بعد قراءة كتاب الباحثة الاجتماعية المغربية فاطمة المرنيسي نحتاج إلى أكثر مما قاله بتهوفن للموسيقار الايطالي روسيني أثناء إطراء عمله في تلحين أوبرا (حلاق اشبيلية) مطبطبا على ظهره، كما يذكرون، مضيفاً: quot;مزيدا من (حلاق اشبيلية)quot;. بل نقول: quot;مزيدا من فاطمة المرنيسيquot;. من أجل الاستمرار في ظهور كتاباتها القيمة عن المرأة في المجتمعات الانسانية والمجتمع العربي الاسلامي، بالخصوص، كونها كاتبة مسؤولة، كثيرة الاصدارات النافعة الجادة، متيقظة، غنية بالمعلومات حول موضوعها الحيوي المهم للحظتنا الراهنة.
يتأكد هذا الظن عندما تجد كتبها بالمنطقة العربية، مستنسخة على آلة الاستنتاخ من قبل القراء المحدودي الدخل المجهولين، لتتبادل فيما بينهم، منهمكين في قراءتها والتعليق عليها بالملايين. دعنا ننسى الامتيازات الاخرى، يا للسخرية، التي يتلقاها الكاتب، عادة، عند الشعوب المتطورة، بصورة اوتوماتيكية، ليصبح بين عشية وضحاها من اصحاب الملايين. المرنيسي، كما فهمتُ، تكتب باللغة الفرنسية معظم الاحيان، ثم تترجم، لحسن طالعنا، إلى العربية، وفي كلا الامرين ستجد إقبالآ من القراء العرب على كتبها يثلج القلوب ويتعدى الثناء، كون هذه الكتب ستغير من يطالعها شاء أم أبى، وهي وسيلة ناجعة سبق أن استخدمتها الشعوب الحية للتطور للاحسن والفضل يعود لعباقرتها ومفكريها، لا ريب . ليس غريبا، ولا عجب إذن، أن يصبح العربي العادي المسلم مختلفا بتفكيره بعد قراءتها عما كان سلفا، حسب تقديري، وسيعود شخصية مختلفة عن السابق، إلى حد ما، ولعمري هذا غاية المنى والطلب لكتب من هذا النوع الراقي في التحليل.

بهذا التوقع امسكت كتاب الباحثة الاجتماعية المعنون (هل أنتم محصنون ضد الحريم) مؤخرا، ومترجمته نهلة بيضون، صادر عن دار نشر (الفنك) في الدار البيضاء و (المركز الثقافي العربي) ببيروت، في طبعته الثانية سنة 2004. لم اتردد في الاسراع بالاطلاع عليه للأهمية كما ذكر آنفا. كنت قد قرأت سابقا، ولإول مرة، كتابا للمؤلفة مترجما للانكليزية، في السبعينات، بعنوان (خلف الحجاب)، بعده، لم يخالجني الشك في ضرورة الاستماع لما تقوله هذه المؤلفة باصغاء جمّ. توالت عناوين كتبها الصادرة عنها ومنها كـ (الحريم السياسي) و(الجنس كهندسة اجتماعية) و (نساء على أجنحة الحلم) الخ.. كلها تزيد القارئ قناعة بجدوى قراءتها والتزود من ثروتها الذهنية بعد اكتشافها.
المرنيسي كاتبة شجاعة جسور بكل معنى الكلمة، لكنها شجاعة غير متهورة. لا تفسح مجالا للهجوم عليها من قبل المعارضبن لفكرها الحرالمتقدم، كما يحصل، معظم الاحيان، ي حالة المدافعين عن حقوق المرأة. سبب هذا الموقف كونها تناقش بحميمية ومودة، تنزع سلاح المنتقدين وفتيلتهم بهدوء العلماء وحسن الملاقاة. تطمئنهم أنها لا تنوي ايذاء أحد بقدر ما تريد التفاهم معه من أجل المساعدة في حلّ بعض الاشكالات. يبدو هذا، كما أشعر، جزءا من طبيعة الشخصية المغربية بالذات، كما لاحظته في أكثر من زيارة هناك. العقل المغربي، عموما، متعود على التفكير، تأريخيا و جغرافيا، باتجاهات شتى ليصل إلى غايته. قليلا ما يسرع ويحصر نفسه، في زاوية حادة قاطعة، من أجل القسوة والافحام. لديه، في معظم الحالات، اشكال دائرية مترابطة تتواصل مع بني البشر بيسر وحيادية مثلما يعالج الطبيب مريضا متوجعا بشتى الاورام والالتهابات الداخلية.
على أية حال، كتابها الأخير ليس مستثنيا، أفادني كعادة كتبها، حفزني للكتابة عنها كظاهرة تستوجب الإحتفاء بجهدها. عنوانه، كما سبق ذكره (هل أنتم محصنون ضد الحريم ؟!) . الذي حصل، أني بعد قراءته، رغبت في نقل أجزاء كبيرة منه في دفاتر ملاحظاتي، للعودة اليها من أجل المراجعة بين حين وآخر. يحصل هذا كلما وجدت مادة ثرية بالأفكار فاحتفظ بها كما يخزن البخيل الأموال، يرص الذهب والأحجار الكريمة في صندوقه بحرص، الفرق بينه وبيني أني أريد أن يشاركني فيها جميع الناس بعد ذلك. من هذه الناحية، بودي أن أعيد المقطع التالي في كتاب المرنيسي والذي ما معناه : تقدم وسائل الاعلام الغربية صورة سلبية للرجل العربي المسلم وتنسب إليه جريمة لا تغتفر، في الأخلاق المسيحية المتشددة، كونه قد أنشأ الحريم. تطلعنا الكاتبة أنه لو قريء في كتب التاريخ لاكتشف أن الأخير لم يكن أول من مارس ذلك. فقد عرف الحريم الامبراطوري في تأريخ المتوسط قبل 700 سنة على ظهور الاسلام. مارسه الاغريق والرومان على حد سواء. وسيكون هؤلاء مثالا يحتذى للخلفاء والسلاطين المسلمين . تنقل المرنيسي ما ذكرته المؤلفة سارة بوميروي في Sarah Pomeroyكتابها : (المعبودات، المومسات والعبيد : النساء في العصور الكلاسيكية القديمة)
quot; كان الفصل بين الجنسين منظما في المكان، ففيما كان الرجال يمضون سحابة نهارهم في الاماكن العامة كالاسواق والقاعات الرياضية، كانت النساء المحترمات يمكثن في منازلهن، وفي حين كانت الاماكن العامة تلك الرائعة التي نعرفها، فقد كانت الاحياء السكنية في أثينا، أثناء الحقبة الكلاسبكية، مظلمة وقذرة وفقيرة . وكانت العديد من العائلات يملك أمَـه على الأقل.... وكان شائعاً أن ترسل نساء الاغنياء عبيدهن للتسوق، ولكن النساء الفقيرات اللواتي لا يملكن العبيد لا يتمتعن بامتياز الحجر ..quot;
بسبب ذلك كانت اثينا في تلك الفترة (400 ndash; 300 قبل الميلاد) تملك هندسة معمارية للحريم، يحدد فيها الفصل المكاني لكل جنس موقعه : quot; كان الفصل بين الجنسين يظهر في تصاميم المنازل من خلال انشاء مساحات مخصصة حصراً للرجال أو النساء، وكانت النساء تقطن في الغرف الخلفية بعيدا عن الشوارع ... وعندما يكون المنزل مؤلفا من طابقين تقيم المرأة واماؤها في الطابق السفلي quot;.
يا سبحان الله، كم يذكرني هذا ببيوت في ناحية الزبير بالبصرة، وبيتنا من ضمنهم، الفرق بينهم أن الفترة الزمنية التي تتحدث عنها المؤلفة 400 عام قبل الميلاد بينما البيوت التي أتذكرها الآن بيوتا في القرن العشرين.
تقول المرنيسي مستمرة في تحليل الموضوع، إنه، بالتالي، ليس العرب آباء الحريم، فقبل ظهور الاسلام كان العرب يعيشون في فقر مدقع لا يسمح لهم بالحصول على الحريم، بل كانوا يطمحون اليه تقليدا لجيرانهم البيزنطيين الأقوياء، باعتباره ترفا. وبمجرد ما وضعهم الاسلام في مصاف الدول العظمى حتى استوردوه كما نستورد السيارات الفارهة اليوم. كان للخليفة هارون الرشيد دور، يذكره التأريخ، كونه أول من ارتقى بالحريم العربي إلى أعلى درجات الترف. لقد حطم الرقم القياسي باقتنائه ألفي جارية جلبهن من البلدان التي تم فتحها. والطف ما تذكره المرنيسي أن العرب بمحاكاة مؤسسة الحريم لم ينقلوها حرفيا، بل حسنوا فيها، بذكاء، وجددوها لاسيما من جهة وضع الجارية وابنها الذي تنجبه من سيدها، فهم يعترفون به بكامل حقوقه لدرجة يصبح خليفة بعدئذ وحاكما على الامبراطورية الاسلامية خلافا لمعاملة الرومان والاغريق، فالطفل الذي تلده الجارية عندهم يظل عبدا للأبد. وهنا تستدل كيف تعاطت الحضارة الاغريقية والرومانية وصولا إلى الغرب الحديث الذي ينتمي اليها، بالروح العنصرية بالماضي. ويبدو أن عنصرية العرب في الجاهلية تراجعت مع ظهور الاسلام، ماعدا الفترة الأموية الأولى، (بالمناسبة، نلمس عودة أفكار البعض اليها في القرن العشرين ndash; س. م) حين افتخرت السلالة بالدم العربي، محتقرة أبناء الإماء بوضعهم في مرتبة دونية. وقد تفوق العباسيون عليهم في مجال اختلاط الاعراق والثقافات. وتذكر المرنيسي رأي المؤرخ أحمد أمين في اختلاط الأجناس في كتابه quot; ضحى الاسلامquot; حين يخلص إلى ما يلي : quot; كما كان هناك توليد بين الأجسام، كان هناك توليد عقلي، فعقول الناس من الأمم المختلفة كان يتناوبها الُّلقاحquot; . أنشأوا مجتمعا متعدد الثقافات، ومارسوا العولمة قبل الأقوام الاخرى، بضمنها الغرب الذي وصلها مؤخرا، على الرغم من اهتمامه بحقوق الانسان.
المرنيسي تعالج في كتابها مسألة الحريم بالنسبة لموقف جيرانها الاوربيين اليوم، هؤلاء الذين مارسوه في حضارتهم القديمة لكنهم اليوم يرتحلون للشرق كي يستذكروه. وقد تعاظمت هذه الرغبة في الحريم في عصور التنويرالاوربية. quot; فكلما اعتبر الأوربيون أنفسهم عقلانيين ومحبين للمساواة، تعاظم انبهارهم بالشرق، وكلما تعاظم هذا الانبهار، تعاظم الهوس بالبعد الشبقي..quot; وتعود للكاتبة سارة غراهام حين ترى أن استيهام الحريم يعني : quot; إطلاق العنان للذة استيهام جنسي إكزوتيكي (مجلوب) يتخطى القيود والمحرمات الني تفرضها الثقافة الاوربية quot; . الآن، بودنا أن نتوقف ونعرف ما الذي تقصده quot; بالقيود والمحرماتquot; في الحضارة الاوربية؟ في ظننا، سابقا، أن الغرب هو المتحلل من القيود والمحرمات كما نصفه دائما في ادبياتنا، فكيف نتصالح ونوفق بالأمر ؟
تمضي المرنيسي بتفسير محتمل للحريم والقيود والمحرمات في كلا الديانتين : المسيحية والاسلام. كون الاولى، كما يراها القديس اغسطينوس لا تعترف بالمتعة وتحض على تفادي اللذة حتى في أطار الزواج . هنا تعقب المؤلفة، quot; يواجه جيراننا المسيحيون مشكلةعويصة..quot;. بينما أحد الامتيازات العظيمة التي يتمتع بها المسلم هو حقه في المتعة، ولذا كان على المسيحي الصالح، بهذا المعنى، الارتحال إلى الشرق quot; للاستمتاع quot; حيث الديانة الاسلامية تعظم المتعة الجنسية وتصنفها من بين خيرات الحياة الدنيا quot; زين للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوَّمة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآبquot; سورة عمران، 3/14.
تجرنا الباحثة فاطمة المرنيسي إلى رأي ألن غروشارد Alian Grosrichard الذي يعتقد أن الزواج المسيحي المثالي، آنذاك، هو في إخصاء حقيقي للرجل كي يتفادى الاستمتاع بالجنس حتى مع زوجته.
وكما ينبه القديس اغسطينوس الزوج دائما أن الكنيسة لا تقبل أن يستمتع المؤمن بالجنس، والزوج المثالي من يضبط نفسه باستمرار ويعيش في حالة من الامتناع كما لو أنه في صوم دائم : quot; يجب على الازواج الامتناع عن المتعة طوال السنة .. لأن الذي يسعى دون اعتدال وراء الاشياء يسئ للذي حللها له quot; .
ما هو الحل بالنسبة لهم، ؟! تقول المرنيسي ما معناه : وجد الاوربيون حلا شفهيا للوصول للمتعة. فبينما كان الشرق خاضعا للاستعمار صار ينتقم بشكل عفوي منه، جاعلا المستعمر مهووسا به من خلال استيهام الحريم على جدران غرف نوم اثريائه باللوحات الفنية للنساء الشرقيات العاريات . لوحات تظهر نساء حسناوات يتميزن بالشبق، أشهرهن ظهرن الآف المرات على أغلفة الكتب والمجلات الغربية، بعدذاك، بالاضافة لوجودهن على الجدران في غرف الجلوس والنوم . منها لوحة (نساء الحمام التركي)التي رسمها الفنان الفرنسي دومنيك إنغرعام 1859 وكان الزبون الأول لشرائها منه الأمير نابليون لكن زوجته لم تقبل أن تشاركها تلك النسوة زوجها بأوضاعهن الشهوانية، فاجبرته على التخلص منها ليعيدها إلى الرسام . ولوحة quot; محظية فالبينسونquot; وquot; المحظية الكبرى quot; وكان إنغر قد ترعرع quot; وسط مناخ تشوبه النزاعات الدينية quot; واستمرت لوحات النسوة العاريات رائجات بالغرب حتى وصول الفنان الرسام ماتيس في القرن العشرين .وتنبه العالمة الاجتماعية المرنيسي على مدلول كلمة الحسن في اللغة العربية كونها تطلق، بالاضافة للجمال، على الذكاء والعلم وتعدد المواهب مثلما توصف الجارية فضل الشهيرة زمن المتوكل بهذه المعاني:
quot; كانت فضل شاعرة صالحة الشعر وأكثر مخلوقات الله، عزّ وجل، حسنا. كانت مليحة الخط، وأفصحهن، تخلب الألباب ببلاغتها ومذهبها في الكلام...quot;
لكن جمال المرأة بالغرب لا زال متمثلا بعارضات الازياء والممثلات الخليعات لدى الغربيين حين تبيعهن الدعاية تائهات منفصلات عن الواقع، على الرغم من انتشار الحركات النسوية فيها في أيامنا هذه. تزيدنا علما المرنيسي حين تقول أنها فوجئت حين اكتشفت في بداية السبعينات، أثناء دراستها بالولايات المتحدة الاميركية، أن المرأة الجميلة يجب أن تكون quot; غبية بالضرورةquot;. وعلى المرأة أن تختار : quot; أن تكون جميلة ومتبرجة وتضع الحلي، أو أن تكون ذكية وتحرم نفسها من كل هذه الزينة quot; كما اكتشفت المرنيسي أن الشقراء الغبية كانت رائجة في ذلك الحين وهي نموذج هوليوود والدعاية الاميركية كما فهمت من إحدى المجموعات العلاجية التابعة للحركات النسوية. مما اضطر المؤلفة أن تكف عن التبرج وأن تخلع أقراطها وأساورها، فهي لم تعتد على هذه الاحكام quot; ذلك أن التبرج لم يكن مرادفا للغباء في مدينة فاس (التي جاءت منها
الكاتبة على ما أظن . س.م)quot;
على أية حال، توضح المرنيسي كيف حمل النضال من أجل المساواة بين الجنسين وطلب الحرية الفردية في الغرب أمثال الفنان ماتيس أن يجد له ملاذا في عالم الخيال، يهب له حريما في الاستيهام لولا أن صناعة الازياء والافلام، الفضاءين اللذين يمرح فيهما الخيال لا زالا يعتمدان على نموذج المرأة- السلعة. وهي تؤكد، مع ذلك، أن الرجل الأوربي شجاع لآنه قرر أن يسلك منذ قرون، الطريق الوعر للحرية.
أن معركتهم ضد الملكية المطلقة، والاعتراف بمبدا المساواة للجميع، أي القبول بإعادة توزيع السلطات داخل المجتمع، يعني السيطرة على أمرين هما: العنف والغريزة الجنسية.. أو على الأقل، العمل على بلوغ هذا الهدف فلا تعود المرأة بحاجة إلى الحجاب من أجل حماية نفسها، ويمكنها أن تتنزه عارية على شاطيء البحر، لان الرجل سوف يضبط نفسه quot; .. ..وبدلت المجتمعات الغربية سياسيا استبداد الكنيسة بأفراد مسؤولين يديرون شؤونهم، ويرغم الرجل الغربي على الانضباط الجنسي أيضا، ورؤية الجسد العاري للمرأة التي تعتبر مواطنة وتاليا مساوية له دون الانقضاض عليها quot; وتضيف المؤلفة (وهنا بيت القصيد عندي س. م) : quot; أن المسؤولية الجنسية للرجل المسلم لم توضع قط في قفص الاتهام مباشرة، وأن السجال حول الحجاب ـــ الذي بدأ مع صدور كتاب قاسم أمين في منتصف القرن التاسع عشر، والذي لا يزال موضوع الساعة ـــ هو في الواقع سجال حول هذه المسؤولية quot;.
أنهي استعراضي لكتاب العالمة الاجتماعية المرنيسي، إذا ُسمح لي، بتجربة صغيرة واقعية مرت بي يوما، فتذكرتها، الآن، بعد انتهائي من قراءة الكتاب، فوجدتُ بها مدلولا.
بينما كنت يوما على شاطيء البحر في إحدى دول الشمال الأ فريقي، فوجئت بحركة مضطربة وضوضاء قلقة من خطر بدا وكأنه صار مقترباً من النساء المستحمات في هذه الدولة، بعدها سمعتهن تطمئن الواحدة الأخرى، بفرح مفرفشات، عائدات للسباحة في البحر، بملابسهن شبه العارية، منبهات بعضهن البعض، بحبور، كي يستمررن بالسباحة، بعد أن زال الخطر القادم كلية، كون الرجل الذي اقترب منهن وسيسبح معهن في البحر، الآن، لم يكن سوى رجل أوربي، يا للاطمئنان !.

كاتبة المقال قاصة عراقية مقيمة في لندن