خالد الجناحي من الدمام:في أي مجتمع تكون الرحلة المدرسية شيء طبيعي للطالبات إلا أنها في السعودية ما تزال نادرة الوجود كون المجتمع السعودي بتبايناته المتعددة لم يعتد عليها خصوصا وأن وزارة التعليم لا تشجع عليها لأسباب اجتماعية مختلفة.

وهو ما جعل رحلة نحو خمسون طالبة في المرحلة الثانوية من مدينة الدمام شرق السعودية يوم الجمعة الماضية تثير تساؤلات عدة.

الرحلة نظمت بمباركة معلمتين دون علم إدارة المدرسة إلى مزرعة تقع خارج أسوار المدينة وتبعد 35 كلم،لكن دون مرافقة المعلمتين للطالبات اللواتي انطلقن بالرحلة عند السابعة من صباح الجمعة واستمرت حتى السادسة من مساء اليوم نفسه بمفردهن، حيث أمضت الطالبات يومهن في المزرعة وقمن بنشاطات ترفيهية خلت من أية برامج محددة دون هدف واضح، ما جعل الطالبات ينتهزن الفرصة لإظهار مواهبهن في الرقص والغناء.

وهو ما اعتبره مراقبون تجاوزا كان من الممكن أن تتحمل المعلمتين وإدارة المدرسة عواقبه في حال وقوع خطر على الفتيات. مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم رفض ذكر اسمه قال لـ quot;إيلافquot; إن رحلات الطلاب في معظم الدول العربية تقتضي موافقة من وزارة التعليم بغض النظر عن كون الرحلة مخصصة للفتيان أو الفتيات لما تتحمله المدرسة من مسؤولية وأمانة تجاه الطلبة خلال ساعات الدراسة أو الرحلات الدراسية وتفرض الأنظمة مرافقة المعلمين أو المعلمات للطلاب.

من جانبه قال مدير تعليم البنات في المنطقة الشرقية الدكتور سمير لـ quot;إيلافquot; إن التجمع تم بصورة مخالفة للنظام وأن المسؤولية تطال أولياء الأمور في حال وقوع مكروه في مثل هذه الرحلات غير النظامية نتيجة السماح لبناتهم بالانضمام لرحلات غير نظامية خصوصا وأن المدرسة لم تصدر خطابات موافقة رسمية تحمل شعار وزارة التربية والتعليم وتوقيع مديرة المدرسة تبين وقت ومكان الرحلة والهدف منها. وأضاف أن إدارته سوف تقوم بالتحقق من الموضوع ومحاسبة المعلمتين في حال ثبوت تورطهما.