حذر الرئيس الأندونيسي من أن الحرب المقبلة قد تكون اقتصادية إذا بقيت مشاكل ارتفاع أسعار المواد الغذائية دون حل.


دافوس: حذر الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو اليوم من أن الحرب المقبلة قد تكون اقتصادية إذا بقيت مشاكل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والفقر والنمو السكاني دون حل.

وقال يودويونو أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي إن الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية والطاقة لها تأثير على التضخم والفقر، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية.

ورأى أن عامل زيادة تعداد السكان في العالم الذي سيصل مع نهاية هذا العام الى 7 مليارات نسمة يمكن أن يصل الى 9 مليارات بحلول عام 2045، أكثر من نصفهم سيكون في آسيا.

ووصف رئيس أندونسيا الانتعاش بعد انتهاء الأزمة بأنه quot;بطيء وغير متكافىءquot;، مشيرًا الى استمرار المخاوف بشأن الديون السيادية الأوروبية والعجز المالي وإعادة هيكلة القطاع المالي. كما ركّز على احتمالات تأثير ارتفاع معدلات البطالة وزيادة التوترات الداخلية وإشعال الإجراءات الحمائية الاقتصادية، موضحًا أن الهدف المشترك بين الجميع يتمثل في نمو قوي ومستدام ومتوازن.

وشدد على وجود تحولات مهمة في العالم، من بينها صعود الاقتصادات الناشئة، ومعظمها في آسيا، حيث ستمثل المنطقة 45 % من الناتج المحلي الإجمالي في العالم وثلث التجارة العالمية بحلول نهاية هذا العقد. كما أكد على أن آسيا quot;تشهد عودة سريعة وقوية اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا واستراتيجيًا، ما يدعو بالتأكيد الى اعادة تعريف الشؤون العالميةquot;.

وحذر من التراخي في معالجة القضايا الأمنية بسبب الصراعات القديمة وبؤر التوتر التي لا تزال قائمة والتهديدات الامنية غير التقليدية مثل الأمراض والكوارث الطبيعية والإرهاب.

وأضاف الرئيس الاندونيسي ان الواقع العالمي الجديد يحتم على الدول التوصل الى تفاهم مشترك وايجاد معايير مشتركة وجهود متضافرة من جانب مجموعة العشرين لتفادي تداعيات الكساد الكبير الذي اعقب الازمة المالية والاقتصادية العالمية.