موسكو: يعتزم بنك quot;فيبquot;، الذراع المالية للدولة الروسية، خفض مشاركته في رأسمال المجموعة الأوروبية لصناعة الطيران والفضاء quot;أي إيه دي إسquot;، بهدف تمويل شركة تصنيع الطائرة الإقليمية الروسية quot;سوبر جتquot;، التي تواجه صعوبات مالية، كما أوردت صحيفة كومرسانت الروسية الخميس.

وقالت الصحيفة الروسية إن بيع قسم من هذه المشاركة، البالغة 5 بالمئة، والتي اشترتها روسيا في 2007، بقيمة 995 مليون يورو من بنك روسي آخر، هو quot;في تي بيquot;، يمثل أحد الخيارات التي يتم درسها لتمويل شركة تصنيع الطائرات الروسية، إضافة إلى ضخ أموال من قبل الحكومة الروسية.

وقال مصدر مقرب من الملف لصحيفة كومرسانت quot;يتعيّن التوصل إلى حل قبل نهاية العام، وإلا فإن (شركة سوخوي للطيران المدني) ستجد نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونهاquot;.

وهذه الشركة تملكها شركة الطيران الروسية الحكومية quot;سوخويquot; بنسبة 75 بالمئة، والإيطالية quot;فينميكانيكاquot; بنسبة 25 بالمئة. وهي مكلفة تصنيع طائرة سوبر جت الإقليمية، التي وضعت في الخدمة في 2011، في إطار برنامج يمثل آمال تجديد صناعة الطيران المدني الروسي.

لكن الطائرة، التي شهدت منذ إطلاقها أعطالًا تقنية وحادث تحطم أثناء عرضها، تعاني في إيجاد زبائن. وتستثمرها أساسًا شركة إيروفلوت الروسية، ومنذ بعض الوقت شركة إنترجت المكسيكية.

وبحسب تقريرها السنوي، فإن ديون شركة quot;سوخوي للطيران المدنيquot;، التي تأمل في تسجيل أرباح في 2015، بلغت 63 مليار روبل (1.5 مليار يورو) في نهاية 2012. وبحسب كومرسانت، فإن هذه الديون قد يتم تحويلها جزئيًا من جهة أخرى إلى مساهمة بنك quot;فيبquot; في رأسمال شركة سوخوي للطيران المدني أو الشركة الأم سوخوي الأكثر قدرة ماليًا.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يعط بنك فيب ولا سوخوي أي جواب ظهر الخميس. وطائرة quot;سوبر جت 100quot;، التي يمكنها نقل نحو مئة راكب، صممت لتنافس الطائرة البرازيلية quot;إمبرايرquot; والكندية quot;بومباردييهquot; في سوق الطائرات الإقليمية. وتتوقع شركة تصنيعها أن تنتج 27 نموذجًا منها هذا العام.