أبلغت السعودية منظمة "أوبك" أنها رفعت الإنتاج إلى 10.55 ملايين برميل يوميًا في يونيو، فيما تحدثت المنظمة عن فائض كبير لهذا العام، قدره مليون برميل يوميًا، لكنها أشارت إلى أن الطلب على الخام سيتجاوز مستوى الإنتاج الحالي في الربع الثالث من العام.

ايلاف من لندن: في تقريرها الشهري خفّضت منظمة اوبك توقعاتها بنمو الطلب على النفط خلال عام 2017 الى 3% وعزت ذلك إلى حالة عدم اليقين الناتجة من التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي وتتوقع وصول معدل الطلب على نفطها إلى حوالى 33 مليون برميل يومياً عام 2017 مقارنة مع 31.86 مليون برميل يومياً في 2016.

وحسب التقرير بلغ انتاج اوبك خلال شهر يونيو 2016 من النفط الخام 32.86 مليون برميل يوميا. كما اشار الى تباطؤ في الامدادات من خارج اوبك بمعدل 110 آلاف برميل يوميا خلال عام 2017 بعد ان تراجع الانتاج خارج اوبك بما يزيد عن 800 الف برميل يوميا خلال عام 2016.

وتراجعت أسعار النفط من فوق 50 دولارا للبرميل الى 47 دولارا بعد التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي. ولكن بشكل عام تبقى الأسعار اقل من 50% مما كانت عليه في صيف 2014. وتبقى اوبك متفائلة ان الطلب على نفطها سيستمر في الارتفاع خلال العام المقبل. وحسب التقارير الاخبارية أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الثلاثاء تفاؤلها بآفاق سوق النفط لعام 2017، قائلة إن الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي وستتقلص مخزونات النفط الفائضة.

غير أن المنظمة خفضت في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام، وعزت ذلك إلى زيادة الضبابية عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلة إن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلا في 2017 في أول توقعاتها للعام المقبل.

وقالت أوبك في التقرير: "بعد استفتاء المملكة المتحدة الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية والآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل (توقعات) النمو الاقتصادي العالمي لعام 2016 بالخفض إلى 3 في المئة من 3.1 في المئة".

تراجع الانتاج العالمي

وفي سياق موازٍ، أصدر البنك الاستثماري غولدمان ساكس بيانا تحذيريا مشيرا فيه إلى أن فائض العرض في السوق النفطية تقلص الى حد كبير وهذا خلق حالة من التفاؤل بالأسواق.

كما انخفض انتاج نيجيريا العضو في منظمة اوبك في الأسابيع الأخيرة من 2.2 مليون برميل يوميا إلى 1.65 مليون برميل يوميا. كما أن فنزويلا العضو الآخر في اوبك فقدت 200 ألف برميل يوميا من انتاجها كما انها تعاني تدهور الوضع الاقتصادي.

وكذلك تراجع إنتاج بعض الدول الكبيرة المستوردة للنفط الخام كالولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة، ما عوض إلى حد ما الزيادة الكبيرة في إنتاج دول أوبك وروسيا.

الكويت تخطط لرفع الانتاج

وتعزيزًا لحالة التفاؤل التي تسود الاجواء النفطية، كشف وزير المالية ونائب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير البترول الكويتي بالإنابة أنس الصالح، أن الحكومة الكويتية تدرس حاليا طرح أربع شركات نفطية تابعة لمؤسسة البترول الكويتية للاكتتاب العام، معبرا في الوقت ذاته عن رضائه بأسعار النفط عند مستويات 50 دولارًا.

وقال الصالح، في حوار أجرته معه وكالة بلومبيرغ بالأمس، إن الشركات الأربع هي شركة البترول الكويتية الدولية، شركة ناقلات النفط، شركة الكويت للاستكشافات الخارجية، شركة الصناعات البتروكيماوية ويتوقع الصالح حسب موقع بلومبيرغ أن يستمر تصاعد أسعار النفط لتستقر في النطاق السعري 50 الى 60 دولارا للبرميل حتى عام 2018 حيث سيواصل الطلب على النفط الخام بالارتفاع وتتمكن السوق من استيعاب التخمة التي أدت الى تهاوي الأسعار خلال العامين الماضيين.

وأضاف الصالح انه يتعين على أعضاء اوبك الالتزام بسياسة ضخ أكبر كميات ممكنة مع استعادة الأسواق للتوازن وتعافي الطلب في الربع الأخير من العام. ومن الجدير بالذكر ان الكويت وقعت صفقات جديدة مع شركات شل وبي بي BP لرفع الانتاج. كما أشار الصالح لأهمية التزام اوبك بالمحافظة على مستويات الانتاج الحالية واضاف انه لا يمكن التنبؤ بما ستقرره اوبك في اجتماعها المقبل في نوفمبر المقبل لبحث سياسة الانتاج والطلب على النفط الخام. موضحًا أنه يتعين على اوبك ان تبقى مستعدة لتلبية احتياجات السوق من النفط.

وتنتج الكويت أقصى كمية ممكنة البالغة 3 ملايين برميل يوميا منذ بداية العام وتستطيع الكويت انتاج 300 الف برميل يوميا اضافية من المنطقة السعودية الكويتية المحايدة التي تتقاسمها مع السعودية. وتجري مباحثات بين البلدين الآن من أجل التوصل الى حلول لمسائل فنية عرقلت الانتاج سابقا.

ووقعت الكويت اتفاقات مع شركة شل وشركة بي بي BP لاستخراج المزيد من النفط الخام لرفع معدل الانتاج الكويتي لأربعة ملايين برميل يوميا. ستعمل شركة شل على تطوير حقل الرتقة في شمال الكويت.

وبي بي البريطانية ستقوم بتطوير حقل البرقان في جنوب مدينة الكويت، الذي يعتبر ثاني أكبر حقل نفط في العالم.