تشير تقارير الى قلق بشأن أداء البنوك الايطالية، وهو قلق قد يتحول الى مخاوف من أن تتحول ايطاليا إلى يونان جديدة. &


انخفضت اسعار اسهم البنوك الايطالية بشكل كبير الاربعاء، وللمرة الثانية، ما يشكل استمرارًا لسوء أداء هذه البنوك، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى قدرة القطاع على تحقيق الاستدامة في إطار هياكله الحالية بل ويثير تساؤلات أخرى عمّا اذا كانت ايطاليا في طريقها الى ان تصبح يونانًا ثانية.
&
وانخفض سعر اسهم مؤسسة مونتي دي باشي المصرفية يوم الاربعاء بنسبة 18.5 بالمائة، ما يعني ان الانخفاض بلغ 57 بالمائة منذ بداية الشهر الحالي.&
&
ويرى مراقبون أن هذا التراجع هو الأسوأ منذ 15 شهرًا، فيما أعلن البنك أن بعض العملاء بدأوا يسحبون مدخراتهم.&
&
ولكن يبدو أن الأمر لا يقتصر على مونتي دي باشي وحده، بل يشمل حتى البنوك الايطالية المستقرة مثل بنك يونيكريدت الذي سجلت اسهمه انخفاضًا بنسبة 6 بالمائة يوم الأربعاء، وبنسبة 27 بالمائة منذ بداية العام.&
&
إنقاذ
&
ويرى مراقبون أن النتيجة الوحيدة المحتملة الآن هي أن كبريات البنوك الايطالية قد تتعاون لانقاذ مونتي دي باشي والتقليل من أسباب قلق القطاع المصرفي كله بشكل عام.&
&
ولكن المدير التنفيذي للبنك نفى وجود أي مشاكل كبرى، وقال إن العوائد تتحسن والكلف تنخفض.&
&
يذكر أن وجود عدد كبير من القروض المتأخرة والمتعثرة يعني أن البنك يعاني من نقص في الأموال المتوفرة لديه.&
&
أخرى
&
اما بالنسبة ليونيكريديت الذي يعتبر من أهم البنوك الايطالية على الإطلاق، فقام هو الآخر بالتحسب لما يمكن أن يحدث منذ أشهر وخفض عدد العاملين لديه بنسبة 14 بالمائة.&
&
ويقول صندوق النقد الدولي إن لدى المصارف الإيطالية ديونًا متعثرة تصل قيمتها الى 330 مليار يورو.
&
وحذر خبراء اقتصاد في مؤسسة جي بي مورغان المستثمرين ونصحوهم بالابتعاد عن البنوك الايطالية، فيما أشارت مؤسسة باركلي الى أن بنوك شمال اوروبا اكثر جذبًا للمستثمرين من بنوك جنوبها التي تعاني اوضاعًا صعبة. &
&
هذا ويمثل ضعف اسعار الفائدة في منطقة اليورو نوعًا من الضغط على قطاع البنوك، لانه يحرمها من موارد من شأنها تعويض الخسائر التي تتكبدها بسبب القروض المتعثرة.
&
ولكن المهم هنا، هل وصلت ايطاليا الى المرحلة التي وصلت اليها اليونان، والجواب هو، لم يحدث هذا بعد، ولكن … الخطر قائم. &
&
ويلاحظ خبراء جي بي مورغان أن اضخم سبعة بنوك في ايطاليا ما عادت تمثل غير 50 بالمائة في السوق مقارنة بـ 70 بالمائة في اسبانيا.&
&
ويعتقد الخبراء ايضًا أن تحرك البنوك لانقاذ بنك مونتي دي باشي قد يفضي الى سلسلة من عمليات دمج قد تؤدي بالنتيجة الى تعزيز قطاع البنوك في ايطاليا، ما قد يؤهله لمعالجة قضية القروض المتعثرة القديمة ثم التخطيط للمستقبل.&
&
لكنّ المراقبين يلاحظون ايضًا أن أي تحرك في ايطاليا يبدو بطيئًا حاليًا، ما يعني أن الكارثة قد تقع في أية لحظة.&