احتجت روسيا لدى السفير البلجيكي لديها على مصادرة السلطات البلجيكية أصولا تابعة للدولة الروسية في بلجيكا، وهي خطوة جاءت في أعقاب حكم قضائي بمصادرة أصول شركة يوكوس للنفط التي لم تعد موجودة الآن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية للسفير البلجيكي إن مصادرة أصول الشركة "عمل عدائي بصورة واضحة" و "ينتهك بصورة فجة القواعد المتعارف عليها للقانون الدولي".
وكانت محكمة بلجيكية أمرت روسيا السنة الماضية بدفع تعويضات للمساهمين في شركة يوكوس بقيمة 50 مليار في أعقاب انهيار الشركة.
وحلت شركة مملوكة للدولة الروسية محل شركة يوكوس المنهارة.
وقالت محكمة تحكيم دولية في لاهاي في شهر يوليو/تموز الماضي إن المسؤولين الروس تلاعبوا بالنظام القضائي من أجل دفع شركة يوكوس نحو الإفلاس وسجن رئيسها، الثري الروسي، ميخائيل خودوركوفسكي.
وصادرت فرنسا أيضا أصول شركة يوكوس التي كانت مودعة في نحو 40 بنكا، إضافة إلى 8 أو 9 مباني، حسب تقارير لوكالة فرانس برس.
وأعرب خودوركوفسكي، الذي كان يرأس الشركة وقضى 10 سنوات في السجن في روسيا، عن سروره بمصادرة أصول الشركة.
وقال خودوركوفسكي في بيان نشر في الفيسبوك "لست مستفيدا في هذه العملية بعدما أخذ الشركاء نصيبي في الشركة في عام 2004. لكن هذا لا يمنعني من أن أعبر عن فرحي بصدق بوصفي مواطنا روسيا فيما يحدث الآن".
وأضاف خودوركوفسكي قائلا "هذه لحظة رمزية بالنسبة إلى بلدنا...إنها إشارة إلى أن السرقة لا تفلت من العقاب مهما بلغت قوة اللصوص".
وطالبت وزارة الخارجية الروسية من بلجيكا التراجع عن قرار مصادرة أصول روسيا، مهددة بأنه إن لم يتم اتخاذ هذا الإجراء، فإن روسيا ستدرس "اتخاذ إجراءات متبادلة مناسبة" ضد السفارة البلجيكية في موسكو ومسؤولين بلجيكيين لم تسمهم.
وحلت شركة يوكوس عام 2007 بعد أن تقدمت بطلب لإعلان الإفلاس عام 2006.
وكانت الشركة تحت إدارة ميخائيل خودوركوفسكي الذي كان يوما أغنى رجل في روسيا، ثم قضى عشر سنوات في السجن بعد صدور حكم ضده.
التعليقات