إصدارات شعرية

إلى نصيف الناصري وفنجان: بحثا عن قصيدة


ويظل عطرك في المكان

مراسل إيلاف في بغداد : عن دار الشؤون الثقافية صدر للشاعر العراقي خليل الاسدي مجموعته الرابعة الشعرية quot;ويظل عطرك في المكانquot; بعد ثلاث مجاميع هن quot;تراتيل بدائية 1978quot; و quot;أنت الإقامة... أنت السفر 1980quot; و (مزمار للوقت 2000) وقد تضمنت عدداً من قصائد الحب، تبدو هذه القصائد قصيدة حب واحدة وبعناوين متعددة تبدأ المجموعة التي تتكون من ( 87 ) صفحة بقصيدة - ما زال حبك، وتنتهي بقصيدة quot;انتظار العاشقةquot; تختلف شكليا عن هذه القصائد قصيدتان عموديتان هما quot;ياغصوناquot; وquot;كوني معي.. وتسامي quot; نقرأ أحدى قصائد المجموعة هي quot;طبعاً أحبكquot;:- ص ( 35).

طبعاً أحبك

طبعاً أحبك..
ما الذي يدعوك للشك zwj;؟...
ألأنني ما عدت أوقد في دمائك نار محرقتي..
وما عادت لدي بقية منك... zwj;؟
ألأن مملكتي الصغيرة لم تعد ملكي.... ؟
الأنَني غادرتها..
تلك المراحل..
دون أن أبكي zwj;؟...
لا...
لاتشكـّي...
أنني مازلت أعشق طفلة فيكِ..
وما ذهبت خطاي بعيدة عنك ِ..


متاهة طائر النخل

عن دار الشؤون الثقافية صدرت المجموعة الشعرية الثالثة( متاهة طائر النخل )للشاعر (محمد رضا مبارك) بعد مجموعتيه ( الغجري العاشق 1979) و( خطوات بلا جسد ) كانت المجموعة من 96 صفحة وتضمنت المجموعة قسمين من القصائد وتحت عنوانين مختلفين القسم الأول كان بعنوان ( قصائد )ويتكون من ( 16 قصيدة ) والقسم الثاني بعنوان ( نصوص تختار شكلها- 13 نصا ) كتبت هذه المجموعة بين أعوام ( 1995 ndash; 2002) وتداخلت أمكنتها بين بلد وآخر من المدن العربية التي قضى الشاعر فيها جزءً من حياته , وقد توزعت اهتمامات الشاعر في قصائده بين الواقعة والإحساس الذاتي،من قصائد المجموعة نقرأ القصيدة التالية :

شتاء

لسوف أنتظر
أن يخلع الزمان
رداءة الأخير
وتسقط الأكوان في أحضان زهرة
وتمنح الشمس عطاؤها
لمن يشاء
لسوف أنتظر
أن ينقضي الشتاء
لكنك الآن
وبعد أن مضى الزمان
وجمـعت خيوطها السماء
سوف ترى الفصول في زمانها الوحيد
فينقضي ويبدأ الشتاء.

متحف العدم

عن دار الشؤون الثقافية، صدر للشاعر العراقي عادل عبد الله مجموعته الشعرية الثالثة ( متحف العدم ) بعد ( مؤونة الرحيل إلى الفراغ- 1990 ) و ( بمناسبة وجودي حيا ndash; 2001 ) جاءت المجموعة ب( 160) صفحة وضمت عددا من قصائده التي جسدت حالات المأساة التي عاشها العراقيون. المجموعة تكونت من 22 قصيدة، منها قصيدة : محاولة في تعريف العدم و ndash; متحف العدم و ndash; مدائح الوجود ndash; و ndash; علي ndash; وأخبار القرى الخفية ndash; وقبور جماعية ndash; و القتلة ndash; و ndash; العراب ndash; و-وسائل إيضاح المعنى- تصوف ndash; وجد- الأعداء- أسئلة ndash; حوار - من بين هذه القصائد نقرأ قصيدة :
وجد

أنا ما تبقى من زهور الحقل
بعد قطافه،
فمتى يحين لكفها قطفي ؟
أفلم يحن لحجارة أحييتها،
أن تستهل حياتها
بالنطق في حرف ؟
أخطو إليك،
وليس يمنع أن أرى
إن الخطى ابر
تخيط برحلتي حتفي.
أزرى بنفسي من نبضي هواك
ولم يعد في العمر ما يكفي.

سمفونية المطر

للشاعر العراقي الكردي (عبد الله عباس) صدرت المجموعة الشعرية الجديدة بعنوان (سمفونية المطر) , وذلك عن دار الثقافة والنشر الكردية جاءت المجموعة بـ ( 128) صفحة , وقد ضمت قصائد مفعمة بالرومانسية والعشق الكردستاني , المضمخ برائحة الجبال والثلج.
عبد الله عباس واحد من الأسماء الشعرية القليلة في الأدب الكردي التي تواصلت إبداعها فمنذ نشر أول مجموعة شعرية له عام (1962) بعنوان (( عاصفة )) تواصلت مجاميعه المنشورة باللغتين العربية والكردية والتي بلغت الست عشرة مجموعة.
من قصائد هذه المجموعة نقرأ قصيدة :

الدوامة

1
امنحيني فرصة
قبل أن تغلق الوردة أهداب عينها
قبل أن تلد الغيمة المطر.
ودعيني لحظة
- لتكن أقل اللحظات -
لأعود إلى اليوم الذي عرفتك فيه
2
ريح الشمال.. عندما تهب
تجلب معها رعشات مهتزة.

3
أغمض عيني
فتأتين إلي ما تحت جفوني
فتصيبنني بالسهاد
وتصحين مزنة غيث
على روحي

بانتظار مرافئ الضوء

للشاعر نعمان النقاش صدر في بغداد مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان (بانتظار مرافئ الضوء) والمكونة من (36) نصاً وفي (118) صفحة وقد كتب الشاعر قصائده التي حوت قصيدتين عموديتين فيما ضم الباقي قصائد التفعيلة والحرة , مابين الأعوام (2002-2005) نقرأ منها قصيدة :

بانتظار مرافئ الضوء

وجهك خبزي
حملني البكاء
أدعية لك
وتعاويذ
وحناء دمي
حملني أقبية الظلام
المترادفات مع الدروب
للما ورائيات
يحصدن الشفاه أنامل
ويخشين الجباة
إذ رف ساعد..
وهوى
من فرط الحياء..
ووجهك خبزي
إذ ما أرجفني البرد
وهدتني الثقوب
حتى احتكت إلى الرثاء
هاانني أشكوك لوني
وشهقة طفل
ورنة الخلخال بين يديه
وكاحلي الرمضاء.


قبر الحيوان

عن دار نينوى للدراسات والنشـر والتوزيع في دمشق صـدر للشاعر العراقي كاظم الفياض مجموعته الشعرية الأولى ( قبر الحيوان ) وقد تضمنت عدداً من القصائد التي كتبت في فترات متباعدة وخلال عشرين عاماً من الآن (1982-2002) ...

الدمعة
أغرقت الشمس
ابتلعت القمر
لكنها لم تفعل شيئاً للظلام
ظل غامضاً
مبتلاً
يشبه أنطباقة جفن.

وفي مقطع آخر

أريد أن أخط الآن
وعلى هذه الورقة
كل شيء
يجب أن يسع هذا البياض الجائع
والمحدود
جسد العالم
وأن يلفه مثل كفن.

أبـجدية الصــور

عن المركز العربي السويسري ومنشـورات بابل صدرت المجموعة الشـعرية ( أبجدية الصور) للشاعر العراقي ( نجاح سراج ) ضمت المجموعة قصائد تعتمد نظام التفعيلة في أغلبها. تمحورت بين سرد المأساة , وتوظيف الأسطورة ndash; والموضوعة الشعبية , ومديح للحياة والحرية. من قصائده التي جاءت مابين عامي (1986-1991) نقـرأ قصيدته :
رسالة من سجين إلى أمه

من قلعة ألاه
من صوتي المكبوت في لظاه
من قيدي المأكول من قفاه
خذي رسالتي
أماه... اعلمي
لن أغلق الأبواب
سأحمل الحروف من مآذن الأعصاب
من شفتي جرح يداس
يخط للمدى
لافتة
تسيل من نواجذ الخلاص
لافتة
حروفها أجراس
تنبئ الجدران والأقفال
بأنني في قبلة مدادها الحراس
في ركعة أخيرة
أدس في أروقة الزمان
أناملي....
وأقتل الهواجس الأجيرة
وأنني
مكفن بصرخة عسيرة
تمتد من زنزانتي لثورة أسيرة


غيوم من قصب

ضمن منشورات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين المجموعة الشعرية الأولى، صدر للشاعر الشاب جاسم بديوي مجموعة شعرية بعنوان-غيوم من قصب- جاءت المجموعة في 89 صفحة من القطع الصغير. ضمت بين جوانبها العديد من القصائد التي تنوعت بين القصيدة التفعيلة وقصائد التفعيلة منها قصائد : من أين يمر الحارس من بعدي. والجلوس على سلم القصب حتى الفجر. وقطرة شيء كثير.و فصول من الذاكرة والتكوين.و هطول جريح وغيرها، يقول جاسم بديوي في قصيدة :

إن اختفاءك عائلة

املأ جيوب الماء
قرب النار
صور تستحم
إن المهم الصخر
والسقف انتظار هامش.

مرايا العمياء

عن شركة الساقي للإنتاج الفني والثقافي في بغداد صدر للشاعر العراقي مجاهد أبوالهيل مجموعته الشعرية الأولى (( مرايا العمياء)) والتي ضمت قصائد متنوعة في الشكل والمضمون اختزلت تجربته الإبداعية وتوجت مشواره الشعري الذي كان قد أختطه في المنفى منذ بواكير شبابه , وأكمله في وطنه.
نقرأ في القصيدة التي حملت اسم المجموعة هذه المقاطع :-

أمك التي على بعد دموع
ستصلين إليها ذات بكاء.
*
بين قبلتي وشفتيك
مسافة حلم.
*
مرايا العمياء
تشتكي الوحدة دائماً
مثلي
*
السجائر تدخن الشفاه
والشفاه تدخن القبل
*


التنور يكره البحر
لذلك يشوي أسماكه.
*
النخلة امرأة عارية
تمارس الخطيئة مع الفلاحين
*
كلما رتبت حقائبي للوداع
بعثرها السفر
*
شفاهك خبز
وشفاهي جوقة فقراء
*
الرياح سكير شحاذ
يستجدي العرق من جباهنا
*
بين الشارع والرصيف
تنكسر مرايا الفقر.

هكـذا نزدهي بالمباهج

ضمن سلسلة الكتاب الأول وعن اتحاد الأدباء العراقيين وبالتعاون مع مؤسسة عبد العزيز البابطين صدر للشاعر العراقي (علي عطوان الكعبي) مجموعته الشعرية الأولى (( هكذا نزدهي بالمباهج)) والتي ضمت عدداً من القصائد منها: وحيدا قبل اندلاع الغبار، و أبو نؤاس بين تمثاله وكأسه، واليك مع الرصاص، دوامة، على وتر القلب، احتجاج، فنان، اتجاهات، هم هكذا ينسكبون، من المجموعة نقرأ قصيدة انطفاء :

انطفاء

حينما انطفأت ناره
في العباد..
وتملكه اليأس
في الاتقاد
جمرة عاش
تحت الرماد....

النصوص فاكهة السواد

بعد نيله الجائزة الأولى في مسابقة ديوان للشعر ضمن الدورة الأولى (2005) للمسابقة التي نظمها في بغداد (ديوان الشرق الغرب) , صورة للشاعر (رعد كريم عزيز) مجموعته (( النصوص فاكهة السواد )) , وذلك عن (الدار المصرية اللبنانية) في القاهرة , وبالتعاون مع (ديوان المسار) في بغداد.
ضمت المجموعة قصائد قصيرة تعتمد على المفارقة التي تكتمل في نهاية القصيدة متناولة مواضيع مختلفة تتراوح بين الحرب والموت , الغزل والوصف الكتابة والزمن. وهي قصائد محكمة كما كتبت عنها الناقدة العراقية (الدكتورة فريال جبوري غزول ) فيما جاءت لوحة الفنان والمصمم (محمد ناجي) غلافاً جميلاً للمجموعة.
نقرأ للشاعر ضمن قصائد المجموعة مايلي :-

الغـياب

قال صديقي مازحاً :
- لقد مللت رؤية السواتر
متشابهة

ألا يصبغونها بالألوان ؟؟
وفي اليوم التالي

كنت وحيدا
وكان الساتر
مصبوغاً بالدم


أوساخ

في الغربة أوساخ كثيرة
أوساخ المنزل
أوساخ الملابس الداخلية
أوساخ صحون المرأة الغائبة
كلها قابلة الإزالة
ألا بقعة سوداء
في قلب صديق خائـن.

عشب ارجواني يصطلي في أحشاء الريح

صدرت في القاهرة عن - الدار المصرية اللبنانية - ، وبالتعاون مع ديوان الشرق - الغرب (عشب ارجواني يصطلي في أحشاء الريح ) للشاعر محمد صابر عبيد بعد فوزها بإحدى الجوائز الثلاث الأولى ضمن مسابقة الديوان.
شعرية مكثفة بطزاجتها وعمقها ، و تبتعد عن البيان التقليدي لتقدم صور غضة تتميز بمعجم لغوي ثري ، دون أن يكون صعبا. على حد تعبير الناقدة العراقية الدكتورة ( فريال جبوري غزول ) ضمن مقدمتها وحمل الغلاف لوحة تشكيلية للمصمم ( محمد ناجي ) من نصوص المجموعة نضع قصيدة -

أسطورة الغيم

انتهينا عند باب الدار.. أحبابا
فرادى
فصفقنا خلفنا الماضي برفق
وانتهكنا بحضور الجند
سيل الأسئلة.
درنا على طاولة الأسمنت كي نرشف
من ماء الشعير سحابة معقودة بالألسنة
كان الضباب مدججا بالغاز،
والروح بلا
سرفة،
وصوت شاحب لا يقتفي آثار
من عاشوا،
ومن ماتوا......

* * *
حضارات طغت،
سادت lsquo;
وعادت،
ثم
بادت،
ثم
سادت
مرة أخرى......



دواخل

عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة وديوان المسار - في بغداد التابع لديوان الشرق الغرب صدرت المجموعة الشعرية ( دواخل ) للشاعر العراقي الشهيد ( احمد آدم ) ضمت المجموعة عددا من نصوصه التي تتميز بمسوحات ذاتية، راكمتها حالات مختلفة: الحب، الفراق، الخيانة، الحرب.....الخ من المجموعة الرابعة والأخيرة للشاعر والتي ضمت ثلاثين نصا، نقرأ النموذج التالي :

عزف منفرد

اقترف التوحد خارج نفسي
من أصالحه ليطفئ جمرة محنتي ؟
وعمري أوسعه ضيق،

من اهتدي بشمسه الرشيقة..
ولا يحرق أوردتي العطشى ؟

من يمنحني سر المعنى،
وهو ينزف الفكرة ؟

هل هكذا يمر الليل اسود دائما،
في رحلته نحو الصباح ؟

أيتها الأشياء التي لا تترتب
في رأسي،
متى تعودين إلى ينابيع الضياء ؟

أنني ضامىء،
مثل وجه صحراوي
إلى طراوة الكلمة..
اسند ذبول روحي
على عزف بعيد..
يأتيني منفردا..
عزف ظاهر في غييه..
أنا هو الذي أنا..
عزف منفرد في صحراء..
موشومة بالوداع
والدم المستحيل.

صواريخ العائلة السعيدة

ضمن مسابقة ((ديوان)) للشعر، صدر للشاعر علي حبش ديوانه الجديد (صواريخ العائلة السعيدة) عن الدار المصرية اللبنانية، جاء الديوان بـ 86 صفحة من القطع الصغير. في مقدمة الديوان كلمة للناقد حاتم الصكر قال في المجموعة: حداثة تدل على وعي بالكتابة الشعرية الجديدة، وتستثمر المتاح من امكاناتها وفي مقدمتها الساخر الذي يمتزج بسوداوية وحزن لا تخفيهما الملاحظات وروح النكتة لدى الشاعر. وضمت المجموعة العديد من القصائد منها: عيد الفقر المبارك، صيدلية، طريق المعسكر، لقد انتهى لطفي مع العالم، المؤجل في باب المعظم ، دنانير ، أبواق ، صواريخ العائلة السعيدة ، أحزان للإيجار وهي:

أحزان للإيجار

بعد أن باع
أصابعه للحرب
أدرك إن القنابل أيامه أيضا،
وبعد أن باع أيامه للشعر
حاصرته الديون
وامسك المدينة من ذيلها
بلا أصابع،
وبعد أن باع
ملاعقه الأثرية على الرصيف
حصدته المدينة..
وأمست معبدا للنازحين،
ولم يبقَ في المنزل
غير الهواء
الذي تخلل الشهداء
وصدى حصار
يلوح بالرحيل،
أخيرا فكر هذا الشاعر
أن يؤجر أحزانه للدمى
ويهرول في الجدار.