ستوكهولم: تظاهرت الناشطة المناخية غريتا تونبرغ السبت مع ممثلين لقومية السامي ضد استغلال منجم للحديد في شمال السويد، قبل أسابيع من قرار متوقع للحكومة السويدية بهذا الشأن.

وقالت تونبرغ في مقطع فيديو أرسل إلى الصحافة "نعتقد أن المناخ والبيئة والهواء النظيف والمياه وتربية حيوانات الرنة وحقوق الشعوب الأصلية ومستقبل البشرية يجب أن تحظى كلها بالأولوية على الربح القصير الأجل لشركة تجارية".

وتعارض قومية السامي التي يقدر عدد أفرادها بحوالى مئة ألف شخص من بينهم 20 إلى 40 ألفاً في السويد، تشغيل منجم غالوك/كالاك للحديد الواقع قرب بلدة يوكموك شبه القطبية، لأن ذلك سيعيق تربية حيوان الرنة وبالتالي تعطيل الصيد وصيد الأسماك بالإضافة إلى تشويه البيئة المحلية.

من جهتها، أعربت الشابة ستينا لانتا التي تعيش في قرية قرب المنجم عن أسفها قائلة "ستكون للمنجم عواقب وخيمة ودائمة على مراعينا".

ومن المفترض أن تتخذ الحكومة السويدية قراراً في آذار/مارس بشأن هذا المشروع المثير للجدل لشركة "بيوولف" البريطانية التي تعهدت توفير 250 وظيفة مباشرة و300 وظيفة غير مباشرة في المنطقة.

وتعتبر الناشطة التي كانت وراء إطلاق حركة "فرايديز فور فيوتشر" المناخية أنه "على الحكومة السويدية أن توقف استعمار أراضي (قومية) سامي".

وتؤمن قومية السامي وهي الشعب الأصلي الوحيد في أوروبا، قوتها من تربية الرنة وهي تعيش في مساحات شاسعة في القطب الشمالي وشمال فنلندا والنروج والسويد وكذلك شبه جزيرة كولا الروسية.