة فورة الاستحواذ الطموحة الخاصة بالشركة، ومن ثم السعي لشراء شركة سيلتل التي يتواجد مقرها في هولندا مقابل 3.4 مليار دولار العام 2005، لدخول الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، كجزء من خطط لتحويل ( زين) إلى واحدة من أكبر عشر شركات عاملة في مجال الاتصالات بالعالم بحلول عام 2011.

وفي سياق ذو صلة، تقول الصحيفة إن د. البراك سبق له وأن تفاوض من أجل الحصول على تراخيص ضخمة في بلدان مثل المملكة العربية السعودية، حيث قامت ( زين ) بدفع مبلغ قدره 6.1 مليار دولار لتشغيل شركة المحمول الثالثة في أكبر الدول المصدرة للنفط بالعالم. كما تشير الصحيفة إلى أن ( زين )، التي بدأت كشركة للاتصالات في الكويت العام 1983، تعمل حاليًا في 23 دولة، وتقدم خدماتها لأكثر من 70 مليون مستخدم.

وفي الختام، تنقل الصحيفة عن سيمون سيمونيان، محلل الاتصالات في شعاع كابيتال، قوله :quot; أنظر إلى تلك الاستقالة على أنها نتيجة لأجندات العمل المختلفة بين المساهمين والإدارة. فقد كان يرغب في مواصلة بناء وإنماء الشركة. وأعتقد أن المساهم الرئيس أراد أن يُجمِّع مبالغ نقدية وقد قرر أن يبيع لإفريقيا، لكنه لم يحصل على سعر مناسب. ثم اتخذ المساهم الرئيس قرارًا من جانبه بأن يتابع بيع حصة في الشركةquot;. وكانت ( زين ) قد قامت بنشر نتائج الانخفاض الذي طرأ على صافي الربح خلال الربع الثالث من العام المنقضي، وبلغت قيمته 53 %، بنسبة اعتبرتها الصحيفة أسوأ مما كان متوقعًا، نظرًا لتقلبات أسعار العملات وارتفاع تكاليف التمويل.