&أغلقت الأسهم الصينية منخفضة مجددًا الأربعاء، بعدما هوت الثلاثاء لتصل خسائرها منذ مطلع عام 2016 إلى حوالى 22 بالمئة، في وقت ارتفع مؤشر نيكي الياباني مقتربًا من أعلى مستوى في أسبوعين بعد انتعاش وول ستريت، وافتتحت الأسهم الأوروبية هابطة متأثرة بتراجع شركتي الأدوية نوفارتس وباسف.


وكالات: أغلقت الأسهم الصينية شديدة التذبذب منخفضة مجددًا الأربعاء، بعدما هوت يوم الثلاثاء لتصل خسائرها منذ مطلع عام 2016 إلى حوالى 22 بالمئة بما يعادل 12 تريليون يوان (1.8 تريليون دولار).

&وختم مؤشر شنغهاي المجمع القياسي جلسة يوم الأربعاء على تراجع 0.5 بالمئة بعدما ارتفع في الصباح قبل أن ينخفض لاحقًا بما يصل إلى أربعة بالمئة خلال اليوم. كانت الأسهم انحدرت 6.4 بالمئة يوم الثلاثاء إلى أدنى إقفال لها منذ أول ديسمبر/ كانون الأول 2014.
&
وتراجع مؤشر سي.اس.آي.300 لأكبر الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن 0.3 بالمئة بعد تقلبات مماثلة. وكانت الأسواق الصينية استهلت العام بسلسلة تراجعات مطردة وانخفاض حاد في قيمة اليوان، واستمرت ضغوط البيع بعدما أكدت البيانات الاقتصادية تباطؤ النمو وتدهور مناخ الأعمال، مما أضر بثقة المستثمرين في الأسهم.
&
وقال قو يونغ تاي، المحلل في سيندا للأوراق المالية، إن احتمال اضطرار المستثمرين إلى بيع الأسهم التي اشتروها بأموال مقترضة لتغطية طلبات الهامش قد تعصف بالثقة أيضًا. وقال: "ثمة خوف من أن يؤدي تراجع أسعار الأسهم إلى تفعيل طلبات تغطية مشتريات الهامش، مما سيفرض ضغطًا جديدًا على الأسعار، رغم أن الحجم الفعلي للتسييل الاضطراري ليس بالضخامة التي يتخيلها الناس".
&
وعلقت أربع شركات مدرجة تداول أسهمها يوم الأربعاء، قائلة إن كبار مساهميها الذين رهنوا أسهمهم كضمان يواجهون طلبات لتغطية مشتريات بالهامش وسيبحثون عن سبل لتفادي التسييل. وتضاءلت أحجام التداول مما يجعل تحركات السعر أشد تذبذبًا، حيث فقد مستثمرون كثيرون الأمل في الأسهم الصينية منذ الصيف الماضي عندما انهارت الأسهم 40 بالمئة.
&
وتدخلت الصين لكبح التراجع وتدبير شكل من التعافي، لكن كل من ظن أن التراجع بلغ مداه وعاود الشراء سيتكبد خسائر من جديد. ومازال المستثمرون قلقين من تفاقم الخسائر في اليوان رغم إبقاء بنك الشعب الصيني على نقطة المنتصف اليومية من دون تغيير يذكر منذ الفزع الذي أثاره في السوق عندما خفض سعر القطع خفضًا حادًا في أوائل يناير كانون الثاني.
&
كانت تلك هي المرة الثانية في ستة أشهر التي يسمح فيها البنك المركزي بتراجع حاد في العملة، وهو ما أعقبه تدخل قوي لجلب الاستقرار إليها ودرء المضاربات. وبلغ السعر الفوري لليوان 6.5798 يوم الأربعاء بارتفاع طفيف عن إغلاق يوم الثلاثاء، في حين بلغ السعر في السوق الخارجية 6.6114 بانخفاض 0.5 بالمئة عن السعر المحلي. ويتيح البنك المركزي سيولة وفيرة للنظام المصرفي تفاديًا لأي أزمة نقص في السيولة قبيل احتفالات السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في أوائل فبراير شباط.
&
هبوط أوروبي بتأثير شركات الأدوية
بدورها، انخفضت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات يوم الأربعاء متأثرة بتراجع شركة الأدوية السويسرية نوفارتس وشركة باسف الألمانية للكيماويات، بعد إعلان الشركتين عن أرباح ضعيفة.
&
ونزل سهم رويال بنك أوف سكوتلاند أكثر من اثنين بالمئة، بعدما حذر البنك من أن أرباحه ستتأثر سلبًا بمصاريف التقاعد وإجراءات التقاضي في الولايات المتحدة، بينما أضرت توقعات انخفاض أرباح أبل بأسهم شركات التكنولوجيا.
&
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 بالمئة، في حين خسر مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.8 بالمئة.
&
وانخفض سهم نوفارتس 2.7 بالمئة بعدما جاء صافي ربح الشركة في الربع الأخير دون توقعات المحللين، بينما نزل سهم باسف 2.9 بالمئة، بعد أن أصدرت تحذيرًا بشأن الأرباح. وفي أنحاء أوروبا، نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة وداكس&

نيكي يغلق قرب أعلى مستوى في أسبوعين
ارتفع مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية مقترباً من أعلى مستوى في أسبوعين يوم الأربعاء، بعد انتعاش وول ستريت، بينما توخى المستثمرون الحذر قبل بيان اجتماع البنك المركزي الأميركي المرتقب في وقت لاحق يوم الأربعاء.
&
وصعد نيكي 2.7 في المئة ليغلق على 17163.92 نقطة في أعلى مستوى اغلاق منذ 14 يناير كانون الثاني. في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا ثلاثة بالمئة إلى 1400.70 نقطة مع ارتفاع كل المؤشرات الفرعية التي يضمها وعددها 33 مؤشرًا. وارتفع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 2.9 بالمئة إلى 12629.20 نقطة.
&