هونغ كونغ: انتعشت أسعار النفط الخميس غداة يوم من الخسائر بسبب مخاوف حول الطلب مرتبطة بالإغلاق لكبح تفشي كوفيد في الصين حيث تراجعت الأسواق في هونغ كونغ وشنغهاي بشكل حاد.
تعطلت شبكات النقل نتيجة القيود المستمرة في البلاد، بما في ذلك في شنغهاي المركز الاقتصادي حيث لا يزال الملايين محجورين في منازلهم.
لكن المتداولين وازنوا بين صدمة الطلب والمخاطر على الإمدادات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا مع دراسة الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات النفط الروسي.
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضخّ جزءا كبيرا من احتياطياتها لتخفيف نقص الامدادات.
وقال كبير محللي السوق في شركة "أواندا" الأميركية جيفري هالي "ما زلت أتوقع أن يظل خام برنت في نطاق متقلب يتراوح بين 100 و120 دولارا، وغرب تكساس الوسيط في نطاق 95 إلى 115 دولارا".
وأضاف أن "فرض حظر نفطي أوروبي محتمل على روسيا الأسبوع المقبل بعد الانتخابات الفرنسية في نهاية الأسبوع قد يسبب تصاعدا في الأسعار".
واصل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ دوامة الهبوط وأغلق مؤشر شنغهاي منخفضا بأكثر من 2 بالمئة حيث ظلت الأخبار في الصين حول قيود كوفيد وخفض أسعار الفائدة والقيود على شركات التكنولوجيا مصدر قلق.
وتابع جيفري هالي "تواصل أسواق الصين أداءها الضعيف، متأثرة بمخاوف النمو وسياسة صفر كوفيد في البر الرئيسي، في حين أن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الأسهم مزدوجة الإدراج لا تزال تعيق أسواق هونغ كونغ أيضا".
ولكن في أماكن أخرى في آسيا، شهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا، حيث حقق مؤشر نيكاي 225 الياباني المكاسب الأكثر أهمية مواصلا أسبوعا من الارتفاع.
وحققت الأسواق في كل من سيول وجاكرتا ومومباي وسيدني أرباحا ضئيلة.
شهدت بورصة وول ستريت نتائج متضاربة على خلفية الخسائر المرتبطة بتضاؤل الاشتراكات في منصّة نتفليكس العملاقة الذي أثر أيضا على أسهم التكنولوجيا في بورصة هونغ كونغ.
وينتظر المستثمرون بحذر تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول قبل الاجتماع القادم للبنك المركزي الأميركي مع تزايد المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة.
قال ستيفن إينيس من شركة "اس بي آي أسيت مانجمنت" السويسرية "يتحدث رئيس الاحتياطي الفدرالي باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي (كريستين) لاغارد في لجنة صندوق النقد الدولي، بينما يتحدث محافظ بنك إنكلترا (أندرو) بيلي في حدث منفصل في وقت لاحق الخميس".
وأضاف أنه "من غير المرجح أن يضغط محافظو البنوك المركزية ولا سيما باول على أسعار السوق، ما يشير إلى أن الاضطراب الأخير في سوق السندات العالمية يمثل فترة انتقالية في الطريق إلى عوائد أعلى".
الأسواق الأوروبية التي شهدت تحسنا الأربعاء بدفع من تقارير عن عودة النمو في الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو في شباط/فبراير، بدأت أغلبها بشكل إيجابي مع ارتفاع كل من بورصتي باريس وفرانكفورت وانخفاض طفيف في لندن.
التعليقات