مع بداية فتح التحقيق في ما اصطلح على تسميته في الإعلام السعودي بـ quot;كارثة جدةquot; اتضح جلياً أن لا أحد فوق المساءلة على الأقل حتى الآن حيث بدأت لجان التحقيق في استدعاء المسؤولين وكل من لهم علاقة بما حدث في المدينة السعودية السياحية الأولى ومنفذ الحرمين الشريفين.

أمل اسماعيل من جدة: تؤكد بعض الأنباء أن لجنة التحقيق في quot;كارثة جدةquot; ستستدعي أمين مدينة جدة عادل الفقيه لأخذ أقواله في بداية عمل اللجنة التي فتحت الباب واسعاً للمواطنين والمقيمين حينما وضعت موقعاً الكترونياً وفتحت خطوطاً هاتفية على مدار اليوم لتلقي أي

أمين مدينة جدة عادل الفقيه

شيء من الممكن أن يسهل عمليات التحقيق ويساهم في سرعة انجاز عمل اللجنة.

المتحدث الإعلامي لأمانة جدة أحمد الغامدي قال في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; إن الأمانة quot;متهمة وليس لنا أي اعتراض على القرار ونحن نرحب بأي قرار، فمن حق الشعب أن يكون على إطلاع بكل ما يجري تماشياً مع مبدأ الشفافية الحقيقةquot;، وأشار الى ان quot;الخطوة القوية من خادم الحرمين الشريفين سيكون لها منفعة كبيره لجدة وأهالي جدةquot;.

حديث الغامدي يبدو متأثراً بالحملات الشعبية والإعلامية التي ألمحت كثيراً لدور الأمانة في ما حدث لجدة الاربعاء المشؤوم حيث حمّل كثيرون الأمانة مسؤولية ماحدث بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي في مدينة تعتبر الثانية من حيث الأهمية في السعودية بعد العاصمة الرياض في الوقت نفسه الذي قالت فيه وزارة المالية عبر الصحافة المحلية إن مخصصات شبكات الصرف الصحي التي اعتمدت لجدة أكبر وأعلى مما صرف على الرياض, رغم أن مساحة الرياض وعدد سكانها يفوق كثيراً جدة.

وعن احتمالية إقالة أمين عام جدة عادل الفقيه من منصبه قال الغامدي quot;اللجنة لم تنته حتى الآن ولم تنطق بقرارها الأخير , وكل الاحتمالات واردة, ولكن المشكلة ليست الفقيه المشكلة موجودة منذ 30 سنة , ومرت بجميع الأمناء وليس الفقيه وحده, وأيضا لا تشمل أمانة جدة فقط بل كل الجهات التي كان لها دور في ما حدث , بدءاً من المحكمة التي اخرج منهاصك البناء والبلدية والمحافظة وشركة الصرف الصحي وغيرها الكثير.. التحقيق سيشمل الجميع ويظهر كل ما تم إخفاؤه طول تلك السنينquot; .

وتولى أمانة جدة منذ تأسيسها على أنقاض بلدية جدة سبعة أمناء كان أولهم محمد فارسي منتصف العام 1972 واستمر في منصبه لمدة 15 عاماً ثم تسلم الدفة محمد قطان ثم خالد عبدالغني ثم نزيه نصيف ثم عبدالفتاح فؤاد ثم عبدالله المعلمي وأخيراً عادل فقيه.

ويلاحظ في الفترات التي تسلم فيها الأمناء أنها بين أمرين, الأول هي فترات طويلة تسلم فيها بعض الأمناء المنصب مثل محمد فارسي (15 سنة) وخالد عبدالغني (10 سنوات) فيما بعضهم لم يكمل عاماً واحداً أو أكثر بقليل قبل المدة النظامية مثل محمد قطان (أقل من سنة) عبدالفتاح فؤاد (أقل من سنة) ونزيه نصيف (3 سنوات).