نيويورك: نفت سلسلة الوجبات السريعة “وِنديز” Wendy’s الأربعاء نيتها رفع أسعار وجباتها، لافتة الى أن التصريحات الأخيرة للرئيس التنفيذي للشركة كيرك تانر "فُهمت بشكل خاطئ"، مما أدى إلى انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان تانر أعلن أن سلسلة الوجبات السريعة ويديز تخطط لبدء اختبار ميزات "التسعير الديناميكي" اعتباراً من العام 2025، إلى جانب تغييرات أخرى محتملة تستفيد من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ونفت "ونديز" أن ينعكس ذلك على اسعار الوجبات السريعة التي تقدمها، وبينت أنها تعتزم استخدام "لوحات رقمية" تمنحها المرونة في تقديم تخفيضات خارج فترات الذروة، ما يحفز الطلب خلال فترات الركود.

وأوضحت "ونديز" أن بعض وسائل الإعلام فسرت التصريح بشكل خاطئ على أنه نية لرفع الأسعار في أوقات الذروة. وأكدت أنه ليس لدى الشركة أي خطط لرفع الأسعار".

لكن وينديز، التي تمتلك 7،240 مطعمًا معظمها في الولايات المتحدة، قالت إن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تسمح "لنا بتغيير عروض القائمة في أوقات مختلفة من اليوم وتقديم خصومات وعروض قيمة لعملائنا بسهولة أكبر" خارج أوقات الذروة.

التسعير الديناميكي
وكانت شركة "أوبر" اعتمدت مصطلح "التسعير الديناميكي"، في إطار رفع الأسعار خلال فترات الذروة مثل ليل السبت. وأعربت أوبر عن نيتها تطبيق سياسة التسعير الديناميكي معلله ذلك بأنه الطريقة الأمثل لتوفير سائقين خلال فترات الذروة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر عدداً كافياً من السائقين لتلبية جميع طلبات الرحلات، بما يضمن حصول الزبائن على رحلة خلال وقت قصير وبسهولة. واضافت الشركة على موقعها "سواء قررت الاستفادة من الخدمة خلال أوقات الذروة، أو اختيار وقت أقل زحمة للتنقل، فهذا امر يعود لك".

ويرغب كيرك تانر الذي يشغل منذ مطلع شباط (فبراير) منصب مدير “وِنديز”، في اختبار عدد كبير من الميزات المعززة بتقنية الذكاء الاصطناعي، على غرار تغيير قوائم الوجبات على اللوحات الإعلانية الرقمية الجديدة واقتراح إضافات على طلبات الزبائن.

فكرة سيئة
وكان جون تشانغ، الأستاذ في التسويق لدى كلية وارتون للأعمال التابعة لجامعة بنسلفانيا، علق على موضوع التسعير الديناميكي بالقول إنه فكرة سيئة لأنه “عندما يشعر الناس بالجوع، سيرغبون في تناول الطعام سريعاً. وإذا كان سعر الوجبة أعلى من المعتاد لأنّ الطلب كبير، فلن ينتظروا أن ينخفض بل سيرتادون مطعما منافسا”.

تخفيضات خلال أيام الأسبوع
ويشير تقرير جمعية المطاعم الوطنية للعام 2024، إلى أن 85% من مجموعة بالغين شملهم الاستطلاع أبدوا استعدادهم للاستفادة من التخفيضات لتناول الطعام خلال أيام الأسبوع عندما تكون نسبة الارتياد أقل.

وأكد 84% أنّهم سيتناولون الطعام خارج ساعات الذروة في حال اعتمد المطعم تخفيضات على الأطباق، وتشير الجمعية إلى أن قطاع المطاعم يحاول منذ مدة طويلة اعتماد التسعير الديناميكي، مع توفير عروض مميزة لأولى الزبائن الذين يرتادون المطعم عندما يفتح أبوابه أو اعتماد استراتيجية “هابي آور”.

لكنّ المطعم بات بفضل التقنيات الجديدة (تطبيقات الهواتف المحمولة، الطلب عبر الإنترنت، القوائم الرقمية، رموز الاستجابة السريعة…) قادراً على التكيّف مع الطلب في الوقت الفعلي، وتحصيل أعلى قدر من المبيعات خلال أكثر فترات يستقبل خلالها الزبائن وتحسين هوامش الربح التي تآكلت بسبب التضخم في أسعار المنتجات الغذائية.

تجنب الذروة يعوض نقص العمالة
ومن شأن تشجيع الزبائن على تجنّب ساعات الذروة أن يتيح تعويض النقص في اليد العاملة الذي يعاني منه القطاع في الولايات المتحدة منذ جائحة كوفيد-19.
وتقول الأستاذة في كلية إدارة الأعمال بمعهد ووستر للبوليتكنيك بورفي شاه إنّ العنصر الأساسي لشركة ترغب في رفع أسعار منتجاتها خلال فترات الضغط هو تحديد “مرونة الطلب”، أي حجم التكلفة الإضافية التي سيتقبلها المستهلك قبل أن يقرر مغادرة المطعم.