بكين: قال مسؤولون حكوميون أفغان إن العمل في مشروع لإنتاج النفط تديره شركة صينية في أفغانستان قد علق، وغادر معظم الكادر الصيني العامل فيه موقع العمل بعد أقل من عام على بدء الانتاج فيه، بسبب عدم وجود اتفاقية تسمح بنقل النفط المنتج لتصفيته واستخراج المنتجات النفطية منه.
وبدأ المشروع، المشترك بين شركة النفط الوطنية الصينية ونظيرتها الأفغانية شركة وطن للنفط والغاز، إنتاج النفط من حوض أم داريا في شمال أفغانستان، مما أعطى دفقة ثقة للاستثمار في الخزين الكبير للنفط والمعادن في البلاد.
وقال أحد العاملين في المشروع، رفض ذكر اسمه، إن معدات الشركة الصينية ظلت في الموقع على الرغم من مغادرة 16 من العاملين الصينيين الذين يتولون إدارته.
وقال جليل جمرياني المدير في وزارة التعدين الأفغانية في كابول إن رحيل الكادر ليس سوى خطوة مؤقتة لتوفير النفقات.
وأضاف إنه يجري التفاوض لعقد اتفاقية بشأن تصفية النفط عبر إرساله إلى أوزبكستان وquot;نحن ننتظر عقد اتفاقية مرور الاشخاص والبضائع مع الحكومة الأوزبكيةquot;.
واوضح جمرياني أن وفدا أفغانيا سيسافر للقاء الحكومة الأوزبكية في الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى صفقة معها.
وكانت شركة النفط الوطنية الصينية قالت، ردا على سؤال عن المشروع الأسبوع الماضي، إنه ليست لديها معلومات عن وجود مشكلات أو تأخير يؤثر على المشروع.
وستظل أفغانستان، البلاد التي ليس لديها أي منفذ بحري وتعاني مشكلة نقص القدرة على تصفية النفط الذي تنتجه، معتمدة على اتفاقيات التجارة مع بلدان دول الجوار، حتى بناء المصافي اللازمة.
وكان هذا المشروع أول اتفاق دولي لإنتاج النفط توصلت إليه الحكومة الأفغانية منذ عقود عدة، ومن المتوقع أن يوفر لهذه الدولة التي انهكهتها الحرب مليارات الدولارات خلال عقدين من السنوات.