إيلاف من القاهرة: في مؤشر جديد يؤكد عمق الأزمة المصرية، التي تتعلق بالخلط "الجماهيري والشعبي" المتعمد أحياناً، وعدم الفهم أحياناً أخرى بين بيع بعض الأصول لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، وبين ما يتردد من شائعات عن بيع ما لا يمكن بيعه، مثل إرث مصر الحضاري، تعيش مصر أزمة كبيرة، بعد أن أصبحت السوشيال ميديا بمثابة السلاح الفتاك الذي يستخدمه المعارضون للنظام السياسي المصري.
وخاصة تيارات الإسلام السياسي، وغيرهم ممن لا يشعرون بالرضا عن الأداء الاقتصادي للنظام المصري، مما جعلهم يشاركون في كثير من الشائعات التي تنال من الحكومة بطريقة أو بأخرى.
وفي آخر ما تداوله، زعم البعض أن مصر تعتزم بيع المتحف المصري الكبير، الذي من المنتظر افتتاحه خلال أسابيع قليلة، وهو المتحف الأكبر عالمياً، والذي يرمز إلى الحضارة الأكثر تأثيراً وعراقة في تاريخ الإنسانية، وهي الحضارة الفرعونية.
نفي وغضب رسمي
رداً على هذه الشائعات أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أنه لن يتم بيع المتحف المصري الكبير، وأنه سيظل مملوكا للدولة.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام المعادية، بشأن اعتزام الحكومة "بيع المتحف المصري الكبير على خلفية إعادة تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف لمدة ثلاث سنوات"، غير صحيح على الإطلاق، ولا يمت للحقيقة والواقع بأي صلة.
وأكد أن ما نشر في هذا السياق، مجرد محاولة جديدة لإثارة البلبلة بنشر الشائعات والأكاذيب بين المواطنين، مشيرا إلى حرص الدولة على الحفاظ على جميع الآثار المصرية والتراث الحضاري لمصر.
وأوضح المركز الإعلامي، أن هناك متابعة لمستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة استعداداً لافتتاحه قريباً.
مشيرا إلى أنه سيتم التوافق على موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، وبدء تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بهذا الافتتاح التاريخي لهذا الصرح الفريد.
التعليقات