اعتبرها باحثون ظاهرة لا تشكل خطرا

خالد الجناحي من الدمام: كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من الباحثين حول انتماءات الشباب السعودي عن ضعف انتماء الطلاب للوطن وتقديمهم الانتماء للعائلة، مقابل ارتفاع الانتماء للوطن بين العسكريين.

كانت الدراسة التي قدمت لإحدى الجهات الحكومية في السعودية، وضعت خيارات الانتماء لـ(الوطن، المنطقة، القبيلة، العائلة، وخيارا مفتوحا) بعد استبعاد خيار الانتماء للدين لكونه سيكون الخيار الأول بين المبحوثين، لتظهر بذلك أن العائلة سجلت أعلى نسبة انتماء بين بقية الخيارات الأخرى مسجلة نسبة 55% من الذين شملتهم الدراسة ويأتي بعدها الانتماء للوطن بنسبة بلغت 30.8% أما الانتماء للقبيلة فقد سجل نسبة متدنية بلغت 4.2% جاء بعدها الانتماء للمنطقة بواقع 3.8% وخيارات أخرى متنوعة تركت بشكل مفتوح لأفراد العينة بلغت5.9% كان منها (الانتماء للعروبة والأمة الإسلامية والأسرة الحاكمة والمشائخ) .
وبينت الدراسة أن العلاقة بين العمر والانتماء للوطن علاقة طردية إذ يرتفع الانتماء للوطن كلما زاد عمر المبحوثين أما اللافت في الدراسة فقد كان ضعف انتماء الطلاب للوطن إذ بلغت نسبة من اختاروا انتماءهم للوطن 27% من مجمل الطلاب المبحوثين في حين اختار أكثرهم الانتماء للعائلة وكانت نسبتهم 58% من مجمل الطلاب المبحوثين.

أما العسكريين فقد كانوا أكثر انتماء للوطن إذ بلغت نسبة الذين اختاروا الانتماء للوطن 48% من مجمل العسكريين مقارنة بأصحاب المهن الأخرى الذين قدموا الانتماء للعائلة على انتمائهم للوطن.

وبحسب القائمين على الدراسة فإن تقديم الانتماء للعائلة على الانتماء للوطن لا يشكل خطرا في ظل تقارب النسب بين الانتماء للعائلة والوطن . إلا أن ضآلة الانتماء للوطن بين الطلاب وتقديمهم الانتماء للعائلة بشكل لافت يشكل مؤشرا خطيرا يستدعي إعادة النظر في البرامج الدراسية والإعلامية وفق ما جاء في ملخص الدراسة.