إيلاف من بيروت: قدمت روسيا للسعودية اقتراحا للتعاون في مجالات واعدة جديدة، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين والتعاون في مجال الطاقة النووية في دول ثالثة.

وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة اليوم الثلاثاء، إن على روسيا والسعودية البدء في التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين.

كما عرضت روسيا على المملكة التعاون في مجال الطاقة النووية في دول ثالثة، بما في ذلك تصميم محطات الطاقة النووية (NPPs) ذات المفاعلات الصغيرة.

وقال نوفاك: "من المجالات الواعدة التعاون في مجال المفاعلات منخفضة الطاقة، هذا اتجاه جديد. نقترح العمل المشترك لتشكيل شراكة روسية سعودية لوضع اللمسات الأخيرة على تصميم محطات طاقة باستطاعة 600 ميغاواط والترويج لها في أسواق البلدان الثالثة".

وأضاف أن لدى روسيا والسعودية آفاقا للتعاون في مجال الأدوية والمعدات الطبية وبناء البنية التحتية، مشددا على أن بلاده تنتظر تسجيل اللقاح الروسي "سبوتنيك V" في السعودية، معربا عن استعداد روسيا لتوريد جرعات من اللقاح المضاد ضد كورونا.

كذلك أشار نوفاك إلى أن روسيا والسعودية يمكنهما زيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار بحلول العام 2024 من خلال تحرير التجارة الثنائية والأفضليات التجارية.

وبحسب موقع "سبوتنيك" الروسي، أكد السفير السعودي لدى روسيا، عبد الرحمن بن سليمان الأحمد، الثلاثاء، أهمية الاجتماعات الدورية للجنة الحكومية السعودية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري، وما تمثله من منصة لاستكشاف آفاق التعاون بين البلدين، وتعزيز التعاون القائم.

موسكو - سبوتنيك. وقال الأحمد، في تصريح بمناسبة انعقاد الاجتماع الدوري السابع للجنة الحكومية المشتركة السعودية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، اليوم في الرياض: "إن هذا الاجتماع الدوري المتبادل بين البلدين الصديقين الذي يعقد افتراضيًا بسبب جائحة كورونا يعتبر أحد مظاهر العلاقات الثنائية التي تمتد جذورها إلى 95 عاما، حيث يمثل هذا الاجتماع منصة لاستكشاف آفاق أكبر للتعاون بين البلدين، وتعزيز التعاون القائم بينهما عبر تبادل وجهات النظر حول التعاون السعودي الروسي في مختلف المجالات".

كما أشار السفير السعودي في موسكو إلى "أهمية دور اللجنة كعنصر فاعل في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وفي تعزيز التعاون الثنائي بين الجهات ذات العلاقة في مجالات الطاقة والصناعة، والفضاء، وتقنيات المعلومات والاتصالات، والتنمية الحضرية، والتمويل والمصارف، والنقل، والتعليم والثقافة، والقطاعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال تنفيذ المشروعات، وتبادل المعرفة، أو أي نوع آخر من التعاون يتفق عليه الطرفان والتغلب على أي تحديات تواجه هذا التعاون".

وأكد السفير الأحمد أهمية العلاقات السعودية الروسية والمصالح المشتركة بينهما، والرغبة بتعزيز هذا التعاون من قبل قيادتي البلدين، "التي توجت بالزيارات المتبادلة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله عام 2017م، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين عام 2019م".

وأوضح السفير الأحمد أن انعقاد أعمال هذه الدورة للجنة السعودية الروسية المشتركة يأتي وسط اهتمام قطاعي الأعمال، السعودي والروسي، في إيجاد شراكات استثمارية وتجارية وتوسيع نطاق التعاون بينهما، في ظل تنامي العلاقات بين البلدين وتطورها.

هذا وفعلت اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، في تشرين الأول/ أكتوبر 2002، والتي أنشئت بناء على الاتفاقية العامة بين حكومة المملكة وروسيا، الموقعة في الرياض بتاريخ 20/11/1994. وعقدت الدورة السادسة للجنة، في روسيا، وقد استضافتها موسكو في 20 يونيو/ حزيران 2019.