أسامة العيسة من القدس: أصدر المجلس العالمي لحماية الطيور البرية في منطقة الشرق الأوسط ومكتبه في الأردن، كتابا ودليلا مترجما لطيور الشرق الأوسط باللغة العربية الذي وضعه خبراء بريطانيين في مجال علم الطيور، وترجمه للعربية الدكتور سعيد عبد الله محمد من البحرين واشرف عليه اسعد سرحال من لبنان، وبمشاركة نخبة من خبراء علم الطيور والأعضاء المجلس في الشرق الأوسط. وجاء الكتاب في نحو 550 صفحة ويضم معلومات عن نحو 740 طيرا، وجزء كبير من معلومات عن الطيور الفلسطينية المقيمة التي يصل أعدادها إلى 120 نوعا أو المهاجرة من أوروبا والتي يصل عدد أنواعها إلى 400 نوعا حيث يمر من سماء فلسطين ما يقارب 500 مليون طير سنويا، وتطرق الكتاب إلى وضع الطيور الطبيعي من ناحية تكاثرها في المنطقة أو إقامتها الدائمة /المؤقتة أو تلك المهددة أو المنتشرة أو هجرتها المنتظمة وغير المنتظمة ومواعيد هجرتها الموسمية من منطقة الشرق الأوسط quot; فلسطين الطبيعية والأردن ولبنان وسوريا واليمن والسعودية ودول الخليج وإيرانquot;.
وأوضح عماد الأطرش المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية الشريك الوحيد للمجلس في فلسطين وعضو الهيئة الإدارية للمجلس بأن هذا الكتاب الملون والمصور للطيور المسجلة في العالم العربي والشرق الأوسط هو دليل علمي بحثي وميداني شارك في إعداده خبراء عالميين من بريطانيا ومن الوطن العربي أيضا في فترة التسعينيات حيث يعتبر المرجع الشامل والأول الذي يطبع باللغة العربية لهذه الطيور في الشرق الأوسط والتي يوصف بعضها بأنه فريدا في الطبيعة الفلسطينية مثل بومة السمك البنية التي اختفت من الطبيعة الفلسطينية منذ بداية القرن الماضي وبعض الطيور المهددة عالميا بالانقراض والتي تزور وتستقر في فلسطين أثناء هجرتها الصيفية وتتكاثر وتعود إلى موطنها الأصلي بعد ذلك، أو تلك الشائعة التي تأوي المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمختلف موئلها ونظامها البيئي الجبلي والصحراوي-المداري/السفوح الشرقية والأغوار والرطب/الساحلي وشبه الساحلي وضم كذلك خارطة للشرق الأوسط تدل على توزيع كل نوع من هذه الطيور وصنف في دول المنطقة وبالإضافة إلى معلومات مفصلة عنه وعن حياته لكي يستفيد الباحث والمهتم أثناء تواجده في الحقل في مراقبة الطيور، وكما سوف يكون متوفرا فقط في مقر الجمعية في المستقبل القريب.
وأكد الأطرش، في حديث لمراسلنا quot;أنه بهذا العمل تكون اللغة العربية قد أدرجت على قائمة اللغات العالمية المعترف بها من قبل المجلس والمتداولة سابقا منذ عام 1999 بعد طباعة كتاب المناطق المهمة للطيور في فلسطين والأردن في عام 2000 باللغة العربية حيث كانت هذه الكتب الأولى من نوعها في العالم العربيquot;.
وتأتي هذه النشاطات ضمن توجهات المجلس الذي تم تأسيسه كهيئة وشبكة منظمات دولية عاملة في مجال حماية الطبيعة والتنوع الحيوي والحياة البرية وخاصة الطيور منذ عام1994، ويضم الآن ما يقارب 112 منظمة غير حكومية عالمية وبعض المشاريع الخاصة بهذه المفاهيم في سبعة أقاليم عالمية ومنها إقليم الشرق الأوسط.