الكويت:قال تقرير لبنك الكويت الوطني اليوم أن تداول العملة الأمريكية بقى خلال الأسبوع الماضي ضمن حدود ضيقة نسبيا مقابل عملات الدول الصناعية السبع الكبرى في أداء متباين مع تباين مستويات الثقة في الاقتصاد على العالمي.واضاف البنك في تقريره الأسبوعي عن أسواق النقد ان الدولار كان ضعيفا مقابل اليورو عقب الاعلان عن أرقام ايجابية لكل من الناتج المحلي الاجمالي ومستويات الثقة في دول منطقة اليورو حيث انخفض اليورو بداية الاسبوع الى 2625ر1 دولار متراجعا بأكثر من 100 نقطة أساس عن مستواه عند بدء التداول في مطلع الأسبوع.وبين ان الجنيه الاسترليني اقترب من أدنى مستوى له منذ شهر مقابل الدولار حيث تكبد خسائر للأسبوع الرابع على التوالي تحت ضغط الأرقام الضعيفة لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة فبلغت خسائره 52ر0 في المئة خلال الأسبوع في حين استعاد الين الياباني اتجاهه التصاعدي على الرغم من قيام بنك اليابان بتوسيع تسهيلاته الاقراضية مع تزايد الضغوط على البنك للتدخل.
وتطرق تقرير الوطني الى أداء مؤشر (ستاندرد أند بورز - كيس شيلر) الذي يقيس متوسط أسعار المساكن في 20 منطقة ومدنية في الولايات المتحدة حيث بين ان الأسعار ارتفعت بنسبة 28ر0 في المئة في شهر يونيو الماضي بنسبة أعلى من التوقعات التي أجمعت عليها السوق في حين ارتفعت الاسعار التي يعكسها المؤشر بنسبة 23ر4 في المئة.وذكر التقرير ان مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع خلال شهر يوليو من أدنى مستوياتها على الإطلاق في اشارة على أن سوق العقار آخذ في الاستقرار بعد انتهاء فترة الائتمان الضريبي الذي وفرته الحكومة بهدف انعاش القطاع وارتفعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2ر5 في المئة في شهر يوليو.اما بالنسبة لمنطقة اليورو قال تقرير البنك الوطني ان مؤشر الثقة في اوروبا شهد ارتفاعا حيث افاد تقرير للجنة الأوروبية ان مؤشر الثقة ارتفع الى أعلى مستوياته منذ أكثر من سنتين بعد أن أدى الارتفاع الكبير في الصادرات الى تخفيف الضغوط على مسيرة التعافي الاقتصادي حيث ارتفع المؤشر الى 8ر101 نقطة من 1ر101 نقطة بعد التعديل في شهر يوليو. واضاف ان أسعار السلع الاستهلاكية في أوروبا ارتفعت بنسبة 6ر1 في المئة عن مستواها قبل سنة وساهمت أسعار النفط الخام في التسبب بانخفاض معدل النمو حيث تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 7ر9 في المئة في أغسطس الماضي في حين ظل معدل البطالة في دول منطقة اليورو على معدل 10 في المئة وهو أعلى مستوى منذ 12 سنة حيث عدد العاطلين عن العمل 8ر15 مليون شخص.
وتطرق التقرير الى سياسة البنك المركزي الأوروبي التي لاتزال في وضع الطوارىء لاسيما أن أي تجدد للركود الاقتصادي في الولايات المتحدة يشكل خطرا على عملية التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو مبينا ان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه عمد الى تمديد اجراءات اقراض الطوارىء للبنوك الى سنة 2011.
وأشار الى تسارع معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي في منطقة اليورو ليصل الى واحد في المئة مقارنة بارتفاع بنسبة 3ر0 في المئة خلال ربع السنة الأول مبينا ان معدل النمو الحالي الذي يعتبر الأسرع منذ أربع سنوات يعود بشكل رئيسي الى الزيادة الكبيرة في الصادرات الأوروبية والانفاق من قبل مؤسسات وشركات الأعمال.ولفت التقرير الى ان الصادرات الأوروبية قفزت بنسبة 4ر4 في المئة مقارنة بأدائها في الربع الأول الذي يعتبر الارتفاع الأكبر منذ سنة 1995 في حين ارتفع الانفاق من قبل مؤسسات وشركات الأعمال بنسبة 8ر1 في المئة مبينا الصعوبة التي قد يجدها الاقتصاد الاوروبي في المحافظة على قوة اندفاعه الحالية. وفيما يخص الاقتصاد الياباني قال تقرير الوطني ان بنك اليابان قام بتوسيع برنامج قروضه للبنوك وعزز سياسته النقدية للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضي من خلال زيادة حجم الأموال المتاحة لهذه التسهيلات ب 10 تريليونات ين ليصل الى 30 تريليون ين مبينا ان هذه الزيادة جاءت بعد تراجع مسيرة التعافي الاقتصادي خلال ربع السنة الماضي.
التعليقات