واشنطن: يجتمع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الأحد مع ممثلين لمكتب المحاماة "ويلمر هيل" الذي نشر تحقيقا كشف أن المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا تلاعبت بمعطيات تقرير لصالح الصين حين كانت مديرة تنفيذية للبنك الدولي، كما أعلن مصدر مطلع على الملف السبت.

وأعلن مجلس صندوق النقد الدولي في ختام اجتماع الجمعة تحقيق "تقدم ملحوظ" في تقييمه للقضية لكنه "اتفق على طلب المزيد من التفاصيل الإيضاحية مع التطلع للتوصل في القريب العاجل الى استنتاج"، وفق ما أفاد ناطق في بيان.

واجتمع المجلس ثلاث مرات هذا الأسبوع الأربعاء والجمعة ومرة أخرى السبت لمناقشة مصير المديرة العامة لصندوق النقد المتهمة بالتورط في مخالفات في صياغة تقرير "دوينغ بيزنس" (ممارسة نشاطات الأعمال) الذي يصدره البنك الدولي، لعامي 2018 و2020.

ممارسة الضغط

واتهم واضعو التقرير غورغييفا بالضغط على موظفين حين كانت مديرة تنفيذية للبنك الدولي من أجل تصنيف الصين في فئة أفضل.

وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس الجمعة طالبا عدم كشف اسمه أن غورغييفا حصلت على دعم فرنسا ودول أعضاء من الاتحاد الاوروبي.

من ناحية أخرى، لم تعلن الولايات المتحدة، وهي عضو مهم في صندوق النقد الدولي، حتى الآن موقفها وبدت مترددة في إعطاء موافقتها، وفقا لمصدرين مطلعين.

والوقت يداهم لتسوية هذه المسألة في وقت يباشر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الإثنين اجتماعاتهما الخريفية.

وباتت مسألة بقاء غورغييفا (68 عاما) في منصبها على رأس صندوق النقد الدولي مطروحة بعد نشر مكتب المحاماة "ويلمر هيل" منتصف أيلول/سبتمبر استخلاصات تحقيق أجراه بطلب من لجنة الأخلاقيات في البنك الدولي.

غورغييفا تنفي

وتنفي غورغييفا، الخبيرة الاقتصادية البلغارية الأصل، بشكل قاطع الوقائع المنسوبة إليها.

وخلال جلسة استماع الجمعة أمام مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، أشارت غورغييفا إلى "مغالطات وفرضيات خاطئة أوردها واضعو التقرير".

وقالت إن التحقيق "لا يصف بدقة أعمالي في ما يتعلق بـ(تقرير) +دوينغ بيزنيس 2018+، ولا يعرض بشكل صحيح من أنا أو الطريقة التي تصرفت بها خلال مسار مهني طويل".

وتمنت "تسوية سريعة" تسمح بالحفاظ على "متانة المؤسسات المتعددة الجهات"، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات لديها مهمات كبرى يتعين إنجازها في ظل "أزمة غير مسبوقة" حاليا.

وعُلّق صدور تقرير "دوينغ بيزنيس" فور نشر استخلاصات مكتب "ويلمر هيل".

وتولت غورغييفا منصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019 خلفا لكريستين لاغارد التي عينت على رأس البنك المركزي الأوروبي، وكانت عندها المرشحة الوحيدة.