طهران: أحمد باتميرة
عقد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمقر رئاسة الجمهورية الإيرانية بطهران أمس جلسة محادثات رسمية، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية. كما تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك في ضوء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وذلك في أول زيارة للسلطان قابوس لإيران منذ الثورة الإيرانية قبل 30 عاما، عام 1979.

وعقد السلطان قابوس ومحمود نجاد جلسة مغلقة حضرها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني، والدكتور منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني. كما التقى السلطان قابوس بن سعيد بطهران بالمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتم خلال اللقاء الذي حضره أعضاء الوفد الرسمي المرافق للسلطان قابوس استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وما تعكسه هذه الزيارة من حرص مشترك على تطوير وتقوية العلاقات فيما بينهم.

ويرافق السلطان قابوس وفد رفيع المستوى ضم علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني، ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وأحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، وعبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، والفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك، والدكتور علي بن محمد بن موسى وزير الصحة، ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة، والدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، والشيخ يحيى بن عبد الله آل فنه العريمي سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانب آخر عقد كل من أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، ومقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة، والدكتور علي بن محمد موسى، والدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، لقاءات ثنائية مع نظرائهم الإيرانيين، تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والصحة.

وصرح الدكتور محمد بن حمد الرمحي عقب اللقاء لوكالة الأنباء العمانية بأن البلدين لديهما الرغبة المشتركة لتطوير التعاون الثنائي في مجال الغاز. وقال: laquo;إن السلطنة تسعى لاستيراد الغاز الإيراني، حيث أبدى الجانب الإيراني استعداده لتزويد السلطنة بما تحتاجه من الغاز الطبيعي المسال، إلا أنه ما زالت هناك بعض الأمور الفنية التي هي قيد التشاور بين البلدين الصديقين، والتي نأمل أن ننتهي منها قريباraquo;. وأضاف أن السلطنة وإيران يسعيان لتطوير حقل هنجام النفطي المشترك بينهما بصورة أفضل، وذلك لمصلحة الجانبين.

وكان السلطان قابوس بن سعيد قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تستغرق ثلاثة أيام، حيث كان في استقباله محمود أحمدي نجاد.

ومن المتوقع أن يتم اليوم التوقيع على اتفاقيتين بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية، الأولى في مجال مكافحة الجريمة، والثانية في توزيع الغاز لمشروع الأمونيا واليوريا المزمع إقامته في إيران بين البلدين.