بروكسل: سيقوم الرئيس الروسي بزيارة عمل إلى مدينة بروكسل في 21 كانون الأول/ديسمبر 2012 يحضر خلالها الاجتماع الـ30 للقمة الروسية - الأوروبية.
وقال الكرملين في بيان صحفي إن ممثلي روسيا والاتحاد الأوروبي سيبحثون في الاجتماع الجديد، من جملة مواضيع أخرى، العلاقات القائمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وإمكانية إعفاء مواطني روسيا والاتحاد الأوروبي الذين يقومون بزيارات قصيرة من تأشيرات الدخول، و مجريات المباحثات الهادفة إلى إعداد اتفاقية جديدة للتعاون، وأولويات روسيا كرئيس لمجموعة العشرين في هذه المرحلة، وعددا من القضايا الدولية والإقليمية.
وفي ما يخص تأشيرات الدخول كان مسؤول دبلوماسي روسي قد أصدر بيانا قويا توعد فيه بإعطاء رد في حال استمر الطرف الأوروبي في التهرب من توقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وقال سفير وزارة الخارجية الروسية أنور عظيموف في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 إنه كان يجب أن يتم توقيع اتفاقية تسهيل نظام التأشيرة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وهي الاتفاقية التي تمهد لإلغاء تأشيرات الدخول عبر خطوات متفق عليها، في بداية العام ولكن الأغلب ظنا أنه لن يتم توقيعها في نهاية العام أيضا.
وأوضح السفير أن الطرف الروسي يريد الوصول إلى إلغاء تأشيرات الدخول بحلول عام 2014، مؤكدا أن روسيا ستواصل المباحثات مع الاتحاد الأوروبي ولن توقفها من جانب واحد ولكنها ستضطر للقيام بردّ مناسب إذا لم يتحقق تقدم ملحوظ في اتجاه الاتفاق قبل نهاية عام 2013.
وأُرجع مسؤولون أوروبيون سبب عدم مسارعتهم إلى إلغاء تأشيرات الدخول إلى الخوف من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي عبر روسيا في حين لا تجد موسكو سبباً للخوف.
وأرجع السفير عظيموف سبب تباطؤ الاتحاد الأوروبي إلى رغبة بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي في إلغاء تأشيرات الدخول أولاً مع quot;الشركاء الشرقيينquot; خاصة أوكرانيا ومولدافيا، وربط إعفاء روسيا من تأشيرة دخول بحقوق الإنسان في روسيا.
وفي هذه الأثناء أفاد البنك المركزي الروسي أن حجم المبادلات التجارية للبلاد خلال الأشهر التسعة الأولى (كانون الثاني/يناير ndash; أيلول/سبتمبر) من العام الجاري بلغ 630.8 مليار دولار بزيادة نسبتها 3.3 بالمائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، 2011. ووصل حجم الصادرات الروسية إلى 390.4 مليار دولار بزيادة نسبتها 3.5%، والواردات إلى 240.4 مليار دولار بزيادة نسبتها 3%، فيما بلغ حجم فائض الميزان التجاري 150.1 مليار دولار خلال الأشهرة التسعة الأولى من العام الحالي بالمقارنة مع 144 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وشكلت موارد الطاقة والوقود، كالسابق وبفضل زيادة أسعارها في الأسواق العالمية، حصة أساسية من الصادرات الروسية وبالتحديد 70.8% (273 مليار دولار).
أما الواردات فشكل أساسها أستيراد الآليات، والماكينات، والأجهزة (50.1%)، والمواد الكيميائية (15.3%)، والمواد الغذائية (12.5%)، كما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي شكل نصيبها من تجارة روسيا الخارجية 48.8%، أي حوالي النصف، كالسابق.
واحتلت الصين المركز الأول بين شركاء روسيا التجاريين الرئيسيين حيث بلغ حجم مبادلات روسيا التجارية معها 64.7 مليار دولار خلال الفترة من كانون الثاني/يناير ndash; أيلول/سبتمبر بزيادة نسبتها 7.5% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتليها هولندا (61.4 مليار دولار بزيادة 24.7%، وألمانيا (54.5 مليار دولار بزيادة 5.6%).
كما تدخل في عداد شركاء روسيا التجاريين كل من إيطاليا (32 مليار دولار بزيادة 0.1%)، وبولندا (20.4 مليار دولار بزيادة 3%)، وفرنسا (18.1 مليار دولار بانخفاض 16.5%)، وبريطانيا (15.8 مليار دولار بانخفاض 2.3%).
وأعلنت شركة quot;غازبرومquot; الروسية يوم أمس الجمعة أن صادراتها اليومية من الغاز إلى أوروبا قفزت الى مستوى قياسي في كانون الأول/ديسمبر لتلبية زيادة في الطلب وسط موجة باردة.
وقال اليكسي ميلير، الرئيس التنفيذي للشركة: quot;نحن نشهد زيادة لم يسبق لها مثيل في الشحنات الي السوق الأوروبي منذ بداية الشهر الحالي، حيث سجلت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 550.1 مليون متر مكعب في الساعات الأربع والعشرين الماضيةquot;.
وزادت صادرات quot;غازبرومquot; إلى أوروبا العام الماضي بأكثر من 8 بالمئة إلى 150 مليار متر مكعب واستهدفت الشركة الحفاظ على ذلك المستوى هذا العام.