هل من فرصة لحماس

نزار الرياني:ما إن أعلنت نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني فوز حركة حماس بامتياز على منافستها التقليدية حركة فتح ، حتى تفرغت كل وسائل الاعلام العربية والدولية لمناقشة ذلك الانتصار في إطار عجز حماس عن القيام بمهام المرحلة المقبلة لأن شعاراتها لا تلائم الظرف الراهن ولأن برنامجها تعارض مع كل ما وصلت اليه السلطة الفلسطينية السابقة فتح من نتائج تفاوض مع إسرائيل.

وبعد ذلك أطلقت شعارات مقاطعة أية حكومة تشكلها حماس من قبل حركة فتح ، ثم أتت التهديدات الدولية ( دول ومنظمات دولية ) بقطع المساعداتquot; المشروطةquot; عن الدولة الفلسطينية فيما لو استلمت حماس السلطة ، إلا إذا أذعنت حماس لفاتورة دولية إسرائيلية أقل ما تتضمنه الاعتراف بإسرائيل والتوقف عن المقاومة .


نفهم أن موقف الدول غير العربية ومعها إسرائيل يجب أن يذهب بذلك الاتجاه ، أما أن تقف حركات فلسطينية وأخرى عربية نفس الموقف فإن أقل ما يقال في ذلك أنهمعيب ، سيما وأن الديمقراطية التي جاءت على اساسها حماس إلى السلطة تتفوق على كل ديمقراطيات العالم العربي والاسلامي بل وبعض ديمقراطيات العالم الغربي أيضا ً.

فلم لا نعطي حماس الفرصة كي تعبر عن نفسها كحكومة وكسلطة وكإدارة بعد أن عرفناها مقاومة ورافضة للاحتلال .؟؟!!

منحوس ..

كلما أفتح نافذة ً
لأستنشق هواء بلادي
تهب العاصفة
كلما أزرع مساكبي زعترا ً وزنابق
تجرفها السيول
كلما أحزن على مصائب بلادي
تجف دموعي
كلما تسعفني القريحة ببيت من الشعر
يضيع قلمي
كلما يصل حلمي إلى اللحظة الجميلة
يوقظني صوت بائع الحليب
كلما أنوي شراء حذاء جديد
يباغتني جامع الضرائب بسجله البغيض
أخشى أن أموت
فلا أجد من يقرأ على قبري
الفاتحة