اسلام اباد: يتوجّه وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري إلى الصين السبت في مسعى لتعزيز العلاقات مع أكبر شريك اقتصادي لبلاده وسط أزمة مالية متفاقمة تواجهها حكومة إسلام أباد.

وتشهد باكستان أزمة مالية كبرى وترزح تحت وطأة دين هائل ما أدى إلى شح في احتياطاتها من العملات الأجنبية وتضخم متسارع.

والجمعة، تراجعت العملة الوطنية إلى أدنى مستوى مسجّلة نحو 200 روبيه للدولار الواحد.

وشكل التدهور الاقتصادي واحدا من العوامل الأساسية التي أدت إلى إطاحة رئيس الوزراء السابق عمران خان، لكن الحكومة الجديدة برئاسة شهباز شريف تواجه حاليا مهمة شاقة تكمن في تأمين التمويل اللازم لدعم اقتصاد البلاد.

وأشار بيان صدر الجمعة إلى أن زرداري سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي وإلى أن المحادثات ستتناول خصوصا "تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي".

وقال متحدث باسم الخارجية الصينية إن الهدف من الاجتماع "تعزيز التعاون الاستراتيجي" بين البلدين.

وتعد بكين أحد أبرز شركاء إسلام أباد، وقد أبدت استعدادها للمساهمة في خطة إنقاذية لجارتها.

ومنذ العام 2013 تضخ الصين مليارات الدولارات على المواصلات والطاقة والبنى التحتية في إطار مشروع "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".

وبحسب صندوق النقد الدولي، تبلغ قيمة ديون باكستان المستحقة للصين 18,4 مليار دولار.

وتجري باكستان مفاوضات مع الصندوق في العاصمة القطرية الدوحة لتحرير مبلغ ستة مليارات دولار في إطار قروض تم التعهّد بتقديمها في العام 2019، علما بأن هذه العملية شهدت تباطؤا من جراء المخاوف المرتبطة بوتيرة الإصلاحات الاقتصادية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.