ايلاف من ستوكهولم: سيعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب في بحر الأسبوع الحالي. أعلنت هذا الأكاديمية السويدية في ستوكهولم، وقالت: سيجري الاتفاق وسيعلن قرار منح الجائزة يوم الثلاثاء. وينتظر العالم اسم الفائز بجائزة الأدب بعدما أعلنت الأكاديمية أسماء الفائزين في الحقول الأخرى. وكان الكاتب المسرحي هارولد بينتر قد حاز على الجائزة في العام الماضي وتسلم 10 ملايين كرون ( 1,1 ) مليون يورو فضلاً عن أهمية الجائزة في حقل الأدب والإبداع الثقافي.
في هذا العام تحدد التوقعات، من قبل باحثين معنيين قريبين من الأكاديمية، أسماء المرشحين المحتملين لنيل الجائزة، وهي أسماء معروفة على النطاق العالمي، ترجمت أعمالهم إلى لغات عديدة، فضلاً عن أهميتهم الثقافية من خلال خصوصية تتسم بها أعمالهم وقدراتهم الإبداعية.
من الأسماء المرشحة لهذا العام الكاتب الروائي التركي اوخان باموك المعروف على النطاق العالمي بنتاجاته وبمواقفه الإنسانية، وقد انتقدَ مراراً الحكومة التركية بخصوص أرث تركيا المثقل بإبادة الأرمن في الماضي وبمماساتها الحالية ضد الأقليات. وكانت محكمة تركية قد أوقفت عنه هذا العام الإجراءات ضد تهمة quot; إهانة الشعب التركيquot; إثر حملة التضامن العالمية معه.
ومن المرشحين أيضاً الشاعر السويدي المعروف توماس ترانسترومر، وااكاتب الداعية البولوني ريزارد كوبوسنسكي. أما من الولايات المتحدة الأمريكية فقد رشح توماس بينجون وفيليب روث.
ومع تحديد الأكاديمية لموعد منح جائزة الأدب أعلنت أيضاً إنضمام الكاتب السويدي ييسبر سفينبرو وكريستينا لوغن كأعضاء في لجنة التحكيم ليحلا محل أوستن زيوستراند ولارس غيلنستن اللذين توفيا في هذا العام.
وذكرت أنباء قريبة من الأكاديمية بأن الكاتبة كيرستين آكمان والاختصاصي في الثقافة كنوت آنلوند أوقفا تماماً تعاملهم مع الأكاديمية بسبب التعارضات العميقة في المواقف استمرت سنوات عديدة، ولكنهما لا يزالان يحتفضان بموقعيهما في لجنة التحكيم وبصوتيهما أيضاً.
ويندو من خلال الأسماء المرشحة لنيل الجائزة، ما عدا التركي اورخان باموك، بأن أوربا وأمريكا تحضيان في هذا العام بخصوصية دون غيرها من القارات. ويتبادر إلى الذهن تساؤل مشروع : أين هو موقع الأدب العربي الذي لم يحض إلاً مرة واحدة بالجائزة عبر نجيب محفوظ، ويبدو بأنه الأديب العربي الوحيد الذي امتلك توازناً ناضجاً في أعماله الروائية،وعكس بها بانوراما سوسيولوجية لحياة مجتمع مديني في تحولاته الإجتماعية والأخلاقية. ومع أن ترجمات أعمال محفوظ إلى اللغات الأخرى لم تكن في الغالب نصية بل اعتمدت عموماً الى التحرير والصياغة إلاً أنها مثلت مرحلة هامة لتأسيس أدب كلاسيكي عربي. أما في تقييم الأدب العربي من منظور عالمي فما زال هذا الأدب لا يمثل الحد الأدنى من شروط الإبداع سواء في الرواية او في الشعر.