دبلن: أصبحت أيرلندا رسمياً، الأحد، أول دولة من دول منطقة اليورو المستفيدة من خطة إنقاذ مالى تستغنى عن مساعدة شركائها، محذرة فى الوقت نفسه من أن خطة التقشف ستبقى سارية.وهكذا استعاد هذا البلد البالغ عدد سكانه 4,6 ملايين نسمة استقلاله الاقتصادى والمالى، بعد أن اضطر إلى اللجوء إلى خطة مساعدة دولية بقيمة 85 مليار يورو عام 2010 عندما أدى انفجار الفقاعة العقارية إلى انهيار قطاعه المصرفى.وبذلك أصبحت أيرلندا، التى تلقت هذا الأسبوع آخر أقساط المساعدة المقدمة من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولى، نموذجاً يحتذى به للدول الأوروبية الثلاث الأخرى التى تعيش على المساعدة المالية وهى قبرص واليونان والبرتغال.

وقال رئيس الوزراء ايندا كينى، فى حديث لصحيفة ايريش تايمز، نشر الجمعة، quot;إنها لحظة مهمة لأيرلندا ولشعبناquot;، وأضاف quot;استعدنا مصداقيتنا على الساحة الدوليةquot;، معرباً عن سعادته لرؤية بلده يتحرر من quot;السلاسلquot; التى كانت تقيده بها ترويكا المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولي.من جانبه قال وزير الإصلاح بريندان هولين، quot;الكثيرون كانوا يعتقدون أننا لن نرى هذا اليوم، ولأكون صادقاً، نحن أيضاً ساورتنا الشكوك فى بعض الأحيان، إلا أن الحكومة، التى ستعلن الأسبوع المقبل نواياها لما بعد خطة الإنقاذ، حذرت من آن إجراءات التقشف ستستمرquot;.