حذّرت كريستين لاغارد من مغبة التسرّع في وقف برامج الدعم المقرّة على خلفية جائحة كورونا، في حين تواجه اقتصادات منطقة اليورو صعوبات في التعافي من أزمة فيروس كورونا.

فرانكفورت: في مؤتمر عبر الفيديو لصندوق النقد الدولي، قالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن ما تخشاه هو "الوقف المفاجئ" للسياسات المالية التي أقرت خلال الجائحة، بما في ذلك برامج الإجازات القسرية وخفض ساعات العمل.

واعتبرت أنه بدلا من ذلك على الحكومات أن تنتهج سياسات "مصمّمة بما يمكّننا من تجنّب تأثير الهاوية"، أي تأثير الوقف المفاجئ لبرامج الدعم الحكومية.

وقالت الرئيسة السابقة لصندوق النقد الدولي إن الدعم الاقتصادي يجب "ان يتواصل لفترة زمنية... حتى لو بدأت الجائحة تتلاشى لضمان الانتقال السلس إلى انتعاش كامل".

وأكدت ضرورة فرض تدابير جديدة مع إنشاء شركات جديدة وارتداد سوق العمل.

وقال لاغارد "يجب إطلاق سياسات بالتوازي مع تلاشي الدعم"، تركز على الاستثمارات العامة، والتربية والبيئة تنظيمية فاعلة.

والشهر الماضي شددت لاغارد على ضرورة "عدم التساهل" في معركة التعافي من الركود الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19، داعية الحكومات لدعم جهود المصرف عبر خطط الإنفاق العام.

وفي تموز/يوليو رحّبت لاغارد بإطلاق قادة الاتحاد الأوروبي حزمة إنقاذ بـ750 مليار يورو.

واتّخذ المصرف المركزي الأوروبي خطوات لتخفيف تداعيات كوفيد-19، وأطلق برنامجا طارئا لشراء السندات بـ1,35 تريليون يورو.

ويهدد تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 التعافي الهش، ما يدفع مراقبين كثرا لتوقّع إطلاق المركزي الأوروبي خطة تحفيز جديدة قبل نهاية العام الحالي.