جدة ndash; سعد عبدالله

في لقاء ل (الرياض) مع المتحدث الإعلامي لإدارة الدفاع المدني العميد محمد عبدالله القرني تناول المهام التي نفذتها إدارة الدفاع المدني والجهود التي قامت بها خلال الأيام السابقة في انتشال الجثث ورفع الأنقاض والسيارات التالفة وحصر الممتلكات نتيجة الأمطار التي شهدتها جدة أكد أن الدفاع المدني بكافة قطاعاته على أهبة الاستعداد للتصدي لأخطار السيول وما ينجم عنها.

وأضاف جندت الإدارة العامة للدفاع المدني 700 عنصر إضافي في مقر قوات الطوارئ بالمطار القديم وتم تأمين المعدات متعددة الأغراض حيث انتقلت آليات طوارئ الدفاع المدني من المشاعرالمقدسة في مكة المكرمة لتباشر مهامها في محافظة جدة.

وأشار إلى أن هنالك لجنة مشكلة من مختلف الدوائر الحكومية تحت مظلة أمارة منطقة مكة المكرمة ومنها لجنة الطوارئ بالدفاع المدني وممثلون عن وزارة المالية والكهرباء والمياه والهلال الأحمر ومختلف القطاعات الأمنية والأرصاد وحماية البيئة وهيئة الاتصالات والتربية والتعليم وغيرها من القطاعات الحكومية .

وأضاف القرني تم تأمين ستين قارب إنقاذ مائي مع الأطقم العاملة عليها وخمس وخمسين سيارة إنقاذ للتدخل في عمليات الحوادث كما تم تأمين خمس وعشرين سيارة شفط مياه وأربعين سيارة إسعاف ومئة معدة ثقيلة لمواجهة أي وضع محتمل بالإضافة إلى مركز الدفاع المدني في المحافظة التي وصل عددها سبعة وستين مركزاً كما تم تجهيز ثمانية عشر مركزاً للدفاع المدني في شرق جدة حيث تقع بها الأودية والأماكن المتضررة.

وعن الأعمال الإغاثية خلال الفترة السابقة تحدث العميد القرني عن جهود الدفاع المدني في انتشال ثلاث جثث يوم أمس حيث وصل عددها الى مئة وتسعة ومازال هنالك تسعة وثلاثون مسجلون كمفقودين جارٍ البحث عنهم كما قام الدفاع المدني بإيواء عشرة آلاف وتسع مئة وثمانية وستين فردا يمثلون ألفين وخمسمئة واثنتي عشرة اسرة تم تسكينهم في شقق مفروشة بالمحافظة وتم صرف معونات نقدية للأسر التي انتقلت لأماكن الإيواء وللأسر التي بقيت في مقارها حيث وصل عدد المعونات اثنتي عشرة الف وسبع مئة وثلاثاً وتسعين إعانة كانت بواقع خمس مئة ريال للأب وخمس مئة للأم وخمسين ريالاً للأبناء تصرف اسبوعياً .

واضاف أنه تم رفع أربعة آلاف وست مئة وخمس وتسعين سيارة من الأحياء المتضررة .

وفي سؤال عن معاناة المتضررين مع الشقق المفروشة وعدم استجابة البعض منها لتسكينهم أكد على التعليمات الصارمة التي صدرت من الأمارة لجميع الشقق المفروشة باستقبال المتضررين فوراً والتعامل بحزم مع كل من يرفض إيواء المتضررين حيث يتم فصل تيار الكهرباء فوراً عن أي شقق مخالفة ولكن

[آليات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد]
آليات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد

مصادفة إجازة حج هذا العام مع الحدث هو السبب في عدم توفر الأماكن نتيجة انشغال الشقق.

وعن التذمر من وجبات الإعاشة التي قدمت للمتضررين الأيام الماضية ذكر العميد القرني أن ما يتداول عن الإعاشة التي قدمت في أماكن المتضررين والتي تمثلت في البسكويت والمياه قدمت من متبرعين وكانت وقت الطوارئ أما الإعاشة الرسمية فقد كانت نقدية لترك الخيار للمتضرر في الاستفادة منها وصرفت للجميع.

وعن لجان حصر ضحايا الأمطار والتلفيات الناجمة عنها ذكر أنه تم تشكيل ثلاثاً وثلاثين لجنة مابين أمارة منطقة مكة المكرمة وإدارة الدفاع المدني ويمثلها أربعة وثمانين عضواً وثلاثة وثلاثين عضواً من الأمارة وباشرت أعمالها من اليوم الأول لسقوط الأمطار وتم رصد ثلاثة آلاف وست مئة وثمانية وعشرين منزلاً متضرراً ويتم إعداد تقارير يومية ترفع يومياً للمسؤولين كما قامت هذه اللجان بمتابعة الوضع على مجاري تصريف السيول حيث تتواجد دوريات السلامة في مواقع تصريف السيول وبالتعاون مع الأمانة تم تأهيل هذه المواقع كما تم تزويد مراكز الدفاع المدني بمركبات الإنذار المتحرك التي تجوب الأودية والأحياء على مدار الساعة .

وعن التعاون القائم بين إدارة الدفاع المدني والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فيما يخص التوقعات لأحوال الطقس وسقوط الأمطار ذكر العميد القرني أنه تتلقى قيادة العمليات بالدفاع المدني تقارير دورية من الأرصاد الجوية وبدورها تتولى عمليات الدفاع المدني تمريرها إلى المراكز والفرق الميدانية .