بروكسل: ارتفعت أسعار المواد الإستهلاكية في منطقة اليورو بأسرع وتيرة منذ العام 2008 خلال شهر أيلول/سبتمبر في ظل ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، بحسب بيانات رسمية نُشرت.

وأفادت وكالة الإحصاءات الرسمية التابعة للإتحاد الأوروبي "يوروستات" أنّ التضخّم في منطقة اليورو وصل إلى 3,4 بالمئة على أساس سنوي، فيما ازدادت أسعار الطاقة بنسبة 17,4 بالمئة.

وكان ازدياد التكاليف أعلى بكثير من هدف 2,0 بالمئة الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي وسيزيد الضغط على حكومات الإتحاد الأوروبي لاتّخاذ إجراءات تخفّف عبء كلفة الطاقة.

ظاهرة مؤقتة

وتصرّ رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على أنّ معدل التضخّم المرتفع لا يزال ظاهرة مؤقتة مرتبطة بوباء كوفيد الذي عرقل سلاسل الإمداد وأحدث اضطرابات في سوق الطاقة.

لكن "يوروستات" ذكر أنّ التضخّم الأساسي الذي يستثني الطاقة وغيرها بلغ 1,9 بالمئة، مقارنة بـ1,6 بالمئة قبل شهر.

وباتت أسعار الطاقة مسألة تثير حساسيّات سياسيّة في أوروبا، إذ تدرس دولها سلسلة واسعة من الخطط الطارئة لخفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

وتستعد بروكسل لسلسلة إجراءات قصيرة الأمد مثل خفض ضرائب القيمة المضافة ورسوم إنتاج الطاقة على أمل المحافظة على الإلتزامات بالتحوّل إلى مصادر الطاقة المتجدّدة.