لندن: محمد الشافعي
قالت زينة، زوجة عمر النجل الرابع لأسامة بن لادن زعيم laquo;القاعدةraquo;، إنها تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى إيران لكسر الجمود في ملف شقيقة زوجها إيمان الموجودة في ضيافة السفارة السعودية في العاصمة طهران. وقالت إن أشقاء زوجها الخمسة وزوجة بن لادن السيدة خيرية (أم حمزة) يعيشون حياة طيبة داخل المجمع السكني على أطراف العاصمة طهران.

وأشارت في اتصال هاتفي أجرته معها laquo;الشرق الأوسطraquo; إلى أنها وزوجها عمر تحدثا هاتفيا أول من أمس، إلى عثمان نجل بن لادن (27 عاما)، الذي أكد على حسن تعامل السلطات الإيرانية مع أشقائه. وأشارت زينة إلى أن أولاد أسامة يعيشون في منازل متلاصقة مزودة بحدائق، ولديهم laquo;لاب توبraquo; (من دون إنترنت) وحمامات سباحة داخل المجمع السكني.

وأكدت أنها، من خلال اتصالاتها مع الجهات المعنية داخل العاصمة طهران، علمت أن أشقاء زوجها دخلوا إلى إيران بجوازات سفر غير سعودية وبأسماء مختلفة عن أسمائهم، مشيرة إلى أن زوجها عمر عندما خرج من أفغانستان كان يتنقل بجواز سفر سوداني تحت اسم عمر محمد عبود. ووجهت الشكر إلى الرئيس أحمدي نجاد على حسن معاملة السلطات الإيرانية لأولاد بن لادن.

من جهته، أعرب عمر، النجل الرابع لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن (29 عاما)، عن أمله في أن تتدخل الحكومة السعودية لصالح أشقائه بعد عودتهم إلى حضن وتراب الوطن. وقال في اتصال هاتفي مع laquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;جميع أشقائي ليس لهم ناقة ولا جمل في تهم الإرهاب التي طالت والدي، وهم أبرياء من هذه الآفةraquo;. وقال laquo;(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى.. وأن سعيه سوف يرى). ولاؤنا أمس واليوم وغدا للتراب السعودي، ونشهد الله عز وجل على ذلكraquo;. وأضاف عمر بن لادن أن أشقاءه جميعا في حاجة ماسة إلى الاندماج في المجتمع السعودي، وهذا في حاجة إلى توصية خاصة.

وتحدث عن تجربته قبل أن يخرج من السعودية، والصعوبات التي واجهته بذريعة أنه نجل بن لادن. وبحسب النجل الرابع لابن لادن، فإن شقيقته إيمان وإخوانه سعد (29 عاما) وعثمان (25 عاما) وفاطمة (22 عاما) وحمزة (20 عاما) وبكر (15 عاما)، إضافة إلى زوجة بن لادن خيرية (أم حمزة)، يعيشون في إيران منذ هروبهم من أفغانستان مع الاجتياح الأميركي في 2001.

وأشار الشاب المقيم في قطر إلى أن السلطات الإيرانية تؤمن لهم السكن في مجمع سكني يخضع لحراسة مشددة في طهران، وهي laquo;كريمة في إعاشتهمraquo;، وأن طهران laquo;لم تكن تعرف ماذا ستفعل بهذه المجموعة الكبيرة من العوائل العربية غير المرغوب فيها من أي طرفraquo;.

وذكر أيضا أن إخوانه المتزوجين والموجودين في إيران لديهم 11 ولدا، معربا عن أملهم في أن تسمح السلطات الإيرانية لجميع أفراد العائلة بمغادرة طهران للعودة إلى السعودية أو سورية.

وأعرب عمر بن لادن لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; أمس عن اعتقاده أن جميع أشقاءه سيعودون قريبا من الديار الإيرانية واحدا بعد الآخر، وليس على دفعة واحدة، laquo;سيعودون إلى حضن وتراب الوطن تحت راية الحكومة العادلة الرشيدة الكريمة، يأملون في الآية الكريمة (ولا تزر وازرة وزر أخرى) أن تكون خير نبع وعون لهم في الاندماج في المجتمع مع أهلهم وأقاربهمraquo;. وقال laquo;نحن اليوم في حاجة إلى رعاية من الحكومة السعودية التي لن تتخلى عنا لأننا أبناؤها، ولها في رقبتنا بيعة وولاءraquo;.

وكانت laquo;الشرق الأوسطraquo; نشرت الأربعاء مقابلة مع عمر بن لادن، كشف فيها عن وجود 6 من أشقائه وزوجة أبيه (أم حمزة) في إيران منذ عام 2001، مؤكدا لجوء شقيقته إيمان إلى السفارة السعودية في طهران، بعد أن فرت من الحراسة المفروضة عليها. فيما قالت أولى زوجات أسامة بن لادن لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; في اليوم التالي laquo;يحتجز في مجمع سكني أولادي سعد وعثمان ومحمد وفاطمة وبكر وأولادهم وزوجاتهم، بالإضافة إلى السيدة خيرية (أم حمزة) زوجة بن لادن، أما ابنتها إيمان فهي في ضيافة السفارة السعودية في طهرانraquo;. وشكر عمر بن لادن السلطات السورية التي استضافت ثلاثة من أشقائه على الرحب والسعة، وهم عبد الرحمن ورقية ونور، ووالدته السيدة نجوى الغانم.

وأشاد بالسلطات الإيرانية التي رعت أشقاءه الستة خلال تلك السنوات لأنهم لم يمسوا بأذى منذ عام 2001، وقال laquo;الحقيقة أنهم في عيشة طيبة، ولم يقصر الإيرانيون في حسن معاملتهمraquo;، وتمنى على الله أن يكمل الإيرانيون الجميل بإرسال أشقائه إلى البلد الذي يناسبهم.

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قال الأسبوع الماضي إن السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات الإيرانية بأن إحدى بنات بن لادن زعيم laquo;القاعدةraquo; موجودة في السفارة وتريد مغادرة البلاد.

وقال متقي متحدثا على شاشات التلفزيون الإيراني laquo;أبلغتنا السفارة السعودية منذ بعض الوقت بأن إحدى بنات بن لادن موجودة في السفارة السعودية في طهرانraquo;.

وأضاف laquo;لا نعرف.. كيف دخلت السفارة السعودية، وكيف دخلت إيران أصلا.. وهويتها الحقيقية ليست واضحة لنا بعد.. عندما نتحقق من هويتها الحقيقية فسيمكنها مغادرة إيران بالتصريح المناسبraquo;.

ولم يشر متقي إلى أي أقارب آخرين لابن لادن يعيشون في إيران.