جدة: اعتمد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم تطبيق خطة (السعودية) التشغيلية لموسم الصيف لهذا العام بهدف مواجهة الزيادة القياسية في حركة السفر بين مختلف مناطق المملكة وحول العالم بتوفير كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة بالمحطات الداخلية والدولية لخدمة المسافرين في مختلف مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات .
وتم خلال الخطة توفير الخطوط السعودية سعة مقعدية تزيد على سبعة ملايين مقعد على أكثر من (46) ألف رحلة من بينها (1938) رحلة إضافية على القطاع الداخلي و(608) رحلة إضافية على القطاع الدولي من أجل خدمة الحركة المتزايدة خلال هذه الفترة حيث يتم ولأول مرة خلال صيف هذا العام تسيير أكثر من (470) رحلة يومياً مع توفير كافة الاستعدادات الميدانية والفنية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالإضافة إلى وجود الخطط البديلة لمواجهة الظروف التشغيلية المختلفة خاصةً بالمحطات التي تشهد كثافة عالية في حجم الحركة خلال موسم الصيف.
وراعت الخطة موسم الصيف لهذا العام الذي يمتد خلال الفترة من 8 رجب إلى 13 شوال 1430هـ التي توافق الأول من يوليو إلى 2 أكتوبر 2009م وتشمل إلى جانب الحركة الضخمة خلال الصيف ذروة موسم العمرة الذي يمتد إلى نهاية شهر رمضان المبارك ويضاف إلى ذلك إجازة عيد الفطر السعيد والعمليات التشغيلية لنقل المدرسين الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المسبق والاستعدادات الميدانية وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية بالمطارات الداخلية والدولية لضمان انسياب وسهولة الحركة بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للعملاء الكرام.
وتضمنت الخطة استعدادات مكثفة تشمل توفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات الطيران والخدمة الجوية والخدمات الفنية مع زيادة أعداد الموظفين في مختلف مواقع الخدمة الميدانية وتقليص الإجازات وتأجيل برامج التدريب مع الحرص على تداخل النوبات لتوفير الأعداد اللازمة من الموظفين على مدار الساعة إلى جانب إضافة (80) موظفاً إلى مركز الاتصال الموحد للحجز لتحقيق مستوى أفضل وأسرع في الإجابة على الكم الهائل من الاتصالات التي يتلقاها المركز خاصةً خلال المواسم والتي يصل متوسطها إلى (20) مليون مكالمة في العام بهدف الوصول إلى نسبة الإجابة على الاتصالات لأكثر من 85% ، هذا إلى جانب إمكانية الاستفادة من خدمات موقع (السعودية) على الإنترنت بعد تطويره مؤخراً في الحصول على خدمات الحجز والدفع الإلكتروني وكافة المعلومات المطلوبة.
كما شملت هذه الاستعدادات توفير المعدات والتجهيزات بالمحطات الداخلية والدولية التي تشمل باصات نقل الركاب ورافعات المرضى ومعدات الخدمات الأرضية ونقل ومناولة العفش مع توفير الأعداد اللازمة من العمال لضمان سرعة مناولة العفش بالمحطات المختلفة وبالتالي تجنب أي تأخير للرحلات قد ينتج عن أي بطء في إجراءات المناولة والخدمات الأرضية هذا إلى جانب التوسع في توفير أجهزة الخدمات الذاتية لإصدار بطاقات صعود الطائرة بالمطارات وبمكاتب المبيعات والشركات الكبرى وعلى الطرق السريعة في إطار الخطة التدريجية لتوفير هذه الخدمات في مختلف مناطق المملكة.
ونظراً لما يتسم به موسم الصيف من الزحام الشديد بمرافق المطارات فقد أهابت (السعودية) بالمسافرين الكرام الحرص على الحضور إلى المطار في الوقت المناسب والتأكد من صلاحية وثائق ومستندات السفر والالتزام بالتعليمات الخاصة بالعفش المصاحب والموزون والتي حددت الحد الأقصى لوزن القطعة 32 كجم مشيراً إلى أن الالتزام بهذه التعليمات يساعد كثيراً في توفير الوقت وتحقيق السرعة اللازمة في إنهاء إجراءات الخدمة بالمطارات وتجنب تأخير الرحلات .
كما ناشدت (السعودية) المسافرين الكرام بالحرص على إلغاء الحجز عند العدول عن السفر تجنباً لمغادرة الرحلات بمقاعد شاغرة في ذروة الموسم وحتى يمكن توفير المقاعد لأكبر عدد ممكن من المسجلين على قوائم الانتظار والمتواجدين بالمطارات والذين هم في أمس الحاجة للسفر .
تجدر الإشارة إلى أنه منذ البدء في تطبيق الإجراءات الخاصة بالحد من ظاهرة تخلف الركاب عن السفر بعد التأكيد النهائي للحجز في 01/02/2009م وحتى نهاية شهر يونيو 2009م ، تم توفير ما يزيد على (287) ألف مقعد لخدمة ركاب الانتظار ، وقد أثمر هذا الإجراء في انخفاض أعداد الركاب المتخلفين عن السفر بنسبة 70% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.