القدس: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد عزم الدولة العبرية على رفع حصة عمال قطاع غزة من التصاريح إلى 20 ألفا بواقع 8 آلاف تصريح جديد وذلك بفعل "الاستقرار الأمني" الذي يسود المنطقة.
وكانت إسرائيل قد أعطت في وقت سابق تصاريح عمل لنحو 12 ألف عامل وتاجر.
وأكد بينيت خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس أن "حكومتنا تعمل جاهدة لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس".
من جانبه، أكد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان أن القرار صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
البناء والزراعة
وقال عليان مخاطبا "أهل غزة" أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت اليوم "ولأول مرة منذ العام 2005 قرار الموافقة على توظيف ما يصل إلى 20 ألف عامل من قطاع غزة في مجالي البناء والزراعة".
وأشار المنسق الى أن العمال سيحصلون على "أجور عادلة وعلى حقوق اجتماعية تضمن مستقبلهم".
وفقا للبيان سيتم نشر "طريقة عمل وآلية توظيف العمال بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".
وكان آلاف العمال الفلسطينيين قد تقدموا أواخر العام الماضي بطلبات للحصول على إذن عمل في المناطق الإسرائيلية.
وسمحت إسرائيل في 2019 للمرة الأولى، لسكان قطاع غزة بتقديم طلبات عمل فيها، بعدما كان عدد العاملين في إسرائيل من غزة نحو 120 ألفا قبل سيطرة حماس على القطاع في 2007.
بطالة
وتصل نسبة البطالة في قطاع غزة وفق تقرير للبنك الدولي إلى 48 في المئة.
خاض قطاع غزة وهو شريط ساحلي ضيق يسكنه 2,3 مليون فلسطيني منذ العام 2008 أربع حروب دامية مع إسرائيل، كان آخرها في أيار/مايو الماضي حين استمر التصعيد بين الجانبين 11 يوما، وأسفر عن مقتل نحو 266 فلسطينيا بينهم 66 طفلا بينما قتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي.
وتوصلت إسرائيل وحماس في 20 أيار/مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد المواجهة العسكرية العنيفة.
هدنة
وحصلت الهدنة بوساطة مصرية.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا منذ نحو خمسة عشر عاما على القطاع الذي يقيم فيه أكثر من مليوني شخص.
وللوصول الى المناطق الإسرائيلية من غزة، لا بدّ من المرور بمعبر بيت حانون (ايريز) الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وكان بينيت أكد عزم حكومته على تحسين البنية التحتية في المعبر.
وقال "سنستثمر ما يقرب من 40 مليون شيكل (12,4 مليون دولار) لتحسين المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.
التعليقات