باريس: صادرت الحكومة الفرنسية صباح الاثنين مستودعين للمحروقات فيما تم تمديد الإضراب في خمس مصاف تابعة لمجموعة "توتال إينيرجيز" الفرنسية في ظل صعوبة سد نقص الوقود في فرنسا.

قال وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير إنه ينبغي "تحرير مستودعات الوقود والمصافي" التي أغلقها المضربون منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وأضاف على قناة "بي اف أم تي في" التلفزيونية "ولى وقت التفاوض. كان هناك تفاوض، وكان هناك اتفاق، وهذا يعني أن القوة يجب أن تبقى مع صوت الأغلبية"، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين مجموعة "توتال إينيرجيز" ونقابتين، لكن لم يوقع عليها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) الذي بدأ حركة الإضراب.

تم التوصل إلى هذا الاتفاق حول زيادة الأجور ليل الخميس إلى الجمعة مع نقابتين تتمتعان بنسبة تمثيلية تبلغ 56 بالمئة.

صادرت الحكومة مستودعاً للوقود في فايزين (جنوب شرق) الاثنين عند الساعة 14,00 بعد آخر في مارديك (شمال) بالقرب من دونكيرك في الساعة 6 صباحًا، بحسب وزارة انتقال الطاقة.

تجدد الإضراب

قالت وزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه-روناشيه خلال زيارة صباحية لحي جانفيلييه على أطراف باريس الاثنين، بهدف التحقق من تزود الصهاريج الحالي "نحن نفعل ذلك من أجل الفرنسيين، وليس ضد المضربين، إنها (المصادرة) ضرورية للغاية حتى يتمكن الناس من مواصلة الذهاب إلى العمل وتوفير احتياجاتهم الأساسية".

وتجدد الإضراب في مصافي "توتال إينيرجيز" الفرنسية في خمسة مواقع الاثنين، وفق ما ذكر من جانبه، إيريك سيليني، منسق الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) في المجموعة لوكالة فرانس برس.

وتابع "إن الإدارة أعلنت بالفعل على نطاق واسع عن الاتفاق، ولا يبدو أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".

يعتزم الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) مواصلة حركة الاضراب حتى الثلاثاء الذي سيكون يوم تعبئة وإضراب العمال في المهنة، ودعت إليه أيضًا النقابات الأخرى.