نيويورك - إيلاف: شددت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن أمس الثلاثاء في نيويورك، خلال مشاركتها في جلسة افتتاح أعمال quot;يوم أسواق رأس المال في لبنانquot;، على أهمية quot;وجود حكومة وحدة وطنية قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذهاquot;، مشيرة إلى أن quot;اتخاذ تلك القرارات قد يتطلب بعض الوقت أحياناً، ولكن الالتزام بتنفيذها يكون قوياًquot;.

واعتبرت أن quot;الملاءة المالية والسيولة الكبيرة التي وفرتها التدفقات المالية من اللبنانيين المغتربين عززت الودائع المصرفية واحتياطات المصرف المركزي وجعلت الاقتصاد اللبناني يصمد في وجه الأزماتquot;، في حين قال رئيس غرفة التجارة الأميركية اللبنانية سليم الزعني إن الغرفة حرصت مع شركائها على إقامة اليوم اللبناني في نيويورك للسنة الثانية، نظراً إلى quot;النجاح الذي حققه العام الماضي في تقديم التجربة اللبنانية كنموذج نجح في تجاوز الأزمة المالية وارتداداتها، وتمكن من الاستمرار في وتيرة النمو المستدام على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، بفضل مناعة القطاع المالي والسياسات التي انتهجتها السلطات المالية والنقديةquot;.

وكان quot;يوم أسواق رأس المال في لبنانquot; افتتح أمس في فندق quot;ولدورف أستورياquot; في نيويورك، بدعوة من غرفة التجارة الأميركية اللبنانية وquot;بنك أوف نيويورك ndash; ميلونquot;، بحضور الحسن والزعني والسفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد وقنصل لبنان في نيويورك أنطوان عزام وعدد من أعضاء الغرفة ورجال أعمال ومصرفيين لبنانيين وممثلي لمؤسسات ومصارف وصناديق استثمارية أميركية.

واستهل اللقاء بكلمة لديفيد غرايسون، ممثل الشريك المنظم quot;أورباخ غرايسونquot;، الذي رحّب بانعقاد اليوم اللبناني في نيويورك للسنة الثانية على التوالي، مبدياً اعتزازه بمشاركته في تنظيم هذا الحدث، quot;الذي يسلط الضوء مجدداً على لبنان، ويعكس صمود اقتصادهquot;.

وإذ ذكّر بالنشاط اللافت للبنك في السوق اللبنانية لسنوات عدة، أكد استمراره quot;في تقديم التسهيلات والخدمات المصرفية التي تساعد المستثمرين المهتمين بقطاع الشركات النامي في لبنانquot;. وقدم ممثل quot;بنك أوف نيويورك ndash; ميلونquot; محمود سالم عرضاً أشار فيه إلى أهمية هذا الحدث، quot;الذي يمثل فرصة للإطلاع على التجربة اللبنانية الإيجابية، ويفتح أفق التواصل مع المستثمرينquot;.

ثم شدد الزعني على أهمية انعقاد اليوم اللبناني في نيويورك للسنة الثانية على التوالي quot;بعد النجاح الذي حققه العام الماضي، حيث قدم لبنان تجربته كنموذج ناجح في تفادي الأزمة المالية وتداعياتها العالميةquot;. وأكد quot;أهمية الشراكة القائمة بين القطاع العام ممثلاً بالحكومة اللبنانية والقطاع الخاص، من أجل تعزيز صمود الاقتصاد وتأمين النمو المستدامquot;. وقال quot;في وقت تعمل دول العالم بحثاً عن استراتيجيات للخروج من خطط الإنقاذ الظرفية للأزمة المالية، يعمل لبنان على استراتيجيات النمو المستدام انطلاقاً من النتائج الإيجابية المحققة في الأعوام الثلاثة الأخيرةquot;.