برلين: أعلنت المجموعة الألمانية سيمنز الأحد الإبقاء على مشاركتها في مشروع مثير للجدل لمنجم للفحم في استراليا، يدينه دعاة حماية البيئة بينما تشهد البلاد حرائق مدمرة غير مسبوقة.

وقال رئيس المجموعة الألمانية جو كايسر في تغريدة على حسابه على تويتر "اختتمنا للتو اجتماعنا الاستثنائي (...) أجرينا تقييما لكل الخيارات وتوصلنا إلى أنه علينا تنفيذ التزاماتنا التعاقدية". ووعد بأن تنشئ المجموعة هيئة تكلف التنمية المستدامة من أجل "إدارة أفضل في المستقبل لقضايا حماية البيئة".

ينص العقد الذي تبلغ قيمته 18 مليون يورو على أن تسلم المجموعة الألمانية إشارات المرور لسكك الحديد لمشروع كارمايكل في مقاطعة كوينزلاند بالقرب من الحاجز المرجاني الكبير.

واجه بناء هذا المنجم الذي يثير جدلا حادا، مشاكل قضائية وتنظيمية وتعبئة لمنظمات لا تكف عن إدانة تأثيره على البيئة.

والتقى رئيس سيمنز الجمعة لويزا نويبوير ونيك هويبيك اللذين يمثلان حركة الدفاع عن البيئة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" (فرايديز فور فيوتشر) التي نظمت الجمعة تظاهرات في عشرات المدن الألمانية احتجاجا على مشاركة المجموعة في هذا المشروع.

ووعد كايسر في ديسمبر بأن يأخذ الاحتجاجات "على محمل الجد". وتسعى سيمنز التي تؤكد دعمها لاتفاق باريس حول المناخ، إلى تحقيق الحياد في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بحلول 2030.

وكانت مجموعة "أداني" الهندية منفذة المشروع الذي يلقى دعم رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، ذكرت في العام الماضي أن المنجم سينتج كميات يمكن أن تصل إلى 27 مليون طن من الفحم سنويا.

ويؤكد دعاة حماية البيئة أن الفحم الذي يتم إنتاجه سيساهم في ارتفاع حرارة الجو العالمي ويلحق ضررا بالحاجز المرجاني الذي أدرج على لائحة التراث العالمي.

رفضت مصارف عديدة مشاركة "كارمايكل" بسبب الرغبة المتزايدة في التخلي عن الطاقة الأحفورية. لكن مؤيدي المشروع يقولون إن المنجم سيسمح بإحداث مئات الوظائف.