أحمد عايض من جدة: أعلنت لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري التي أطلقتنها غرفة جدة أن جمعية البر بجدة بدأت في تأهيل وإصلاح أكثر من 3000 منزل ضربتهم السيول المدمرة في جدة قبل عيد الأضحى المبارك بالتنسيق المباشر مع محافظة جدة، وأكدت أن المرحلة الثالثة لإزالة أثار الأمطار ستستمر على مدار شهر كامل لتوفير سبل الحياة لجميع المتضررين.

وقال نائب رئيس غرفة جدة رئيس لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري ورئيس جمعية البر مازن بن محمد بترجي أن الجمعية التي تعمل تحت لواء اللجنة بدأت نهاية الأسبوع الماضي مرحلة العمل الإغاثية الثالثة والتي تتضمن تأهيل وإصلاح 3000 منزل من المنازل المتضررة على أن تستمر لمدة 30 يوماً بإشراف مباشر من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وبالتعاون مع غرفة جدة؛ في إطار سعي الجميع لتوفير الحد الأدنى من سبل الحياة لعودة المتضررين من دور الإيواء والشقق السكنية إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن لممارسه حياتهم الطبيعية، حيث تواصل الجمعية تقديم المساعدات العينية والغذائية للمتضررين جراء السيول التي داهمت مدينة جدة أخيرا وتنوعت الأعمال الإغاثية حسب احتياج المتضررين والأضرار التي لحقت بالمناطق والممتلكات.

وبين أن أعمال المرحلة الجديدة تواكب توجهات محافظة جدة وتشمل أعمال الإصلاح والترميم للمنازل المتضررة وتنظيفها من ركام الأثاث والأتربة وتنظيف خزانات مياه الشرب وتأثيث غرفتين بما في ذلك أجهزه التكييف والثلاجة والبتوجاز وسجاد وسرر النوم، ونسعى أن ننتهي من استكمال هذه المرحلة على أكمل وجه، علماً أن جهود حملة إغاثة منكوبي سيول جدة جاءت على ثلاث مراحل بدأت بجمع التبرعات وتوزيعها وتعبيد الطرق وصيانتها وإصلاح المنازل المتضررة؛ بهدف عودة الحياة للأسر في تلك الأحياء.

وأضاف أنهت جمعية البر بالتنسيق مع لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري الدراسة الأولية لاحتياجات المتضررين؛ فقد تنوعت الاحتياجات كلاً حسب ضرره واحتياجه؛ فالجمعية قامت بعمل مكثف طيلة أيام الأسبوع الماضي اتضح حاجة أكثر من 3000 منزل متضرر لأعمال الصيانة والترميم المرحلة الثالثة من خطة البر الاغاثية؛ إضافة إلى تأمين ما تحتاجه من الغذاء والتجهيزات الصحية لضمان الأمن الصحي والغذائي للأسرquot;.

وبين أن هذه الأعمال الإصلاحية ستشمل على تنظيف خزانات مياه الشرب التي تلوثت بمياه السيول التي اجتاحت مدينة جدة؛ فلا يمكن للأسر البقاء في تلك المنازل بدون مياه صحية تستخدم للنظافة والشرب والغسل؛ كما تم توفير جهازين تكييف وثلاجة وبتوجاز وسجاد وخمسة سرر نوم لكل شقة متضررة؛ مع النظر بزيادة المساعدات العينية حسب احتياج كل أسرةquot;.

ورأى مازن بترجي بأنه يتم تسيير أعمال الخطة الإغاثية التي وزعتها على ثلاثة مراحل بنجاح بفضل دعم رجال الأعمال والشركات الوطنية للأعمال الإغاثية كمجموعة نسام القابضة وشركة زهران وبنك ساب والصافي دانون؛ فقد أثبت القطاع الخاص تلاحمه في الأزمات التي تواجه الوطن؛ وبفضل هذا الدعم أيضا أنهت جمعية البر أعمال تعبيد وتمهيد الطرق بعد تعاقدها مع أحد الشركات المتخصصة في أحياء غليل وكيلو 14، حيث تم سحب تجمعات المياه الآسنة من الطرقات ورفع المخلفات وتم رفع النفايات المتراكمة والتي كانت بيئة مناسبة للذباب والبعوض وإعادة صيانة الطرق في هذه الأحياء والتي تسببت بعرقلة حركة السير وصعوبة تنقل الفرق الإغاثية؛ مضيفاً في الوقت ذاته أن مساحة ما تم صيانته من الطرق تجاوز 30 كيلو متر مربع في أحياء غليل وكيلو 14.

ودعا بترجي رجال الأعمال والشركات الوطنية للتعاضد والتكاثف والشعور بالمسئولية من أجل خدمة الوطن والمواطنين انطلاقا من مبدأ المسئولية الاجتماعية القطاع الخاص اتجاه مجتمعهم؛ فالوضع الصحي الراهن يحتم تقديم الدعم المالي والمعنوي والوقوف بجانب الجهات الرسمية؛ لأن حجم الضرر كبير ولا يمكن أن تتحمل الجهات الرسمية وحدها تبعات ما حدث؛ فالآن هو وقت العمل الاغاثي فقطquot;.

واختتم بترجي بأن الجمعية تقوم بالأعمال الإغاثية على مختلف الأصعدة ووفق خطة توزع الجهود لتلبية حاجات المتضررين؛ وتسعى الجمعية مستقبلاً لبذل مزيداً من الجهود بهدف دعم هذه الأسر حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في تلك الأحياء.