احتفلت اوربا ومن ورائها كثير من شعوب العالم هذا الاسبوع بمناسبة مرور 250 على ميلاد عبقري الموسيقى اماديوس موزارت. وفي النمسا حيث ولد؛ اقيمت مهرجانات صدحت فيها الفرقة السيمفونية وفرق الكورال والفرق الشعبية وعرضت فرق الاوبرا والاوبيرات بعضا من اعماله الباهرة منقولة من مسارحها على القنوات التلفزيونية كافة المحلية منها والفضائية. ومن غرفتي المتواضعة في احدى المدن النمساوية الصغيرة كتبت هذه القصيدة تعبيرا أمينا عما دار في النفس من تداعيات.



هل كآبه... ؟
أم سحابه...؟
من غيوم القلب قد رشت عذابه!
ام تراها صاغها الهم
فخلناها سرابه؟


كيف لا اخرج للدنيا البهيه...!
والهديه...
زفة الالحان....
في سحر العشيه.
كيف لا اعشق موسيقى ...!
ثريه.
كيف لي ان اشرب الحزن
بكاسات هنيه...!


هل ترى صيرني ليل الوطن.
حجرا ابدعه سر الوهن؛
من شعور ذاب في معنى المحن.
ام تراني قد فقدت السمع في العيد
فلا غير الشجن؛
يعزف االنغمة في الأذن
وقد غاب الزمن


حينما تلمح في الوجه وسامه
او ترىفي الثغر....
مشروع ابتسامه...
فهما من عارض غطى قتامه
او قناع مزق الصمت لثامه
او لعل الصبرقد اخفى العلامه


قال لي :
هيا الى موزآرت....
مره....
نسمع التأليف عزفــا
وغناءا عبر سفره
ليلة واحدة...
في جبهة الايام
غره.
قلت للخل جوابا
ليته ا صبح عبره :
كيف اسطيع ارتواءا
كيف استوعب سحره
كيف استمتع باللحن
وان ادرك سره
والعراق... النار فيه
خلفت في القلب جمره