أطلقت بريطانيا مجموعة خطط حكومية لتحويل المملكة المتحدة إلى واحدة من الوجهات الأساسية لرواد الأعمال والاستثمارات العالمية والخليجية.


ساره الشمالي من دبي: أعلن مايكل بويد، مدير عام مجموعة الاستثمار في الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار، أن الحكومة البريطانية قررت تطبيق إجراءات جاذبة للاستثمارات الخليجية، تتضمن خفض ضريبة الشركات إلى 20 بالمئة بحلول العام 2015، وتقديم قروض متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وجهة استثمارية
واستحدثت بريطانيا تأشيرة لرواد الأعمال، تسهّل على مبتكري الأفكار تأسيس أعمالهم في بريطانيا. وقال بويد: quot;ما زالت المملكة المتحدة تحتفظ بمكانتها الرائعة كمقر لتأسيس وتداول الأعمال، وكوجهة أولى للاستثمارات الأجنبية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، والتي تعززها الروابط التاريخية الطويلة والعلاقات التجارية المشتركةquot;.

أضاف بويد، في حديث نشره موقع وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية: quot;في حين انخفضت هذه الاستثمارات بنسبة 18 بالمئة في العالم في العام 2013، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المملكة المتحدة، بنسبة 22 بالمئة في العام نفسهquot;، موضحًا أن بريطانيا تمتاز بانفتاحها الدائم للأعمال، وبموقعها الاستراتيجي القريب من الأسواق العالمية، ما يعني سهولة في عملية الوصول إلى قاعدة كبيرة من العملاء (63 مليونًا) ومبتكري المنتجات ومورّديها.

سعودية وقطرية
وقد تجاوز حجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا في العام 2013 مائة مليار جنيه إسترليني، 65 بالمئة منها سعودية. وقد تركزت تلك الاستثمارات، وخصوصًا السعودية منها، في مجال النشاط العقاري وأسواق المال والمصارف.

كما قدر نيك آرتشر، مدير الاستراتيجيات التجارية في وحدة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار، التي تتخذ لندن مقرًا لها، الاستثمارات القطرية في لندن بنحو 124.5 مليار ريال قطري، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة من الوجهات الرئيسة للإستثمار والتجارة لقطر في الخارج على غرار باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن أبرز الاستثمارات القطرية فى لندن، سوق هارودز، التي تعتبر أحد أشهر المحال الضخمة في لندن. وقد بيعت في العام 2010 لشركة قطر القابضة بحوالى 2.2 مليار دولار، وقد أسهمت عملية الاستثمار الهائلة في تطويره، ووصلت تكلفتها إلى 250 مليون جنيه إسترليني.