التشكيلية ميسلون فرج
توثيق التجربة الذاتية...توثيق التشكيل العراقي
ترجمها عن الإنكليزية و أعدها منير العبيدي: تتوزع الفنانة التشكيلية ميسلون فرج على أوجه عديدة من النشاطات المرتبطة بالفن التشكيلي العراقي، فسواء كفنانة تشكيلية أو كمالكة لـ ayagallery و موقعها على شبكة الانترنت (ayagallery.co.uk.) أو كناشطة حريصة على توثيق الفن التشكيلي العراقي، فإنها تبذل مجهودا كبيرا مرتبطا بالعراق و بفنه، بحلاوته و مراراته : فلوحاتها مستله، بشكل يكاد يكون كاملا، من حياتها و ذكرياتها في العراق و قاعة العرض هذه تعرض أعمالا تكاد تكون بشكل حصري أعمالا عراقية، كما أن الموقع الإلكتروني (incia.co.uk) (International Network for Contemporary Iraqi Artists) الذي أنشأته و أطلقته يغطي مساحة واسعة من تاريخ التشكيل العراقي. هذا كله بالرغم من أن الفنانة التي ولدت في منتصف الخمسينات خارج العراق، كما تذكر فيما سيلي، قد قضت حوالي الثلثين من عمرها خارج العراق و لكن، وكما تقول أيضا، فان السنوات الحاسمة، سنوات التكوين و التشكل من سني حياتها كانت في العراق.
بدعوة من المتحف البريطاني قامت الفنانة ميسلون فرج في الأول من شهر تموز لهذا العام بتقديم يتضمن عرضا لجوانب من الفن التشكيلي العراقي و الظروف المأساوية التي وجد العراق نفسه فيها لفترات طويلة من حياته بسبب الحروب و ازدراء الإنسان و حقوقه و تأثير و انعكاس كل هذا على فنها و على فن الفنانين العراقيين الآخرين.بالنظر لأهمية هذا التقديم قمنا بترجمته عن الإنكليزية و نقدمه للقارئ فيما يلي من سطور:
تقديم معزز بالصور ـ المتحف البريطاني
بقلم ميسلون فرج
بقدر ما أستطيع أن أعود فيها بالذاكرة، أجد إنني كنت مفتونة بصنع الأشياء، فبواسطة تجميع قطع من ورق تغليف الحلوى أو أغطية القناني لصناعة تصاميم لثريات، أو أنسجة الخياطة العائدة لوالدتي كنت أصنع تصاميما لملابس الدمى. كما بواسطة اللدائن الملونة، الأقلام الملونة و الأصباغ كنت ارسم العديد من الأعمال زاهية الألوان، كل ذلك كان، كما وجدته، يحمل سحرا بمعنى الكلمة.
ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف الخمسينات و عشت هناك حتى سن الثالثة عشرة قبل أن أعود مع عائلتي إلى العراق. خلال سنوات التكوين تلك كانت عائلتي تتنقل بين مختلف الولايات الأمريكية للعمل أو الدراسة. عدم الاستقرار هذا منعني من تكوين اية صداقات. كان الفن هو الذي ساعدني على التغلب على هذه الصعوبة. بدأ ميلي الإبداعي بجذب انتباه أولئك المحيطين بي من معلمين و تلاميذ و بالطبع أيضا أمي و أبي، اللذين شجعاني و سانداني منذ البداية. الأمر الذي جعلني أشعر بخصوصية و أصبح الفن بذلك من البداهة و الضرورة بالنسبة لي كما التنفس. منذ ذلك الحين كان برفقتي دائما القلم و مجموعة أوراق حيثما ذهبت، بل و حتى إلى أعياد الميلاد أو مجالس العزاء.لوحة لميسلون فرج
الى أن حبي و حاجتي إلى الفن تعززت أكثر بعودتنا إلى بغداد. بفضل والدتي استطعت أن افهم اللغة العربية و أتكلمها إلى حد مقبول. و لكن ترتب علي أن أتعلمها بشكل أكثر إتقانا ما ألزمني أن ابذل مجهودا أكبر في المدرسة الإعدادية. ففي درس النصوص الأدبية الذي تدرس فيه مادة الأدب العربي وجدت أن هذه المادة تنطوي على صعوبات جمة، ليس لأن علينا كدارسات أن نفهم و نحلل أشعارا بالغة التطور و التعقيد و لكن كان علينا أيضا أن نحفظها عن ظهر قلب ! كان الأمر طبيعيا، بل أستطيع القول، انه كان سهلا بالنسبة لأغلب زميلاتي، أما بالنسبة لي فقد كان أقرب إلى المستحيل لولا الفن. فعن طريقه قمت بتحويل القصائد إلى لغة بصرية، ذلك بواسطة رسوم توضيحية سردية على امتداد هوامش كتبي. الصور التوضيحية هي ما أراجعه، و ليس القصيدة نفسها، حين يكون لزاما على أن ألقي أبياتا من قصيدة ما أمام الصف و هذا من متطلبات الدرس. قمت بالممارسة نفسها مع الدروس الأخرى، عدا درس اللغة الإنكليزية بالطبع ! و لم أكن لأضيع بوصة واحدة من الهوامش الفارغة فقد كانت كتبي مغطاة من أولها إلى آخرها برسوم quot; ذات الدلالات quot;. بهذه الطريقة تعلمت العربية سريعا و
نخيل بلا رؤوس |
اللغة العربية بكل غناها : عباراتها المكتوبة، موسيقاها، عمقها الثقافي معتقداتها ناسها، كل هذه المكونات وجدت طريقها عميقا إلى قلبي و لعبت و تلعب دورا أساسيا في منجزي الإبداعي. فالشعراء العراقيون : محمد مهدي الجواهري، مظفر النواب، بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، و كذلك الشعراء العرب مثل : نزار قباني، جبران خليل جبران، محمود درويش، و مؤخرا غسان مطر لا يزالون يلهمونني. فالمجموعة الشعرية المؤثرة لغسان مطر : quot; بكاء فوق دم النخيل quot; التي كتبها في العام 2003 عشية الحرب على العراق، أجد أن صورها الشعرية تحمل شبها كبيرا للوحاتي الموسومة quot; النخيل الباكي طفولة مسروقة quot; و هي أعمال كنت قد بدأت بإنجازها في نفس السنة.
بالرغم من أنني ولدت و ترعرعت في الولايات المتحدة الأمريكية فإن سنوات نضجي و سنوات التكوين كانت بشكل حاسم في العراق. فهناك أنهيت دراستي الإعدادية و كونت صداقات لا تنسى، تزوجت من شريك حياتي، حصلت على بكالوريوس العلوم في مجال الهندسة المعمارية و تابعت تأسيس حياتي المهنية في مجال الفن فيما بعد. جذبت اهتمامي أعمالُ الفنانين العراقيين و خصوصا فناني الستينات و السبعينات، و كنت في تلك الفترة قد تعرفت على أعمال الفنانين صالح الجميعي، ضياء العزاوي، راكان دبدوب رافع الناصري، إسماعيل فتاح و آخرين مهمين من خلال زوجي المعماري علي الموسوي الذي ضمّن أعمالهم في التصاميم و المنجزات المعمارية التي أقامها. كما إنني درست تحت إشراف فنانين برزوا في العقود السابقة لهذه الحقبة أخص بالذكر نزيهة سليم أخت الفنانين العراقيين البارزين جواد و نزار سليم. كما تعلمت على يد الفنان فرج عبو خلال دراستي في قسم الهندسة المعمارية. و على الإجمال فقد كان لمثل هذا الجو تأثيرٌ مكثف على أعمالي، به تعزز و لعي و تعلقي بالفن العراقي بشكل عام.
كانت سنوات العقد الثاني من عمري سنوات تحول بالنسبة لي إذ تعرضت أختي إلى حادث مصيري. والدي، رحمه الله، تعرض
لأزمة قلبية، وشُخّص لدى والدتي مرض quot; الباركنسون quot; وفقدت طفلي الأول بعد ستة شهور من الحمل، فجأة تغير العالم من حولي و تغير فهمي له بسرعة. بذا تكون لدي نضج أكبر لتقييم الأمور.الجمال و البراءة : ضحايا الحروب(058)
توّج كل هذا بالحرب التي دامت ثماني سنوات مع إيران. في العام 1982 انتقلت للعيش في لندن مع زوجي. و بهذا أصبحت لندن وطني المتبنى، فهنا رزقت بأولادي الثلاثة، و هنا أصبح بمقدوري أن أطور مهاراتي في مجال الرسم و السيراميك. بتركي العراق، البلد الذي تغلغلت جذوري عميقا في تربته، وجدت إنني قد تركت خلفي أناسا أحببتهم من قلبي، و وجدت أن الانسان و الانسانية هو ما يثير اهتمامي، وكامرأة عربية مسلمة بتربية شرقية ـ غربية أدركت أن المتضادات و الصدامات و الحروب و فقدان العدالة و حقوق الإنسان و أخطاء الجنس البشري.. و الجمال المفقود هي التي طبعت الكثير من أعمالي.
quot;العلاقاتquot; هي التي تكمن في جوهر أعمالي و منه تستمد مضمونها ، العلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض كبشر : الرجل بأخيه الرجل، الرجل و المرأة، الوالدان بالأبناء، نحن بالآخرين، العلاقات التي تربطنا بالطبيعة، الأرض، الوطن، بالأنهار : دجلة و الفرات، الأشجار، النخلة العراقية. علاقتنا بالماضي، التاريخ و الحاضر و المستقبل. علاقاتنا بالكون المحيط بنا : الشمس و القمر و النجوم و السماوات.مشهد من قاعة آية للفنون التشكيلية
علاقاتنا مع أنفسنا مع أطفالنا مع لغتنا، مع ثقافتنا و موروثنا، معتقداتنا و ناسنا و علاقتنا بـ اللامرئي : جوهر الخلق الأساسي، الروحانيات و المعتقدات كانت كل هذه الأمور بالنسبة لي هي القوة الرافعة و بالأخص في السنوات الأخيرة التي شهدت مستويات لا يمكن تصورها من الإبادة و العنف التي ارتكبت باسم الحرية و الديمقراطية و باسم الدين. انهيار هذه العلاقات هو الذي يشغلني و هو ما أجده سببا جوهريا في الفوضى العامة و المعاناة... فقدان حياة العديد من الناس الأبرياء لحياتهم، و الضحايا هم، كما هو الحال دائما : الجمال و البراءة.
ضمن و ضع عالمنا الحالي و ما سمي بالنظام العالمي الجديد، وبين انغماري بالإنجاز الإبداعي، أجدني أسأل نفسي غالبا فيما إذا كان انشغالي بالمنجز الإبداعي ينطوي على ما يستحق الاهتمام ؟ و فيما إذا كان ثمة ضرورة له ؟ و هل سيوليه أحد ضمن الظرف هذا أي اهتمام ؟ و ما هو موقع الفن في عالم يسوده العنف و الدمار و اليأس ؟... مرة إثر أخرى أجد الجواب عميقا في نفسي : إذا كان ثمة فرصة للأمل.... إذا كانت ثمة فرصة للإنسانية فإنها ستكون بأيدي الفنانين. و كما كتب جورج برناردشو : quot; يستعمل المرء المرآة لرؤية وجهه، و يستخدم الفن لرؤية الروح quot;.
و من المهمات التي وضعتها على عاتقي هو : جمع الطاقات الإبداعية المتناثرة لفناني وادي الرافدين و إبرازها على نطاق عالمي، لقد جعلت من متابعة هذا الأمر واحدا من مهماتي بموازاة التزاماتي الأخرى. برغبة صميمية ولد مشروع (لمسات من العبقرية : الفن العراقي المعاصر) و الذي يمثل نتاجا لعمل جماعي قائم على الاحترام المتبادل و التشاور و الالتزام بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا من قبل اولركا الخميس، رشاد سليم، هناء مال الله و العديد من المخلصين الذين شاركونا الرؤية و الأهداف. على مدى ست سنوات استطعنا أن نحقق اختراقا مهما للصعوبات التي واجهتنا بإقامة هذا المعرض غير المسبوق و الذي جال المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية في بحر ثلاث سنوات. قدم هذا المعرض المتجول عرضا مميزا لثلاثة و ثلاثين فنانا عراقيا من كل أنحاء العالم و من ضمنهم فنانون كانوا لا يزالون حينها في العراق. وحط الرحال بالمعرض في العام 2000 في بروناي غاليري) Brunei Gallery SOAS). و انتقل بعدها الى هوتباث كالييري و جامعة إكستر، بعدها زار المعرض الولايات المتحدة الأمريكية : quot; جرينيل كولج (Grinnell College)في أوياوا و جامعة دي باول(DePaul University) في شيكاغو و عاد أخيرا إلى لندن في 2003. و بالترافق مع ذلك تمكنا من طباعة و نشر الكتاب المعنون : quot; لمسات من العبقرية : الفن العراقي المعاصرquot; و تم إرساء و إطلاق موقع ثابت على الانترنت هو الأول من نوعه و المسمى (incia.co.uk) و هو المختصر للحروف الإنكليزية الأولى لـ (Contemporary Iraqi Artists for International Network) الشبكة العالمية للفنانين العراقيين المعاصرين، عنوان الموقع (www.incia.co.uk) و المتضمن معطيات واسعة عن الفنانين العراقيين المنتشرين في أرجاء كوكبنا في الماضي والحاضر. و قد واصلت هذه المجهودات من خلال قاعة آية للفنون التشكيلية (ayagallery.co.uk.) التي قمت بتأسيسها في لندن في العام 2002. و حين بدأت نذر الحرب تلوح في الأفق جرى افتتاح المعرض المسمى : quot; فن عراقي , روح عراقية quot; و الذي جسد مجموعة نادرة من أعمال الفنانين العراقيين من جيل الرواد و الجيل الذي أعقبه. تلاه معرض quot; العراق quot; لحميد العطار الذي تزامن مع بداية الحرب، كما أعقبه
مباشرة معرض : quot; ذكريات من المدينة الذهبية : بغداد quot; لصادق الفراجي و أقيمت معارض أخرى مثل : quot; انطباعاتٍ من أمل quot; و الذي نظم و أقيم بُعيد الحرب مباشرة، و أقيم مؤخرا المعرض المعنون : عصام السعيد : فنان، مفكر و عالم. بالتوافق مع معرض المتحف البريطاني الحالي المسمىquot; Word into Art نتهيأ لمعرضquot; كلمات.. شظايا... تكامل quot; و الذي يمثل أعمالا مختارة للموهوب البارز رشاد سليم، و الخطاط طه الهيتي و الفنان سعيد فرحان كذلك أعمالي و أعمال فنانين آخرين. إجمالا فإن هذه التجربة المليئة بالتحدي و الحيوية و المتعة قد أصبحت بالنسبة لي مصدرا حقيقيا للمزيد من التفهم و الوضوح.تاريخ في حطام (صلصال، أكاسيد و ألياف) معروضة في المتحف
أنا انظر إلى فني كما لو كان رحلة فيها سرد لحكاية لا تزال مستمرة في النمو و التطور. تماما كما كانت عليه الحال حين كنت طفلة، هذا الفن ما فتئ يساعدني في مواجهة التحديات و المتطلبات في هذه الرحلة القصيرة التي نسميها : الحياة، بواسطته أحاول أن أضفي مغزىً على وجودي و مكاني في الحياة، آملة به و بواسطته أن أحقق تميزا مهما كانت درجته و مهما بدا صغيرا. أنا مؤمنة بأن قطرات المطر هي التي تكوّن الأنهارَ متدفقة المياه... سأكون سعيدة بأن أكون قطرة مطر... بها و عندها سيكون وجودي مبررا. دعاء 1995 (و التي هي من مقتنيات المتحف البريطاني)
أود أن تشاركونني في مشاهدة منتخبات أعمالي في الرسم و الخزف. محدودية الوقت سوف تجعلني أسلط الضوء على بعضها، أما البعض الآخر فسوف اتركه لخيالكم و تصوراتكم، ذاكرة لكم عنوان العمل عسى أن يخدم كمفتاح ومرشد.
يحتوي النص على تكرار للعبارة quot; بسم الله الرحمن الرحيم quot; و دعاء. في الجانب الأخر ثمة مقتبسات من القصيدة الشهيرة quot; يا دجلة الخير quot; لمحمد مهدي الجواهري و تكرار للسؤال : لماذا ؟. في أرض ما بين النهرين أفتش في ذهني عن بقايا من صفحات مخطوطة على لوح طيني قديم أستوحي قطعتين أصلهما ببعضهما كتعبير عن الأمل و الشفاء و التئام الجروح أوقفتهما بكبرياء و فخر كبوابة مفتوحة بتحد و كرامة كما هي شامخة أشجار نخيلنا الغالية، كما هو شعبنا، كما هي روحنا. تاريخنا، تاريخ العالم، قد تحول الى حطام، حطم و احرق عن بكرة أبيه.
ورد في القرآن الكريم quot; أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء quot;... في زمن اليأس المحبط و الخوف من المجهول وجدت لنفسي متنفسا من خلال تكرار هذه الآية بالذات. هذا العمل ـ المعروضة صورته أعلاه ـ هو استجابة عفوية لما شاهدته من فلم وثائقي في التلفزيون البريطاني الذي كان يغطي حرب الخليج. عرضت الكاميرا جنديا عراقيا شابا مرعوبا اقرب الى الموت منه الى الحياة وهو يهرب من دبابته بوجه منصهر و جسم محترق لم يبق منه سوى عينيه المحدقتين برعب.. كان بعين الكارثة الوشيكة يحدق فيما كان يدرك انه الرمق الأخير. قمت فورا بوضع
المشاعر المتولدة من هذا المشهد المرعب على قماش اللوحة , و الذي كان، كما هي عادتي مطليا سلفا باللون اللازوردي (تعبيرا عن الأمل و الإلهام الروحي). هذه المرة قمت بإخفاء كامل سطح اللوحة (اللازوردي) مستعملة للمرة الأولى اللون الأسود مبقية على أجزاء صغيرة متلاشية من الخلفية كأثر متضائل من الأمل. هاتان العينان... العينان اللتان بقيتا تترددان على ذاكرتي قد أصبحتا في اللوحة أربعة عيون وليس فقط عينيه المعذبتين، ربما كانت هذه طريقتي لمشاركته حزنه ذلك إننا كبشر نعرف إننا لم نخلق لنكون وحدنا، ذلك إنني اعرف انه، أي هذا الجندي العراقي، كان بيننا و منا مرة.... بعدها،صلاة (1)
باشرة من انبوبة ألوان الزيت كررت كتابة الآية ـ الدعاء : quot; أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء... أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء..... quot; صلاة (2)
من رحم المعاناة و اليأس، في غمرة المخاوف المتزايدة من الحرب، من التوق الى السلام، ولدت quot; صلاة quot;. راقبت بقلق متزايد الظلم وغياب العدالة في بلدي و الاضطراب الذي عمه و عم عموم العالم عندها صليت، ليس لأن الصلاة هي الملجأ الوحيد، بل لأنها توفر مسعى نحو هدف يضمن حلا، لم أكن قادرة على عمل شيء، لعل الصلاة قادرة بطريقة ما أن توفر معجزة ما لكي تعيد ما فقدناه من سيادة القانون و النظام و السلم...... الكلمة العربية quot; صلاة quot; مأخوذة من الكلمة quot; صلة quot; إنها تعني حلقة ربط، إنها بهذا السياق علاقة و رابطة مع الخالق، بذا كانت قطعتا العمل تخدمان كما لو كانتا شيئا واحدا.
التعليقات