أحمد ديركي : كلبٌ مدرب من قبل أرقى المخلوقات الأرضية ..الإنسان. وهذا الأخير ..المصنف بالمخلوق الراقي يصنف الكلب بأنه مخلوق دوني، والاعتماد في التصنيف على مدى الرقي أو الدونية يعود في جوهره الى الفكر القدسي الذي يؤمن به الانسان . لكن المفارقة هي ان الانسان يصنف مثل الحيوان مخلوق راق أو مخلوق دوني وطبعا انطلاقا من مدى انتمائه الى جماعة هذا الفكر.

مهمة الكلب المدرب ، من قبل هذا الانسان الراقي، ليست البحث عن المخدرات او مواد أخرى، بل البحث عن انسان آخر من ذات فصيلة المدرب. هذا الانسان الآخر يعيش في فلسطين المحتلة وتطلق عليه صفة quot;الارهابيquot; لانه يعمل على تحرير أرضه من مدرب الكلب وسلطته.يقاد الكلب من قبل مدربه ليقتحم منازل quot;الارهابيينquot; في محاولة لالقاء القبض عليهم في حال كانوا مختبئين عن الانظار. رائحة quot;الارهابيquot; مميزة حيث يستطيع الكلب ان يشتمها ومن بعدها يمكن فضح مكان اختبائه.طوّر المدرب طريقة تدريب ارقى فقد درب الكلب ليس فقط على كشف مكان اختباء quot;الارهابيquot; بل ايضا على النهش الذي يؤدي الى اعاقة دائمة لاطفال هذا quot;الارهابيquot; في حال كان غير متواجد في المنزل المداهم.

كيف تمت العملية وبشكل ناجح؟!
دخل الكلب المقاد من قبل مدربه برفقة بعض الجنود منزل أحد quot;الارهابيينquot; المقاومين لاحتلال مدرب الكلب ونظامه السياسي. قلب البيت رأس على عقب فلم تتمكن هذه الوحدة العسكرية من إيجاد هذا quot;الارهابيquot; والكلب فشل أيضا في تقفي أثر رائحته. فأطلق المدرب الكلب على أفراد الاسرة المتواجدين في المنزل. ذهب الكلب، وفقا لما تدرب عليه، لينهش لحم الطفل باسل والذي يبلغ من العمر 12 عاما ويقتطع جزءا من رجله اليسرى.

وبحسب شهادة الشهود فان قوة من جنود مدربي الكلب إقتحمت منزل عائلة أبو داهوق، واقتاد الجنود الاب الى خارج المنزل وعندما همّت احدى بناته بإغلاق المنزل أطلق الجنود كلبهم ليقتحمه ويهاجم كل من يقع امامه حتى استقر به الامر على الطفل باسل.تروي والدة الطفل انه الكلب أخذ ينهش لحم طفلها ويعضه في يده اليمنى ومن ثم نهش جزءا آخر من رجله اليسرى.بعد أن قام الكلب بمهمة النهش الموكلة اليه أخذه مدربه الى خارج المنزل.. وتؤكد عائلة الطفل بأن طبيبا كان برفقة الجنود الذين اقتحموا بيت هذا quot;الارهابيquot; ورفض تقديم العلاج للطفل واكتفى بالقول بأن الطفل يحتاج الى مستشفى ولا يستطيع فعل شيء.
تم نقل الطفل الى المستشفى، طبعا بعد رحيل الجنود وكلبهم الناهش.وافادت مصادر طبية في مستشفى رفيديا الذي يرقد فيه الطفل أنه فقد جزءا من عضلة ساقه التي نهشها الكلب وانه بحاجة الى المزيد من العلاج المكثف حتى يتمكن من العودة الى حياته الطبيعية.

طبعا هذه ليست العملية الاولى من هذا النوع كما انها ليست الاخيرة.المثير للسخرية هنا ان شعب هذا quot;الارهابيquot; هم عينهم الذين يقيمون في البلاد المجاورة له وان اخذوا تسميات مختلفة مثل لبناني، اردني، سوري، سعودي،... فهم كما يقولون ينتمون الى الامة العربية ذاتها والشعب العربي عينه ما يعني بأنهم quot;ارهابيينquot; ايضا بنظر شعب وحكومة مدرب الكلب.الا ان الكلب ينهش وهذا الشعب quot;الارهابيquot; يستورد من حكومة مدرب الكلب بضائعه. ..فوجئ موظفون في مستشفيات بعض الدول العربية حين شاهدوا بضائع عليه علامة quot;صنع في اسرائيلquot;. في الوقت الذي أكد فيه خبراء حكومة مدرب الكلب ان هذه البضاعة المكتشفة لا تشكل سوى حصة ضئيلة من كمية البضائع المصدرة لهذه الدول quot;العدوةquot; منذ أعوام من بلدهم التي احتلوها الى الدول quot;العدوةquot; المجاورة. وطبعا وفقا لاحصاءتهم فإن قيمة البضائع المصدرة الى هذه الدول quot;العدوةquot; والتي يستهلكها الشعب quot;الارهابيquot; تقدر بما يقرب 171 مليون دولار سنويا. كما اشاروا الى ان هناك سفنا تبحر من ميناء حيفا الى بيروت محملة بالبضائع لتنقل من هناك الى بقية الدول quot;العدوةquot;.حاليا كل ما يطلبه الشعب quot;الارهابيquot; من أجهزة رقابة مقاطعة البضائع، العاطلة أو المعطلة عن العمل الفعلي رغم كونها فعالة على مستوى الخطاب السياسي، الآتية من فلسطين المحتلة هو أخذ الحيطة من استيراد الكلب كي لا يفتك بهم كما يفتك به القيمون عليه لكنه باسلوب مختلف.