موسكو: فر خبير اقتصادي ليبرالي معروف من روسيا ولجأ الى فرنسا بعد استجوابه بشان قضية رئيس مجموعة يوكوس النفطية السابق والمعارض للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي، كما اعلن ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ووسائل اعلام روسية الخميس.

وكان سيرغي غورييف عميد المعهد الجديد للاقتصاد في روسيا، وهو مؤسسةتعليمية خاصة في موسكو، بين الخبراء الذين كلفهم مجلس حقوق الانسان لدى الكرملين في 2011 بدراسة صحة الحكم الثاني ضد خودوركوفسكي المعتقل منذ 2003.
وفي ختام دراسة الملف، خلص غورييف على غرار معظم زملائه، الى ان الحكم الصادر في 2010 الذي شدد عقوبة خودوركوفسكي غير سليم.
واعلن محاميه رسلان كوجورا لوكالة فرانس برس ان quot;غورييف استجوب حول هذه القضية بصفته شاهدا قبل اكثر من شهر تقريباquot;، مؤكدا ان موكله لم يتهم.
وبحسب صحيفة فيدوموستي الاقتصادية، فان غورييف قد يكون مع ذلك quot;اتهم بعرقلة القضاءquot; في قضية يوكوس حتى ولو لم ياخذ المحققون في الاعتبار في تلك الفترة ما توصل اليه الخبراء.
ويشتبه المحققون في ان تمويل عمل هؤلاء الخبراء تم quot;باموال من الخارجquot;، كما اكدت تامارا مورشتشاكوفا عضو مجلس حقوق الانسان لدى الكرملين لوكالة فرانس برس.
من جهته، اعلن غورييف لوكالة فرانس برس انه يمضي اجازة في فرنسا ولم يشأ اعطاء المزيد من التوضيحات.
ورفض الادلاء باي تعليق حول قضية يوكوس، مشيرا الى انه وقع تعهدا بالحفاظ على السرية.
وقال في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس quot;يمكنني القول اني شاركت في الكشفquot; عن الحكم الصادر بحق خودوركوفسكي.
وفي 2005 حكم على الرئيس السابق لمجموعة يوكوس النفطية الروسية العملاقة ميخائيل خودوركوفسكي ومساعده بلاتون ليبيديف المعتقلين منذ 2003 بعد ادانتهما بالاحتيال والتهرب الضريبي، بالسجن ثمانية اعوام.
ورفعت هذه العقوبة الى 14 سنة في كانون الاول/ديسمبر 2010 في ختام محاكمة ثانية حول سرقة نفط، في حكم خفف في البداية سنة واحدة في الاستئناف ثم سنتين على اثر تغيير القانون ما يفرض بقاءهما في السجن حتى 2014.