إيلاف من بيروت: صدر عن مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية البيان الاتي: "نتوجه نحن، باسم الجالية اللبنانية في المملكة وباسم مجلسنا، بالطلب من المعنيين، ضرورة التوقف فوراً عن التعرّض للمملكة والقيّمين عليها، والمسؤولين فيها، وإبعادهم عن مهاترات السياسة الللبنانية، وزواريبها ومصالحها الضيقة، ومشاريعها العدائية أو الإلغائية، ومحاورها وارتهاناتها ومراهناتها، فالمملكة، لم تكن في نظرنا، إلاّ الاخ المحب العطوف المعين.

لم توفّر دعماً لمحتاج، ولم توصد باباً في وجه مترزِّق، ولم تتردد في مدّ يد مساعدة، أو كفكفة دمعة مصاب، لكل اللبنانين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم.

ما أقدم عليه أحد الصحافيين أخيراً على احدى المحطات اللبنانية بحق المملكة وولي عهدها البطل، عمل مشين ومدان ومنبوذ بكل المقاييس. إذ نستنكر ما تفوّه به المذكور، نحذّر كل من تسوّله نفسه التطاول على المملكة ورعاتها وأولياءها، اذ بذلك يسيء الى كل لبناني أصيل، فالجحود ونكران الجميل والإساءة لا نقبلها صفة ولا نرضى بها وسيلة ترزّق لحاقد من هنا أو مترزٍّق من هناك.

اتركوا اللبنانيين العاملين في الخليج والمملكة وشأنهم، وابعدوا عنهم كأس الفشل والحقد والكراهية. كفاهم خسارة في اموالهم وفي ممتلكاتهم بسبب سوء ادارة وظلم وجهل وسرقات بعض سياسييكم".

أضاف البيان: "كانت وستظّل مملكة الخير خيّرة، وكان وسيبقى مسؤولوها حكماء، عظماء وشرفاء، وكان وسيستمر أهلها محبين، أصيلين كِراماً... كما نعتبر هذا البيان بمثابة اخبار للنيابة العامة للتحرك ضد الصحافي المذكور والمحطة التلفزيونية".

وأتى هذا النداء بعد ظهور الصحافي اللبناني غسان سعود على شاشة "أو تي في" الناطقة بلسان التيار الوطني الحر، الحليف لحزب الله، والذي اسسه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وأدلى بتصريحات مؤسفة تناولت المملكة العربية السعودية وقيادتها.

وأدى هذا الحادث إلى تقدم المذيع في المحطة المذكورة جورج ياسمين باستقالته، بعد تدخل إدارة المحطة لتجنب أي مضاعفات سياسية.

وكانت تقارير صحافية قد قالت إن موفدًا من رئيس الجمهورية قد أبلغ السفير السعودي في بيروت وليد البخاري اعتذارًا عما صدر، مع التبرير أن الرأي الذي صدر لا يمثل المحطة التلفزيونية، ولا التيار الوطني الحر، ولا رئاسة الجمهورية.

وتبع ما حصل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بادر فيها سعوديون إلى المطالبة بإبعاد اللبنانيين العاملين في المملكة إلى بلادهم، ردًا على الإستهداف الإعلامي المتمادي ضد السعودية.