واشنطن: تبنى مجلس الشيوخ الأميركي قرارا بشأن الميزانية الجمعة يسمح للديموقراطيين بتمرير حزمة الإنقاذ الاقتصادي التي اقترحها الرئيس جو بايدن وقدرها 1,9 تريليون دولار من دون الحاجة للحصول على دعم الجمهوريين.

وصوّتت نائبة الرئيس كامالا هاريس لصالح القرار لتسمح بإقراره بـ51 صوتا مقابل 50 في وقت مبكر الجمعة، في ختام عملية تصويت تواصلت لساعات وتطرّق أعضاء المجلس خلالها إلى عشرات التعديلات على القرار.

وحظيت بعض التعديلات بتأييد الحزبين على غرار تعديل يسعى لمنع الأميركيين ذوي الدخل المرتفع من الحصول على شيكات كوفيد بقيمة 1400 دولار.

وكانت عملية التصويت إجرائية ولا تعد إقرارا لمقترح بايدن في ذاته، بل تمهّد الطريق للديموقراطيين ليتمكنوا من إقراره بتصويت على أساس حزبي بدون عرقلة من قبل الجمهوريين الذين يعارض العديد منهم مشروع قانون بايدن إذ يعتبرونه مكلفا للغاية.

وسبق أن أقر مجلس النواب قرار الميزانية مطلع الأسبوع لكن سيتوجّب حاليا مطابقته مع نسخة مجلس الشيوخ.

وبينما دعا بايدن الجمهوريين لمناقشة الحزمة إلا أنه حذّر من أنه مستعد للتحرّك بدون انتظار موافقتهم، مشيرا إلى وجوب تحرّك الحكومة بشكل عاجل في وقت يواصل الوباء خنق الاقتصاد بينما أودى ب 450 ألف شخص في البلاد.

وبعد جلسة التصويت، قال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "كانت خطوة أولى عملاقة، تمّت بالتوافق".

لكن السناتور الجمهوري من تكساس جون كورنين أشار إلى أن الجزء الأكبر من الأموال التي أقرها الكونغرس ضمن حزمة الإنقاذ الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر لم تصرف بعد.

وقال كورنين "عملية التوافق هذه ليست مصممة للتشجيع على التعاون بين الحزبين أو التفاوض... ماذا يريد زملاؤنا الديموقراطيون القيام به؟ يريدون جرف الأموال إلى الخارج".