ابوظبي: قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الاثنين إن تعديل اتفاق "اوبك بلاس" بشأن خفض إنتاج النفط أمر ممكن إذا كان هناك إجماع داخل مجموعة الدول المنتجة للخام.

والتزم وزراء الطاقة في أوبك ومنتجون آخرون كبار باتفاق لخفض الانتاج في آب/اغسطس الماضي، مؤكدين أن الامتثال الصارم فقط يمكن أن يعيد الاستقرار الى الاسعار التي انهارت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقفزت الأسعار الاثنين مع اعلان ايجابي لجهة امكان توفير لقاح لفيروس كورونا المستجد بعد تجارب ناجحة مؤخرا، لكن استهلاك النفط لا يزال بعيدا عن مستويات ما قبل انتشار الفيروس والتي كانت بالفعل منخفضة نسبيا.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول المتخصص بالنفط والطاقة "في ظل إجماع الجميع، يمكننا أن نسير بهذه الاتفاقية لتعديلها، وذلك وفقا لما قد نراه في المستقبل".

وأعرب في الاجتماع الافتراضي عن أمله في العثور على لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد وأن يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته نتيجة لذلك.

وبموجب شروط اتفاق في نيسان/أبريل، تعهدت "أوبك بلاس" التي تضم دول منظمة اوبك ودولا أخرى خارجها من بينها روسيا، خفض الإنتاج بمقدار 9,7 ملايين برميل يوميا من 1 أيار/مايو حتى نهاية حزيران/يونيو.

ثم بدأ تقليل مقدار الخفض تدريجيا اعتبارا من تموز/يوليو ليصبح الانتاج 7,7 ملايين برميل يوميا حتى كانون الأول/ديسمبر كانون الأول بموجب اتفاق آب/اغسطس.

تهنئة لبايدن
وهنّأ الأمير عبد العزيز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بحملته الانتخابية الناجحة، في وقت يقول محللون إن السعودية تخشى التراجع عن العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على خصمها اللدود إيران.

وقال إنه في حين ليس من "اختصاصي" التعليق على القضية السياسية، فإنه في ما يتعلق بالتأثيرات على أسعار النفط "سنتعامل مع كل ما قد يحدث داخل أوبك بلاس".

وكان دونالد ترمب يحظى بشعبية بين حكومات الخليج، لا سيما بسبب انسحابه الأحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع العام 2015 وما تلاه من إعادة فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.