ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية الأمير سلطان بن سلمان ، أن إجمالي العاملين في الوظائف السياحية (المباشرة وغير المباشرة) لعام 2009 بلغ 1,14 مليون عامل، فيما ارتفعت نسبة التوطين في قطاع السياحة خلال السنوات الثمان الماضية من 10 في المائة إلى 26 في المائة في 1430.
أبها :
وروى الأمير سلطان بن سلمان قصة سيدة سعودية تعمل في قطاع السياحة ساهمت في تسديد ديون زوجها البالغة 70 ألف ريال، كما تمكنت من توظيفه وتوظيف نحو 20 سيدة في حرفة السدو المنتشرة في تلك المنطقة، وأنها باتت في الوقت الحالي سيدة أعمال منتجة، بفضل الله ثم بدعم قطاع السياحة وما يوفره من فرص وظيفية للأسر المنتجة.
وأوضح التقرير الصادر عن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية quot;تكاملquot; بالهيئة العامة للسياحة والآثار عن quot;السياحة وفرص العملquot; أن هذه الفرص الـ 590 ستتوزع بين قطاعات وأنشطة عدة، ما بين الإيواء بـ 93 ألف وظيفة، والمقاهي والمطاعم بـ 307 آلاف وظيفة، والخدمات الترفيهية والجذب السياحي بـ 45.6 ألف وظيفة ووكالات السفر والسياحة بـ 11.5 ألف وظيفة وأخيراً قطاع النقل بـ 133 ألف وظيفة.
ولفت التقرير إلى القدرة الكبيرة للقطاع السياحي في المملكة على استيعاب أعداد ضخمة من الداخلين إلى سوق العمل، خصوصا من الفئات العمرية الشابة مقارنة بالقطاعات الأخرى، إذ يسهم القطاع السياحي في الناتج المحلي بـ 2.7 في المئة مقدماً 1.0645 مليون وظيفة في ظل تمويل حكومي قدره 2.4 مليار ريال، مقارنةً بالقطاع الزراعي الذي يسهم بـ 2.3% في الناتج المحلي ويقدم 611 ألف فرصة عمل مع تمويل حكومي قدره 269 ملياراً، والقطاع الصناعي الذي يسهم بـ 11.3% في الناتج المحلي مقدماً 467 ألف وظيفة مع تمويل حكومي قدره 360 ملياراً.
وفصّل التقرير أعداد العاملين في القطاعات السياحية المختلفة خلال العام 2009 ونسب توطين الوظائف في كل منها، مشيراً إلى أن قطاع المقاهي والمطاعم كان اكبر القطاعات من حيث التوظيف، حيث وظف نحو 52 في المئة من إجمالي العاملين في قطاع السياحة ولكن بأقل نسبة توطين (13%)، يليه قطاع النقل (23%) وبأعلى نسبة توطين (47%) ثم قطاع الإيواء بـ (16%) وبنسبة توطين (29%)، ثم قطاع الترفيه بـ (8%) وبنسبة توطين (36%)، وفي المرتبة الأخيرة جاء قطاع وكالات السفر والسياحة بـ (2%) من إجمالي الوظائف وبنسبة توطين (36%).
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز هو المؤسس الحقيقي للهيئة العامة للسياحة والآثار ويرى أن السياحة رافدا اقتصاديا مهما وأنها ستلقى القبول الكبير بين المواطنين، واليوم نرى ما رأى ولي العهد متحققا. أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المواطن السعودي مقبل بشكل كبير على العمل في المجالات والفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع السياحة في المملكة، مشيرا إلى أنه لا يزال يرى أن أحد أهداف قطاع السياحة المهمة هو إيجاد وخلق فرص العمل للمواطنين، مبينا في الوقت حينه أن دوره الرئيسي تحقيق ذلك الهدف.
وأوضح أن السياحة الداخلية تمثل خيارا استراتيجيا لمواجهة تحديات سوق العمل المحلي، ويمكن أن تكون المحرك الرئيس المولد لفرص العمل خلال السنوات المقبلة.
وأشار رئيس الهيئة في حديث مقتضب quot;لإيلافquot; بعد أن أنهى ورقته ، إلى أن العوائد الاقتصادية من قطاع السياحة كبيرة جدا وسينتج عنه فرص عمل لا تقارن بأي قطاع اقتصادي آخر، متطلعا سموه إلى أن تتسارع القرارات التي تمكن من الاستثمار في المقومات السياحية الهائلة التي تحتضنها المملكة.
وأكد أن قطاع السياحة يوفر فرص عمل لجميع فئات المجتمع العمرية والتعليمية والمهارية ولا تقتصر على مناطق دون أخرى، كما يعمل قطاع السياحة على توفير فرص العمل في جميع المناطق في المملكة حتى في البلدات والقرى الصغيرة والصحاري، مؤكدا في الوقت ذاته أن العمل في قطاع السياحة يتناسب وطبيعة المواطن السعودي المحب لمقابلة الجمهور والتعامل معه بطبيعته التي جبل عليها من كرم وأريحية.
من جهته ، أكد محللون اقتصاديون على أن نتائج هذا التقرير تعكس القدرة التي يتميز بها قطاع السياحة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الوظائف وبكونه أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل, يساعد في ذلك انتشار المنشآت والخدمات المرتبطة بقطاعات السياحة في كافة مناطق ومدن المملكة, ووصولها حتى للمجتمعات الريفية والأقل نموا.
التعليقات