باريس: حذرت وكالة الطاقة الدولية من أنّ "الانتقال بطيء جدًّا" في مجال الطاقة، متوقّعة أن يعاني العالم من الإحتباس الحراري وكذلك من "اضطرابات" في أسواق الطاقة، ما لم توظّف استثمارات بشكل أسرع في الطاقات النظيفة.

وقبل أسبوعين من افتتاح الدورة 26 لمؤتمر الأطرف حول المناخ (كوب26) في غلاسكو، أطلقت الوكالة في تقريرها السنوي "تحذيرات جدية بشأن الإتجاه الذي تفرض السياسات الحالية على العالم اتباعه".

وتحدّثت عن "اقتصاد جديد يظهر"، مشيرة إلى "البطاريات والهيدروجين والسيارات الكهربائية"، لكنّها رأت أنّ كل هذا التقدّم يقابله "مقاومة من الوضع القائم حاليًّا والوقود الأحفوري"، مشيرة إلى أن النفط والغاز والفحم ما زالت تشكل ثمانين بالمئة من استهلاك الطاقة وتولد ثلاثة أرباع الخلل المناخي.

وأضافت الوكالة المنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي، أنه إذا الوفاء بالتزامات الدول بشأن المناخ سيسمح حتى الآن بخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري بنسبة عشرين بالمئة فقط بحلول 2030 لإبقاء السيطرة على الاحترار.

ولخّص مدير الوكالة فاتح بيرول الوضع بالقول إنّ "الإستثمارات في مشاريع الطاقة الخالية من الكربون يجب أن ترتفع بمقدار ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050".