عامر الحنتولي- إيلاف: قال قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه لا خلاف أبدا بين قيادة الحركة ودولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية استخدام أبوظبي لحقها في إبعاد من يرتكب أي مخالفات على أراضيها، في إشارة الى إبعاد أكثر من 400 فلسطيني يحملون وثائق سفر عربية كونهم أصولا من قطاع غزة الفلسطيني الذي تهيمن عليه حركة حماس منذ أكثر من عامين بعد خلاف تفاقم على مراحل مع حركة فتح الفلسطينية.

وأكد القيادي الكبير في الحركة أن طرفا فلسطينيا تختصمه منذ سنوات سعى للنفخ سلبيا في عتب مارسته بضعة مواقع إلكترونية وأقلام صحافية محسوبة على حماس، وتمنت خلاله على quot;الأخوة في الإماراتquot; أن يراجعوا القرار من زاوية إنسانية خشية عدم تشرد أبناء غزة، ومضاعفة معاناتهم على اعتبار أن جميع بلدان العالم لا تستقبلهم مع استثناءات قليلة وتضييقات كثيرة، وهو ما سنشرحه للقيادة السياسية في الإمارات في أقرب الآجال.

وحول طبيعة الشرح الذي ستقدمه حماس للقيادة الإماراتية قال القيادي الكبير في الحركة إن قيادة الحركة العليا فتحت قناة إتصال دبلوماسية مع الحكومة الإماراتية لتوضيح وجهة النظر، ووضع الأمور داخل إطارها الصحيح بعيدا عن التأويل الذي مارسته أطراف فلسطينية لا تترك مناسبة من دون تلطيخ سمعة حركة حماس، والضغط عليها، والإساءة إلى علاقاتها المتميزة مع المحيط العربي، مؤكدا أن بعض العتب الذي صدر، جانبه الصواب وإنحرف الى الإساءة بشكل عفوي لدور الإمارات العربية المتحدة المشرف في خدمة القضية الفلسطينية، خصوصا الوقفة المساندة بقوة لحركة حماس خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي بدأت في الأيام الأخيرة من العام الماضي.

وأوضح أن دور الحركة ينحصر الآن في بسط الحقيقة كاملة للأخوة في الإمارات مع التأكيد على حقهم الوطني في ممارسة كل أفعال السيادة على أراضيهم، بما في ذلك توقيع العقوبات والمخالفات للمتجاوزين للقانون من الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، شارحا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن أكثر من مائة ألف فلسطيني يشاركون أبناءها جميع مجالات وأصناف الخدمة التي تقدمها الدولة.

وحول الإتهام للحركة بأن مهاجمة بعض الأقلام المحسوبة على الخط السياسي للحركة قد تمت وفقا لإيعاز إيراني للضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد المسؤول الحمساوي أن هذا الأمر لن نناقشه مع الأخوة في دولة الإمارات خلال زيارتي المقبلة التي تنتظر إذنا إماراتيا، كما أن هذا الأمر لم يطرح البتة خلال الإتصالات الدبلوماسية، وهو إتهام قديم يتجدد مع كل أزمة يحاول البعض توريط حركة حماس بها، شارحا بأن العلاقة بين حماس وطهران ليست سرية أبدا وتتم تحت الضوء، وحماس لا تجيد الإصطفاف السياسي خصوصا ضد أي طرف عربي، وزيارات الأخوة القادة في الحركة لإيران تحظى بتغطية إعلامية لأنها علنية، وقلناها في الماضي ونقولها الآن إن إيران تساعد الحركة بالأموال والخطط العسكرية، وهو الدور ذاته الذي تقوم به أكثر من دولة عربية، لكن خصومنا داخل الأراضي الفلسطينية لا يجدون غير إتهام الإرتباط مع إيران في سعيهم الدؤوب لضرب سمعتنا، والإساءة لمظلتنا العربية.