محمد عبد الرحمن من القاهرة: يوميا من الرابعة إلى السادسة يقف مجموعة من الشعراء الشباب أمام المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي الكتاب لالقاء قصائدهم العامية ndash;في أغلب الأحيان ndash; أمام جمهور المعرض في عرض الطريق، في مشهد يذكرنا بالحاوي الشعبي الذي يجذب الناس بحركاته البهلوانية، لكن الفرق هنا أن مخيم الشعر الذي تقيمه إدارة المعرض يقع على بعد خطوات من تجمع شعراء الرصيف، ويقول مصطفى بطوش وهو شاعر ومعد برامج بقناة التنوير أنه وزملائه يتجمعون هنا لسببين ، فمن ناحية يضمنون أكبر كم من المستمعين حتى أولئك الذين قد يجذبهم الموقف نفسه وليس الشعر وهي جماهيرية يفتقدها شعراء المخيم الرسمي، كذلك لأنهم يقولون شعراً قد لا يقبله منظمو المعرض.ومعظم القصائد التي يستمع لها المارة في شوارع المعرض الفسيحة تنتقد الأحوال السياسية والإقتصادية التي تعيشها مصر الآن .
الجدير بالذكر هنا أن انتقادات متزايدة طالت إدارة المعرض بسبب غياب أسماء ثقافية وأدبية كبيرة والمواعيد المبكرة لعقد الندوات، وإلغاء الفعاليات في الأيام التي تشهد مباريات منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بينما لاتزال كتب التراث الديني الإسلامي تحتل المرتبة الأولى من اهتمامات الزوار، في الوقت ذاته quot;قلصتquot; إدارة المعرض المساحة المخصصة لمنافذ بيع الأطعمة ورفضت تواجد أي مأكولات شعبية واكتفت بالمطاعم الأمريكية الشهيرة وبجانبها منفذ لبيع السجائر حقق مبيعات مترفعة جدا حسب تصريحات للمسئول عنه تفوق بكثير ما تحققه معظم دور النشر المشاركة في المعرض.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات